رئيس التحرير: عادل صبري 11:12 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة ألمانية: لقاح «فايزر- بيوتنيك» يتعرض لانتكاسة

صحيفة ألمانية: لقاح «فايزر- بيوتنيك» يتعرض لانتكاسة

العرب والعالم

شركة فايزرو بيوتنيك تعجزان عن إنتاج كامل هذا العام

عقبات كبرى في التوريد

صحيفة ألمانية: لقاح «فايزر- بيوتنيك» يتعرض لانتكاسة

احمد عبد الحميد 05 ديسمبر 2020 19:27

أفزعت مشاكل التصنيع المزعومة لشركة فايزر الجمهور وأسواق الأسهم، وهذا يوضح مدى تأثر العالم عندما يتعلق الأمر باللقاحات.. هكذا استهلت صحيفة دي فيلت الألمانية تقريرا تحت عنوان ''عقبات كبرى تواجه لقاح كورونا''.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّه بإلقاء نظرة فاحصة على التصنيع واللوجستيات،  يتضح أين تكمن أكبر المخاطر المحتملة للقاح.

 

ولفتت الصحيفة الألمانية إلى القلق العالمي من جراء مشاكل التوريد لشركتي الأدوية فايزر وشريكتها الألمانية، حيث ثبت أنّ الشركتين يمكنهما فقط توريد نصف جرعات اللقاح.

 

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّه بحلول نهاية العام، يمكن إنتاج 50 مليون جرعة فقط بدلاً من 100 مليون جرعة من اللقاح.

 

وأوضحت متحدثة باسم شركة فايزر الأمريكية لصحيفة دي فيلت قائلة:  "لقد أعلنا بالفعل في نوفمبر أننا سنوفر ما يصل إلى 50 مليون جرعة لقاح فقط".

 

وأضافت الصحيفة أنّ هناك تأخيرات في التجارب السريرية، ولكن أيضًا مشاكل مع الموردين، إذ وصلت نتائج الدراسة في وقت متأخر عما كان متوقعًا من قبل، وفي الوقت نفسه استغرق الأمر وقتًا أطول للحصول على المواد الخام اللازمة بكمية وجودة كافيتين.

 

وأعلنت شركة بيوتنيك الألمانية مؤخرًا، أنّه في العام المقبل، تريد الشركتان إنتاج 1.3 مليار جرعة من اللقاح في جميع أنحاء العالم، وبرغم ذلك، كان رد فعل البورصات العالمية حساسًا تجاه الأخبار السيئة المزعومة، حيث انهار سعر سهم شركة بيوتنيك بنسبة أربعة بالمائة.

 

ومع تأكيد بيوتنيك استمرار خططها لهذا العام والعام المقبل، تعافت أسهم الشركة مرة أخرى في البورصات، ولم يكن الأمر مختلفًا كثيرًا بالنسبة لأسهم شركة فايزر الأمريكية.

 

 وأردفت الصحيف أنّ القلق العالمي بشأن العقبات التي تواجهها الشركات المُصّنعة  يظهر أيضًا مدى التعلق باللقاح، لأن الآمال والتوقعات الكبيرة تنعقد على نجاحها.

 

 ونوّه التقرير بأنّ حدوث تأخيرات في التوريد للشريكين فايزر وبيوتنيك لا يعني بالضرورة أنّ الشركات المُصّنعة الأخرى للقاحات كوفيد ١٩ تواجه أيضًا صعوبات مماثلة، لأنّ عمليات التصنيع وظروفه غالبًا ما تكون مختلفة تمامًا.

 

وفي المانيا، تنتج بيوتنيك  جرعات كبيرة من اللقاح في مدينتي ماينتس و ايدار اوبر شتاين، وسيتم إنشاء مصنعين كبيرين في مدينتي هيسن وماربورج.

 

 وبالنسبة للسوق الأمريكية، تنتج شركة فايزر اللقاح في ثلاثة مواقع في سانت لويس وميسوري وأندوفر وكالاماز.

 

ووفقًا لتقرير وول ستريت جورنال، فإنّ بعض الشحنات السابقة من المواد الخام اللازمة للإنتاج لم تستوفِ المعايير المطلوبة، مما أدى إلى تأخيرات في الإنتاج بشركة فايزر.

 

وبخلاف مشاكل سلاسل التوريد بشركتي فايزر وبيوتنيك، هناك نقص في المواد الخام، حيث يجب أن تتوفر أيضًا تقنيات وآلات المختبرات، التي تقدمها جمعية الهندسة الميكانيكية وهندسة المصانع الألمانية  (VDMA).

 

وأفادت جمعية الصناعة الكيميائية (VCI) ، التي يقوم أعضاؤها بتوفير المواد الأساسية للقاحات جزئيًا، أنّ إجراءات الموافقة أصبحت أكثر تعقيدًا ويصعب التخطيط لها، لأنّ بناء مصانع الإنتاج أصبح أكثر تكلفة، بالإضافة إلى ذلك، تحتاج صناعة الأدوية الكيميائية إلى "أولوية مطلقة" للابتكارات والرقمنة.

 

الصحيفة الألمانية تطرقت إلى التحديات الأخرى التي تهدد إنتاج اللقاح، مشيرة إلى أنّ  بعض الدول تعمل بنشاط على تعطيل الخدمات اللوجستية للقاحات، كما تمّ الإبلاغ عن هجوم سيبراني على الشركات المنتجة للقاحات والسلطات يوم الخميس الماضي.

 

ووفقًا لخبراء شركة IBM للأبحاث الأمنية، فقد تم استهداف جميع الجهات التي تشارك حاليًا في تحسين معدات سلسلة التبريد  لتسليم اللقاح.

 

وتظاهر الهاكرز بأنهم موظفين في شركة Haier Biomedical الصينية، وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تصيدية وحاولوا التجسس على لوجستيات اللقاح، بحسب شركة الأبحاث الأمنية.

 

ونتيجة لذلك، حذّرت شركة IBM جميع الشركات التي تشارك حاليًا في إنتاج المواد الخام أو المواد اللوجستية لتصنيع اللقاحات من هجمات أخرى محتملة، ولم تكشف عما يهدف إليه القراصنة بالضبط من الهجمات السيبرانية، لكن يشتبه باحثو شركة IBM في أنّ المهاجمين أرادوا استخدام رسائل البريد الإلكتروني لإنشاء نوع من الجسر الرقمي بين أنظمة السلطات والشركات المعنية، وبهذه الطريقة سيكون بإمكانهم فيما بعد التجسس على تفاصيل لوجستيات الإنتاج وتعطيل الإنتاج نفسه.

 

ويفترض باحثو شركة آي بي إم وجود جهات فاعلة دولية  إما تابعة لأجهزة المخابرات الروسية أو الكورية الشمالية، وشملت أهدافهم المديرية العامة للضرائب والاتحاد الجمركي لمفوضية الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى شركات في ألمانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية وجمهورية التشيك وتايوان.

 

 المُصنّعون الألمان مهددون بشكل خاص

 

 تحذر السلطات الألمانية من محاولة التجسس عبر الإنترنت، وخاصة الشركات المصنعة الألمانية. 

 

وقال بيان صادر عن المكتب الفيدرالي لأمن المعلومات BSI فيما يتعلق بالتهديد الذي يتعرض له مصنعو اللقاحات الألمان، إنهم يصنفون ذلك على أنه مرتفع المخاطر، لأنّ ألمانيا تحتل المرتبة الأولى على المستوى الدولي عندما يتعلق الأمر بالبحث عن لقاحات كورونا".


 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان