رئيس التحرير: عادل صبري 06:41 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

العمل الدولية: كورونا يعصف بالرواتب.. لكن النساء الأكثر تضررًا

العمل الدولية: كورونا يعصف بالرواتب.. لكن النساء الأكثر تضررًا

العرب والعالم

المرأة الأكثر تضررا من جائحة كورونا

العمل الدولية: كورونا يعصف بالرواتب.. لكن النساء الأكثر تضررًا

متابعات 02 ديسمبر 2020 21:36

قالت منظمة العمل الدولية، اليوم الأربعاء، إن رواتب العاملين انخفضت أو تجمدت في كثير من دول العالم خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي بسبب جائحة كورونا، وإن النساء العاملات وأصحاب الأجور المنخفضة هم الأكثر تضررا من آثار الجائحة.

 

وأشار تقرير للمنظمة إلى أن الأزمة "ستشكل على الأرجح ضغطا واسع النطاق، سيتراجع بمضي الوقت، على الأجور في المستقبل القريب". وأظهر التقرير أنه طبقا لعينة من 28 دولة أوروبية أن النساء فقدن 8.1% من رواتبهن في الربع الثاني مقارنة بنسبة 5.4% للرجال، بدون احتساب الإعانات مثل برامج الإجازات بسبب كورونا.

 

ويشهد العالم منذ سبتمبر تفشي موجة ثانية لجائحة كوفيد-19 التي تسببت بأكثر من 1,46 مليون وفاة منذ نهاية ديسمبر الماضي، ما دفع دولاً عدة إلى فرض إغلاق تام يلحق ضرراً باقتصاداتها.

 

وكشف تقرير المنظمة حول الأجور في العالم في النصف الأول من العام الجاري، عن "ضغط تنازلي على مستوى أو معدلات نمو متوسطات الأجور في ثلثي الدول" التي تتوافر بيانات حديثة بشأنها.

 

ارتفاع مصطنع

وأوضحت المنظمة أنه "في الدول الأخرى، ارتفع متوسط الأجور بشكل مصطنع إلى حد بعيد، عاكساً التسريحات الواسعة النطاق التي طاولت العمال من ذوي الأجور المتدنية".

وتابع التقرير "من المتوقع في مستقبل قريب أن تؤدي عواقب أزمة كوفيد-19 على الاقتصاد والوظائف إلى ضغط هائل يدفع في اتجاه تدني الأجور"، داعياً إلى اعتماد "سياسات مناسبة ومتوازنة على صعيد الأجور، يتم وضعها في إطار حوار اجتماعي معمق وشامل لجميع الأطراف" بهدف "احتواء مفاعيل الأزمة ودعم الانتعاش الاقتصادي".

 

وأظهر التقرير أنّ الأزمة لا تنعكس بشكل مماثل على الرجال والنساء، بل تضرب عواقبها النساء "بشكل غير متوازن".

 

كذلك ضربت الأزمة بشكل غير متناسب العمال ذوي الأجور المتدنية، فزادت من التباين في الأجور، بحسب منظمة "العمل" الدولية. وفي بعض الدول الأوروبية "كان نصف العمال سيخسرون حوالى 17,3% من أجورهم لولا إعانات الأجور"، فيما تتراجع هذه النسبة إلى 6,5% بالنسبة لمجمل العمال.

 

لكن المنظمة لفتت إلى أنّ إعانات الأجور الموقتة التي تم إقرارها أو تمديدها للحفاظ على الوظائف "أتاحت للعديد من الدول أن تعوض جزئيا تراجع مجموع الأجور وتخفف حدة انعكاسات الأزمة على التباين في الأجور".

الحد الأدنى للأجور

ورأى التقرير استناداً إلى عينة من عشر دول أوروبية تتوافر بيانات بشأنها أن إعانات الأجور سمحت بـ"تعويض 40% من الخسائر على صعيد مجموع الأجور الإجمالي".

 

كذلك أفادت المنظمة بأنّ 90% من دولها الأعضاء الـ187 تعتمد أنظمة حدّ أدنى للأجور بأشكال شتى، سواء كانت بحكم القانون أو نتيجة مفاوضات. لكنها أشارت إلى أن "266 مليون" موظف في العالم يتقاضون أجوراً "أقل من الحد الأدنى المعتمد لكل ساعة عمل، إما لأنهم لا يحظون بتغطية القانون، وإما بسبب عدم احترام القوانين".

 

وشدد المدير العام لمنظمة "العمل" الدولية غير رايدر، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، بحسب وكالة فرانس برس، على أنّ اعتماد حد أدنى للأجور مناسب من شأنه "الحد من الفوارق والفقر" والمساهمة بشكل كبير في انتعاش اقتصادي "محوره الإنسان". لكنه لفت إلى أن الحد الأدنى للأجور ينبغي أن "يشمل عدداً كافياً من العمال" وأن يتم تحديده بمستوى مناسب مع مراجعته بشكل منتظم للأخذ بتبدلات الأسعار وتطور التضخم.

 

وتابع أنّ عواقب الوباء "ستستمر على المدى البعيد وهناك كثير من التقلبات والغموض بشأن المستقبل"، مشدداً على أنّ اللقاحات المنتظرة ليست "دواء للاقتصاد".

 

تراجع ساعات العمل

وفي نوفمبر الماضي، قال "إيريك أوشلان"، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن العالم يواجه أزمة غير مسبوقة بعد انتشار جائحة فيروس كورونا، مؤكدًا أنه لا أحد يعرف موعد انتهاء أزمة كورونا عالميا ومدى تأثيرها.

 

وأضاف "أوشلان"، في تصريحات إعلامية، أن المنظمة تنظر دائمًا في تأثير الأزمة الحالية على عدد ساعات العالم، فقد انخفضت عدد ساعات العمل من 495 مليون ساعة عمل في 2020، عكس ما كانت عليه في 2019 والتي تعدت مليون ساعة عمل.

 

وأوضح أن المنظمة ترصد هذا التأثير في مختلف القطاعات حول العالم، لافتًا إلى أن كل القطاعات تأثرت بفيروس كورونا وبالأخص القطاع غير الرسمي، كما تأثر قطاع السياحة في مصر بشكل كبير، وانخفضت أعداد السائحين والعاملين في المطاعم والفنادق، كذلك تأثرت شركات التصدير بسبب انكماش الأسواق.

 

وأشار إلى أن المراة تأثرت أيضًا وخسرت وظيفتها لأنه لديها مسئولية بالمنزل ورعاية للأسرة، لذلك نحن نعمل مع الشركاء الوطنيين لتقديم الدعم للمرأة والقطاع الرسمي بسبب الإغلاق.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان