رئيس التحرير: عادل صبري 03:37 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

احتجاجات كردستان العراق تتصاعد.. الرواتب والخدمات أبرز المطالب

احتجاجات كردستان العراق تتصاعد.. الرواتب والخدمات أبرز المطالب

العرب والعالم

احتجاجات بالسليمانية بالعراق

احتجاجات كردستان العراق تتصاعد.. الرواتب والخدمات أبرز المطالب

أيمن الأمين 08 ديسمبر 2020 14:53

 

في مشهد قاتم يخيم على الأوضاع داخل إقليم كردستان، تجددت الاحتجاجات في مدينة السليمانية، صباح الثلاثاء، بعد يوم من احتجاجات تخللتها أعمال عنف قتل فيها شخصان وأصيب عدد آخر بجروح، على خلفية مطالب معيشية، فيما دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، سلطات الإقليم لتلبية مطالب المحتجين.

 

وأكدت تقارير إعلامية، أن التوتر في كردستان العراق لا يزال سيد الموقف في السليمانية، ثاني أكبر محافظات الإقليم، خاصة في البلدات والقرى البعيدة عن مركز السليمانية.

 

ولفتت التقارير إلى أن هناك تأهبا أمنيا كبيرا في السليمانية، حيث انتشرت قوات الأمن تحسبا لانتشار الاحتجاجات على نطاق أوسع.

 

وأشارت إلى أن المواجهات تركزت في منطقة قرميان وضواحي حلبجة، مشيرا إلى احتمال تجدد الاحتجاجات في مناطق أخرى وارد.

 

 

وخرج متظاهرون في السليمانية، أمس الاثنين، إلى الشوارع احتجاجا على تأخر صرف رواتب الموظفين منذ أشهر عدة، وطلبا لتحسين الخدمات المتردية والشحيحة مثل الكهرباء والوقود.

 

وتخللت تلك الاحتجاجات، أعمال أعنف قتل فيها شخص وأصيب أكثر من 10 آخرين على الأقل، كما تعرضت مقار الأحزاب الحاكمة في الإقليم وتلك المعارضة إلى الحرق على حد سواء.

 

ومن المقرر أن تلتئم قيادة الأحزاب الحاكمة في الإقليم، اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس الإقليم، نيجيرفان بارزاني، لبحث الأوضاع في الإقليم.

 

وكان رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، قد أصدر بيانا في وقت سابق قال فيه إن "التظاهرات السلمية والحضارية حق مشروع في إطار القانون، لكن محاولات التخريب تختلف عن المطالب المشروعة".

 

لكن، بدا أن للرئيس العراقي، برهم صالح، رأي آخر، وقال إنه "يجب على سلطات الإقليم تلبية مطالب المحتجين، والعمل على حلول جذرية لمشكلة الرواتب وتحسين الأحوال المعيشية، وذلك عبر خطوات سريعة وجدية ترتكز على المصارحة وتوجيه موارد الشعب لخدمة المواطنين.

 

 

وتابع صالح، الذي ينتمي إلى الإقليم: "العنف ليس حلاً لمواجهة مطالب المواطنين المشروعة، ويجب احترام إرادة ومطالب المتظاهرين السلميين، ونطلب من القوات الأمنية التصرف حسب القانون والابتعاد عن استخدام العنف".

 

وفي الوقت نفسه، دعا صالح المواطنين في الإقليم إلى احترام القوات الأمنية والمحافظة على الممتلكات العامة والأمن العام.

 

ويعاني إقليم كردستان العراق أسوة ببقية البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، بسبب فيروس كورونا وهبوط أسعار النفط، مما جعل حكومة الإقليم عاجزة عن دفع الرواتب منذ أشهر.

 

يذكر أن السليمانية العراقية شهدت أيضا احتجاجات هي الأعنف عام 2017، احتجاجًا على عدم صرف الرواتب واستشراء الفقر والبطالة.

 

 

الناشط السياسي الكردي إسماعيل درويش قال في تصريحات سابقة لمصر العربية، إنَّ ما يحدث في كردستان من احتجاجات هو عدم رضا أو نوع من الاستياء الشعبي في الإقليم، بسبب تأخر الرواتب وهذه حالة موجودة منذ سنوات بسبب قطع الحكومة المركزية في بغداد لحصة الإقليم من الميزانية العامة والتي هي ١٧ % من الميزانية العامة لجمهورية العراق.

 

وأوضح أن هذا القرار كان سياسيًا بحتًا ونابعًا عن حقد أعمى للساسة العراقيين ضد إقليم كردستان وشعبها المسالم، ورغم ذلك فإنَّ حكومة الإقليم ومنذ سنوات تصرف رواتب الموظفين والعسكريين من ميزانيتها الخاصة وبقي هذا الشعب ومازال يقف جنبًا إلى جنب مع حكومته ليشكلوا معًا سدًا منيعًا ضد كل السياسات الإقصائية والعنصرية لحكومة بغداد.

 

 

وتعد السليمانية واحدة من أكبر البلدان العراقية التي تقع في إقليم كردستان العراقي، وأكثرها أهمية للإقليم.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان