رئيس التحرير: عادل صبري 09:11 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بتحالف «الميول المتشابهة».. تايوان تحشد العالم ضد الصين

بتحالف «الميول المتشابهة».. تايوان تحشد العالم ضد الصين

العرب والعالم

وزير الخارجية التايواني جوزيف وو

بتحالف «الميول المتشابهة».. تايوان تحشد العالم ضد الصين

بسيوني الوكيل 07 ديسمبر 2020 16:14

في خطوة تصعيدية، دعا جوزيف وو وزير خارجية تايوان إلى تشكيل تحالف دولي جديد، يضم قوى كبرى في العالم من بينها الولايات المتحدة وأوروبا لمواجهة "التوسع الصيني".

 

وفي مقابلة مع صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الاثنين قال وو إن:" المجتمع الدولي يجب أن يتحد لمواجهة التوسعية الصينية ومنع غزو تايوان، وذلك بتبادل المعلومات الاستخباراتية وإعادة التفكير في العلاقات التجارية مع الصين وتعزيز حضور تايبه على الساحة العالمية."

 

وأضاف وزير الخارجية التايواني أن أنشطة بكين في بحر الصين الجنوبي، وبحر الصين الشرقي، ومناوشاتها الحدودية مع الهند وحملتها القمعية في هونج كونج كانت دليلا على سعيها لكي توسع حدود نظامها الاستبدادي، معتبرا أن تايوان هي هدفها التالي.

 

وحذر وو "الشركاء ومن بينهم الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وأستراليا، من أنه في حال سقطت تايوان فريسة للصين، سيصبح هذا توسعا هاما للصين من أجل الوصول إلى منطقة الباسيفيك لتؤثر بشكل كبير على النظام العالمي."

 

وكوزير للخارجية، كان وو في طليعة حملة الضغط التايوانية من أجل إقامة تحالفات دولية "ذات ميول متشابهة".

 

وفي غرفة الاجتماعات المزخرفة بوزارة الخارجية في تايبه تحدث بنبرة تفاؤلية بشأن ما يأمل ما أن تقدمه دول أخرى، ولكنه كان حريصا على ألا يقفز إلى المطالبة بمساعدة عسكرية، حتى لا يعصف بالاستقرار المؤقت في خليج تايوان.

    

ومع ذلك لم يتردد في توجيه النقد لبكين قائلا إن فرضها "حكمها الاستبدادي والشمولي" هدد بتحويل حتى شعبها ضدها.

 

وعلى الرغم من أن الحزب الشيوعي الصيني لم يحكم تايوان على الإطلاق، إلا أن بكين تعتبرها مقاطعة انفصالية يجب إعادتها إلى الوطن الأم، بالقوة إذا لزم الأمر.

 

وعززت بكين قدراتها العسكرية بشكل كبير، وزادت توغلاتها الجوية وتدريباتها العسكرية، وجعلت خطابها أكثر حدة تجاه تايبه والولايات المتحدة بسبب دعمها لتايوان.

 

وقبل نحو أسبوعين، قالت وزارة الخارجية الصينية، إن بكين سترد على ما تردد عن زيارة أميرال بحري أمريكي لتايوان، مؤكدة أنها تعارض بشدة أي علاقات عسكرية بين تايبه وواشنطن.

 

وذكر مصدران لوكالة رويترز أن أميرالا بحريا يشرف على المخابرات العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادي قام بزيارة غير معلنة لتايوان. ولم تؤكد تايوان ولا الولايات المتحدة الزيارة رسميا.

 

وعززت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمها لتايوان، وهو ما تضمن مبيعات أسلحة جديدة، الأمر الذي أثار قلق الصين التي تعتبر الجزيرة الديمقراطية واحدة من الأقاليم التابعة لها والتي لا حق لها في إقامة العلاقات مع الدول.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان إن الصين "تعارض بشدة" أياً من أشكال التبادل بين مسؤولي الولايات المتحدة وتايوان أو إقامة علاقات عسكرية بينهما.

وأضاف دون الخوض في تفاصيل: "وفقا لتطور الموقف، سيقدم الجانب الصيني الرد المشروع واللازم".

 

وقبل نحو شهرين، أعلنت ​وزارة الخارجية الأمريكية​، أنها وافقت على بيع ​تايوان​ 100 ​منظومة​ ​صواريخ​ دفاعية من طراز "هاربون" في صفقة بقيمة 2.4 مليار ​دولار​.

 

وأشار بيان ​الخارجية  إلى أن الصفقة "ستعزز القدرات الدفاعية لتايوان، وذلك بعدما أعلنت الصين فرض عقوبات على شركات أمريكية على صلة بصفقات سابقة لبيع أسلحة لتايوان.

 

في أكتوبر، طلب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، من القوات الاستعداد للحرب. وفي يونيو الماضي، قال وزير الخارجية التايوانى إن الصين تكثف استعدادها العسكري للسيطرة على تايوان، وذلك في أعقاب زيادة في التدريبات العسكرية الصينية بالقرب من الجزيرة.

 

وتشكو تايوان من تكثيف الأنشطة العسكرية الصينية المنذرة بالخطر قرب أراضيها في الأشهر الأخيرة. ولم تتخل بكين عن فكرة إمكانية اللجوء للقوة لإخضاع الجزيرة تحت سيطرتها.

 

وقال وو للصحفيين "بالنظر إلى الاتجاه على المدى البعيد، يبدو أن الصين تكثف تدريجيا استعدادها العسكري وبخاصة في الأجواء أو في المياه قرب تايوان".

 

وأضاف "ما تعكف عليه الصين الآن هو مواصلة تكثيف الاستعداد لحسم قضية تايوان... التهديد يتزايد".

 

وتقول الصين إن مثل هذه التدريبات ليست بالأمر غير المعتاد وإنها تهدف لإظهار عزم البلاد على الدفاع عن سيادتها.

 

وتحدثت وزارة الدفاع التايوانية آنذاك عن ثماني وقائع دخلت فيها طائرات عسكرية صينية منطقة الدفاع الجوي وأرسلت فيها تايوان إنذارات لاسلكية تأمر فيها الطائرات بالخروج من المنطقة.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان