قبل أيام من توزيع اللقاح الذي طورته شركة "فايزر" الأمريكية، مع شركة "بيونتك" الألمانية، كشف ألبرت بورلا رئيس شركة فايزر، مدى قدرة اللقاح الجديد على منع انتقال العدوى.

وخلال مقابلة مع محطة "إن بي سي" التلفزيونية الأمريكية، وجه المذيع المعروف ليستر هولت سؤالا إلى رئيس شركة "فايزر"، قائلا: "رغم أنني حصلت على اللقاح، هل يمكنني نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين؟".

وجاءت الإجابة من شركة "فايزر" عملاق الأدوية الأمريكية، الخميس: "أعتقد أن هذا شيء يحتاج إلى فحص.. نحن لسنا متأكدين من ذلك بما نعرفه الآن".

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الشركتان أن لقاحهما حقق نجاحا يزيد على 90 بالمئة في التجارب السريرية، وتقدمت "فايزر" مؤخرا للسلطات الأمريكية بطلب الحصول على ترخيص.

ويوم الأربعاء الماضي، أصبحت بريطانيا أول دولة تصرح باستخدام اللقاح رسميا، ومن المتوقع أن تبدأ جولة التطعيمات الأولى خلال أيام قليلة.

وقالت الهيئة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا إن اللقاح، الذي يوفر حماية بنسبة 95 في المئة، آمن للاستخدام على نطاق واسع.

وطلبت المملكة المتحدة بالفعل 40 مليون جرعة، تكفي لتطعيم 20 مليون شخص، حيث يحصل كل شخص على جرعتين.

وهذا هو أسرع لقاح يتم تطويره في التاريخ، حيث استغرق 10 شهور للمرور عبر الخطوات التي تستغرق سنوات في العادة.

وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك في تغريدة مؤخرا بموقع تويتر "الغوث في الطريق. دائرة الصحة مستعدة لبدء عملية التطعيم بداية الأسبوع القادم".

وعلى الرغم من أن اللقاح أظهر نتائج واعدة، فقد ظهرت تحديات تتعلق بنقله وتوزيعه، حيث يجب تخزينه في درجات حرارة تصل إلى 80 تحت الصفر، مما أدى إلى زيادة الطلب على الجليد الجاف.

وستكون عشرة ملايين جرعة متاحة قريبا جدا، وستصل 800 ألف جرعة إلى المملكة المتحدة خلال أيام.

وبمجرد حفظ اللقاح في أجواء شديدة البرودة، يجب استخدامه في غضون 4 أو 5 أيام أو التخلص منه، علما أنه يتم تلقيه على جرعتين متباعدتين.

وفي الولايات المتحد، قال مسؤولو الصحة إنه "إذا تمت الموافقة على اللقاح، فقد تكون الجولة الأولى من التطعيمات متاحة للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأفراد المعرضين لمخاطر عالية قبل نهاية العام الجاري.