رئيس التحرير: عادل صبري 01:42 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كونفرزيشن: لهذه الأسباب لم تنجح استراتيجية أوغندا في مواجهة البطالة

كونفرزيشن: لهذه الأسباب لم تنجح استراتيجية أوغندا في مواجهة البطالة

العرب والعالم

البطالة من أكبر المشكلات التي تواجه الشباب الأوغندي

كونفرزيشن: لهذه الأسباب لم تنجح استراتيجية أوغندا في مواجهة البطالة

حسام محمود 05 ديسمبر 2020 15:23

سلط موقع "كونفرزيشن" الأفريقي الضوء على الأسباب التي أدت إلى عدم تحقيق الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة الأوغندية، لأهدافها المتمثلة في مواجهة أزمة البطالة وخلق فرص عمل للشباب خلال السنوات الماضية.

 

جاء هذا في تقرير نشره الموقع تحت عنوان:" نظرة ثاقبة حول عدم النجاح الكامل لاستراتيجية أوغندا لتوفير فرص عمل للشباب".

 

واستهل الموقع تقريره بالإشارة إلى أن نجم البوب ​​الأوغندي الذي تحول إلى سياسي روبرت كياغولاني، المعروف باسم بوبي واين، لا يزال يواجه مضايقات واعتقال من قبل السلطات.

 

ورجح الموقع أن يكون ما يتعرض له بوبي واين، هو نتيجة لأنه نجح في جمع جمهور متابع من الشباب الذين يأملون في أن يؤدي التغيير السياسي إلى تمكين المزيد ممن يمثلون مظالمهم، وأحد أهم هذه المظالم هي البطالة.

 

ويعرّف الدستور الأوغندي "الشباب" بأنهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 35 عاما، ويشكل هؤلاء 78٪ من سكان البلاد، أو حوالي 27 مليون نسمة، إلا أن ما يتراوح بين 64٪ و70٪ ممن هم في سن العمل يعانون من البطالة.

 

وفي كل عام، يستقبل سوق العمل في أوغندا حوالي 400 ألف شاب يتنافسون على ما يقرب من 52 ألف وظيفة رسمية متاحة.

 

وربما كان التدخل الأكثر أهمية للحكومة الأوغندية لمواجهة تحدي توفير فرص عمل الشباب، هو ما يعرف باسم السياسة الوطنية للشباب.

 

وبموجب هذه السياسة التي تم إطلاقها في عام 2001، يتم تمويل المشاريع الصغيرة التي أنشأتها مجموعات صغيرة من الشباب مباشرة من قبل الحكومة.

 

وخلال الفترة ما بين عامي 2012 و2017، استثمرت الحكومة أكثر من 265 مليار شلن أوغندي (حوالي 100 مليون دولار أمريكي) في 116169 مشروعا جماعيا للشباب في إطار "برنامج معيشة الشباب".

 

وبموجب الإرشادات الصادرة عن الحكومة، يجب أن يكون المتقدمون جزءا من مجموعة يشكلونها بأنفسه) تتكون من 10 إلى 15 فردا.

 

ويجب أن يكون الأعضاء أيضا من العاطلين عن العمل أو يشاركون في عمل بدوام جزئي. وتتقدم كل مجموعة باقتراح للأعمال الخاص بها، والذي يتم تقييمه قبل الموافقة على التمويل.

 

وتركز معظم المشاريع الممولة حتى الآن بشكل رئيسي على الزراعة والقطاعات المرتبطة بها.

 

ويرجع ذلك إلى أن الزراعة، قطاع كان يُنظر إليه على أن به المزيد من فرص العمل لكل من العاملين الرسميين وغير الرسميين، وكذلك لتشجيع المزيد من الشباب على البقاء في المناطق الريفية.

 

لكن البرنامج لم يحقق أهدافه المتمثلة في زيادة في معدل عمالة الشباب، ظهر هذا جليا في عدد الهائل للاحتجاجات المناهضة للبطالة وأرقامها. ولم يتمكن سوى 1.3٪ من الأشخاص الذين حصلوا على القروض من سدادها بالكامل.

 

وأجريت دراسة خلال الفترة من 2015 حتى 2018 في مقاطعتي كمبالا وموكونو، على 370 شابا كانوا من المستفيدين من أموال برنامج "معيشة الشباب".

 

وأظهرت الدراسة أنه كانت هناك تحديات كبيرة في تنفيذ البرنامج، الأمر الذي يعني أن الشباب لم يستفيدوا بشكل كامل من القروض.

 

قال بعض الشباب الذين جرت مقابلتهم إن هناك تأخيرات طويلة في التقدم للحصول على الأموال وتلقيها.

ومثل التضخم تحديا آخر للبرنامج، حيث معدل التضخم في عام 2014 3.08٪، وزاد في عام 2015 ليبلغ 5.41٪، الأمر الذي تسبب في تغير أسعار بعض العناصر اللازمة للمشروع قبل استلام النقود.

 

وأشار الموقع إلى مشكلة أخرى حددتها الدراسة، وهي أن المجموعات لم تكن دوما متوافقة بشكل صحيح مع هدفها.

 

وهناك مشكل أخرى كانت عائقا أمام نجاح المشروع وهي أنه يجب أن يتم دفع الفائدة اعتبارا من الشهر الثالث عشر بعد صرف القرض بالكامل.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان