رئيس التحرير: عادل صبري 07:56 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

هل تعرقل زيارة كوشنر للشرق الأوسط خطط بايدن؟

هل تعرقل زيارة كوشنر للشرق الأوسط خطط  بايدن؟

العرب والعالم

ترامب وجاريد كوشنر

صحيفة ألمانية تجيب..

هل تعرقل زيارة كوشنر للشرق الأوسط خطط بايدن؟

احمد عبد الحميد 01 ديسمبر 2020 23:04

رأت صحيفة فرانكفورتر روندشاو الألمانية أنّ مناورات ترامب الأخيرة قبل انتهاء ولايته في ٢٠ يناير قد تعرقل خطط الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للشرق الأوسط.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنّ زيارة جاريد كوشنر، صهر ترامب، وكبير مستشاري البيت الأبيض، إلى السعودية وقطر هذا الأسبوع لإجراء محادثات في أعقاب اغتيال أكبر عالم نووي إيراني في طهران، تهدف إلى عرقلة سياسة بايدن المعتمدة على إشراك طهران اقتصاديًا، بدلًا من سياسة العقوبات الصارمة.

 

وأفادت وكالة رويترز للأنباء يوم الأحد الماضي أنّ مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر سيلتقي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وسيتوجه كوشنر بعد ذلك إلى قطر.

 

وفي الصيف الماضي، ساهم كوشنر وفريقه في التفاوض على "اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول البحرين والإمارات العربية المتحدة وأيضًا السودان.

 

ووفقًا لخطة الرئيس ترامب للسلام في الشرق الأوسط، التي قُدّمت في  يناير هذا العام، فإنّه "إذا قام عدد أكبر من الدول الإسلامية والعربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فسوف يساعد ذلك في تقديم حل عادل ومنصف للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومنع المتطرفين من استخدام هذا الصراع لزعزعة استقرار المنطقة ".

 

ولم توافق قطر ولا السعودية بعد على توقيع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل.

 

وأثناء زيارته لقطر، قد يحاول كوشنر رأب الصدع المستمر منذ سنوات بينها و بين الدول العربية الأخرى، وفقًا للصحيفة.

 

وفي غضون ذلك، تقول المملكة العربية السعودية إنّه لا يمكنها التحدث مع إسرائيل إلا بعد انسحابها  من الأراضي التي احتلتها خلال حرب عام 1967 في الشرق الأوسط.

 

وفي السنوات الأخيرة، تقاربت المملكة العربية السعودية مع إسرائيل بسبب المخاوف بشأن عدوهما المشترك إيران.

 

 وأصبحت إيران عاملاً مؤثراً في منطقة الشرق الأوسط، مما قد يمسّ بأمن إسرائيل. وتسعى استراتيجية إيران إلى تطويق إسرائيل باستخدام لبنان وسوريا وغزة، وتطويق المملكة العربية السعودية والعراق والبحرين واليمن "، بحسب رأي الحكومة الأمريكية.

 

إيران: الدولة المنبوذة بالخارج

 

لا شيء في مبادرة ترامب للسلام في الشرق الأوسط يفتح الباب أمام إيران. ففي مايو 2018 ، انسحب ترامب من جانب واحد من الاتفاقية النووية التي تهدف إلى تقليص برنامج الأسلحة النووية الإيراني المشتبه به.

 

وفي وقت لاحق، نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس وأعلنت شرعية احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان، والآن يبدو أنّ التحالف السني الإسرائيلي قد ظهر في الأفق  ليستهدف إيران ووكلائها.

 

وفي 16 نوفمبر الماضي ، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنّ ترامب "سأل كبار المستشارين في اجتماع بالمكتب البيضاوي حول الخيارات المتاحة له لاتخاذ إجراءات ضد البرنامج النووي الإيراني  في الأسابيع المقبلة، وبحسب الصحيفة، فإنّ الاجتماع جاء بعد يوم من إعلان المفتشين الدوليين عن زيادة كبيرة في مخزون البلاد من المواد النووية، ثم قام عدد من كبار المستشارين بثني الرئيس عن المضي قدمًا في الضربة العسكرية.

 

وفي 22  نوفمبر، ورد أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، زار برفقة رئيس الموساد يوسي كوهين، المملكة العربية السعودية، حيث التقيا مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل عن الاجتماع الذي نفته الرياض.

 

وبعد خمسة أيام من زيارة نتنياهو السعودية، أفادت قناة برس تي في الإيرانية عن مقتل العالم النووي محسن فخري زاده في طهران على يد مجهولين. 

 

وقد أدان الاتحاد الأوروبي مقتل زاده ووصفه بأنّه "عمل إجرامي يتعارض مع مبدأ احترام حقوق الإنسان الذي يؤيده الاتحاد الأوروبي"، وتعهدت إيران بالانتقام بسرعة لمقتل العالم النووي ، لكنها لم تتحرك بعد.

 

ورأت الصحيفة أنّ هذا الوضع سيعقد استراتيجية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في الشرق الأوسط، والتي ستسير على خطى  سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، وتهدف إلى إشراك طهران، بدلا من عزلها.

 

وصرّح بايدن بالفعل أنه سيحاول إعادة إيران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة،  وسيعتمد هذا على رد فعل طهران على عملية القتل الأخيرة، وفقًا للتقرير.


 رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان