رئيس التحرير: عادل صبري 03:03 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

حمدوك في إثيوبيا.. زيارة سياسية على وقع أزمة إنسانية وتوتر عسكري

حمدوك في إثيوبيا.. زيارة سياسية على وقع أزمة إنسانية وتوتر عسكري

العرب والعالم

أبي أحمد وحمدوك

حمدوك في إثيوبيا.. زيارة سياسية على وقع أزمة إنسانية وتوتر عسكري

أيمن الأمين 13 ديسمبر 2020 15:29

وصل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الأحد، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة رسمية تستمرّ يومين في ظل لجوء حوالي خمسين ألف من الفارين من القتال في إقليم تيجراي الإثيوبي إلى السودان.

 

وكتب حمدوك على حسابه على موقع توتير "وصلت صباح اليوم (الأحد) إلى أديس أبابا للقاء رئيس الوزراء أبي أحمد"، مضيفاً: "أتطلع لنقاشات بناءة حول القضايا السياسية والإنسانية والأمنية ذات الاهتمام المشترك وللتنسيق في مختلف القضايا لخدمة مستقبل السلام والاستقرار والازدهار لشعبينا الشقيقين والمنطقة".

 

وأفاد مكتب حمدوك أن الوفد الذي يرافقه مؤلف من وزير الخارجية المكلف ومدير جهاز المخابرات العامة ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير الاستخبارات العسكرية .

 

وأمس السبت، اتهمت إثيوبيا ما قالت إنهم عناصر أمن سودانيون بالاعتداء على اللاجئين الإثيوبيين في السودان. كما اتهمت إثيوبيا، جبهة تحرير تيجراي بالعمل وسط اللاجئين، ما يشير إلى أن الملف الأمني سيكون حاضراً بين حمدوك ونظيره الإثيوبي آبي أحمد، لا سيما في توترات حدودية سابقة ونشاط عصابات "الشفتة" المدعومة من الحكومة الإثيوبية على الحدود.
 

كما سيكون ملف سد النهضة الإثيوبي ضمن أجندة الزيارة خاصة بعد انسحاب السودان من المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي احتجاجاً على ما عده عدم جدوى التفاوض بنهجه القديم ومطالبته بدور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي في تقريب المسافات بين الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا. كما تناقش الزيارة موضوعات أخرى سياسية واقتصادية وإنسانية.

 

وأمر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مطلع الشهر الماضي بشنّ عملية عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الحاكم في شمال إثيوبيا، ردا على هجمات استهدفت معسكرات للجيش الإثيوبي على حد قوله.

 

ومنذ ذلك الحين تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين إلى شرق السودان.

 

وبلغ عددهم وفق الأمم المتحدة حوالي خمسين ألف لاجئ، يعيشون حالياً في مخيمات متفرقة على طول الحدود السودانية مع إقليم تيجراي.

 

ويعاني الفارون من نقص في المواد الغذائية والخدمات الصحية.

 

وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قد طرح مبادرة بصفته رئيس منظمة التنمية الحكومية المعروفة اختصاراً بـ(إيجاد) للتوسط بين الحكومة الإثيوبية والمتمردين في إقليم تيجراي، ولم تجد مبادرته حماساً من الحكومة في أديس ابابا.

 

 

ويقع إقليم التيجراي الإثيوبي على الحدود مع ولايتي القضارف وكسلا السودانيتين،  وهو ما دفع الخرطوم، إلى إغلاق حدود الولايتين المجاورتين لإثيوبيا حتى إشعار آخر، في ظل القتال في تيجراي.

 

كما أرسلت الخرطوم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى شرقي البلاد، على الحدود مع إريتريا وإثيوبيا، لحماية الحدود، ولمنع تدفق مقاتلين إثيوبيين إلى السودان.

 

والجيش الإثيوبي متوغل نحو 12 كم داخل السودان، واستفادت الخرطوم من حرب تيجراي بنشر جيشها إلى الأمام، وبالتالي حصلت على مساحات من أراضيها فقدتها سابقًا.

 

وتشهد هذه المنطقة السودانية، البالغ مساحتها 251 كم، أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين السوداني والإثيوبي، خاصة في موسم المطر، يسقط خلالها قتلى وجرحى.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان