رئيس التحرير: عادل صبري 10:24 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أوروبا وبريطانيا.. انهيار وشيك لمفاوضات «بريكست» وسط تأهب عسكري

أوروبا وبريطانيا.. انهيار وشيك لمفاوضات «بريكست» وسط تأهب عسكري

العرب والعالم

المفاوضات بين أوروبا وبريطانيا تحسم اليوم

أوروبا وبريطانيا.. انهيار وشيك لمفاوضات «بريكست» وسط تأهب عسكري

إسلام محمد 13 ديسمبر 2020 15:53

يحسم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، مساء اليوم الأحد، مصير مفاوضات مرحلة ما بعد بريكست الشائكة، إما للإقرار بفشل يتوقع أن تكون له عواقب وخيمة، أو الحديث عن قرب التوصل لاتفاق، قبل عشرين يوما من الانفصال النهائي.

 

ولا يمكن استبعاد أي سيناريو بما في ذلك إعلان تسوية غير متوقعة، نظرا إلى التوتر الشديد في هذه المباحثات التي كثرت فيها محاولات الخداع، وعدم احترام المهل المحددة، وشهدت مستجدات مباغتة منذ انطلاقها في مارس الماضي.

 

إلا أن المنحى المسجل حتى مساء السبت كان سلبيا، وقال مصدر حكومي بريطاني في وقت تتواصل فيه المباحثات في بروكسل حتى الأحد، "في وضعه الحالي، لا يزال عرض الاتحاد الأوروبي غير مقبول".

 

وأضاف المصدر: "ينبغي على أي اتفاق أن يكون عادلا وأن يحترم المعطى الأساسي، ومفاده أن المملكة المتحدة ستكون دولة تتمتع بالسيادة في غضون ثلاثة أسابيع".

 

وسيعود إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اتخاذ قرار مواصلة المباحثات من عدمها، أثناء اتصال هاتفي الأحد على ضوء المفاوضات الأخيرة التي قد تتواصل طوال اليوم.

 

وتحاول فون دير لايين وجونسون منذ أيام إخراج المباحثات من الطريق المسدود.

 

وتتعلق الخلافات بثلاث نقاط رئيسية، هي صيد السمك، وتسوية الخلافات في الاتفاقية المستقبلية، والضمانات التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي لندن حول المنافسة.

 

وحول النقطة الأخيرة وهي الأصعب، يريد الأوروبيون التأكد من التقارب مع المملكة المتحدة في المعايير الاجتماعية والبيئية والمالية العامة ومعايير المساعدة العامة، لتجنب أي منافسة شرسة.

 

وتتضاءل فرص إبرام اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد بريكست، بعدما أبدت لندن وبروكسل تشاؤمهما بشأن إمكانية تخطي خلافاتهما.

 

وإذا لم يحدث اختراق حتى اليوم الأحد، الموعد النهائي الذي حددته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني، فستجري المبادلات بين جانبي بحر المانش وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، أي بموجب رسوم جمركية وأنظمة حصص.

 

وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن وزراء بريطانيين حذروا المتاجر الكبرى بشأن تخزين المواد الغذائية وسط احتمالات الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق.

 

وتأتي التحذيرات وسط مخاوف من حدوث نقص في المواد الغذائية مع استمرار مواجهة المحادثات مع الاتحاد الأوروبي طريقا مسدودا.

 

وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يتولى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عملية التخطيط إذا اختارت بريطانيا عدم التوصل إلى اتفاق، وسيرأس لجنة عمليات الخروج من الاتحاد الأوروبي لإعداد رد.

 

وأضاف التقرير أن الوزراء طلبوا من شركات توريد الأدوية والأجهزة الطبية واللقاحات تخزين ما يعادل استهلاك ستة أسابيع في مواقع آمنة في بريطانيا.

 

ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن المفاوضات حول ما بعد "بريكست"، بحاجة إلى مرونة وحيوية أكثر من جانب الاتحاد الأوروبي.

 

وأضاف راب : "نريد أن نعامل مثل أي ديمقراطية مستقلة أخرى تحترم نفسها، وإذا كان بإمكان الاتحاد الأوروبي قبول ذلك على المستوى السياسي، فهناك كل الأسباب التي تجعله واثقا بذلك".

 

وأوضح راب، أنه "لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه"، حسب ما يتوقع، مشيرا إلى وجود قضيتين على المحك، وهما "مصائد الأسماك، وتكافؤ الفرص".

 

وفي مؤشر إلى ارتفاع منسوب التوتر، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عشية هذه المهلة الجديدة أن سفنا تابعة لسلاح البحرية الملكية في حالة جهوزية، لحماية مناطق صيد الأسماك الوطنية، حيث قد تسجل توترات في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

 

وقالت الدفاع البريطانية إنها مستعدة لنشر 14000 عسكري إضافي ليكونوا على أهبة الاستعداد في الأول من يناير، الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد "بريكسيت".

 

وقال بول ماكنمارا، مراسل القناة الرابعة البريطانية، نقلا عن مصادر مطلعة: "الجيش جاهز ليوم الأول من يناير، أخبرتني وزارة الدفاع أن 14000 عسكري إضافي في وضع الاستعداد، و4 سفن حربية بحرية تقوم بدوريات في مياه المملكة المتحدة".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان