رئيس التحرير: عادل صبري 10:48 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

شبيجل: ماكرون يحارب مسلمي فرنسا بقانون العلمانية

شبيجل: ماكرون يحارب مسلمي فرنسا بقانون العلمانية

العرب والعالم

الرئيس الفرنسي يستفز المسلمين

شبيجل: ماكرون يحارب مسلمي فرنسا بقانون العلمانية

احمد عبد الحميد 12 ديسمبر 2020 22:53

عرض ماكرون نسخة جديدة من مشروع قانون ضد التطرف الإسلاموي من أجل المصادقة عليه، وتزامن ذلك مع الذكرى السنوية لاعتماد قانون 1905 الخاص بفصل الدين عن الدولة.

 

وفي هذا السياق، رأت مجلة دير شبيجل الألمانية، في تقرير لها بعنوان '' ماكرون يحارب الإسلاموية بالعلمانية''،  أنّ تقديم القانون المقترح  المثير للجدل أيضًا في فرنسا، يضع ماكرون "في حقل ألغام"، لأنّ الحكومة تخاطر سياسيًا ودبلوماسيًا.

 

ويثير هذا المشروع، الذي سيُعرض على مجلس الحكومة نهاية العام الجاري، وعلى البرلمان للتصويت في فبراير المقبل، الكثير من الجدل والمخاوف في أوساط مسلمي فرنسا الذين يخشون أن يكونوا المستهدفين من التشريع الجديد.

 

.ومن المتوقع أن يتشكل مشروع القانون الجديد من 4 محاور رئيسية هي: التذكير بالمبادئ الكبرى للعلمانية، والكرامة الإنسانية المرتبطة بالحقوق كالمساواة بين الرجال والنساء، والتعليم وما يتعلق بمكافحة المدارس غير النظامية، ودفع الإسلام في فرنسا إلى الالتزام بقانون سنة 1905 حول العلمانية.

 

وبحسب المجلة الألمانية، ينتقد المحافظون الفرنسيون أنّ الإجراءات المعلنة ليست كافية  للحرب ضد الإسلاميين.

 

وتساءل شمس الدين حافظ، إمام الجامع الكبير في باريس، في مقابلة عما إذا كان من الضروري حقًا تقديم المشروع في هذا الجو الملتهب، وقال  أحد علماء الدين المسلمين البارزين في البلاد :  "أنا إمام منذ 30 عامًا ، ولم يكن مشترطًا من قبل أن يحصل الإئمة على تراخيص مزاولة من أي جهة".

 

وأضافت الصحيفة: ''لن يُناقش القانون في البرلمان حتى النصف الثاني من شهر يناير ٢٠٢١، لكنه يمكن أن يكون مصدرًا لاشتعال النيران بسبب اضطهاده المسلمين''.

 

ما هو القانون الذي يسمح للرئيس بتحديد الإسلام الذي يجب على المسلمين اتباعه؟

 

بالإضافة إلى جميع المناورات السياسية الحزبية، يبقى السؤال الأساسي وهو إلى أي مدى يُسمح للدولة، ولا سيما الدولة العلمانية، بالتدخل في المعتقدات  الخاصة لمواطنيها لتغيير طريقة ممارستهم الدينية؟

 

ويقول عالم السياسة وباحث الإسلام أوليفييه روي ، الذي يعمل أستاذاً في مركز روبرت شومان في فلورنسا، إنّ ماكرون في وضع صعب للغاية، متسائلًا: ما هو القانون الذي يسمح للرئيس بتحديد الإسلام الذي يجب على المسلمين اتباعه ( إسلام التنوير أم الإسلام المعتدل)؟

 

وألقت العديد من الدول العربية باللوم على ماكرون في الهجمات الإرهابية ، حيث استفزها الدفاع الهجومي عن  الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام.

 

 رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان