هل وافقت السعودية على السماح للطائرات الإسرائيلية بعبور مجالها الجوي في طريقها إلى الإمارات؟.. سؤال يتردد بقوة، مساء الإثنين، مع تضارب الأخبار الواردة من وسائل إعلام إسرائيلية حول تلك المسألة.

ففي حين قالت القناة 12 الإسرائيليّة إن شركات طيران إسرائيليّة تفاجأت بـ"تراجع سعودي مفاجئ" عن فتح المجال الجوي أمام طائراتها في طريقها إلى الإمارات.

قالت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، إن شركة "يسراير" للطيران الإسرائيلي حصلت على موافقة السلطات السعودية لاستخدام المجال الجوي السعودي في السفر للإمارات، وذلك قبل ساعات من إقلاع رحلة إسرائيلية إلى دبي.

وبحسب القناة الإسرائيلية، يعني القرار أن الرحلات السياحيّة المقررة أن تبدأ الأسبوع المقبل في إطار اتفاق السلام قد تواجه إمكانيّة الإلغاء.

وتساءل المراسل السياسي للقناة، عميت سيغل، هل هذا تدفيع ثمن لتسريب اللقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان، الأحد الماضي؟.

ونقلت هيئة البثّ الإسرائيليّة عن مسؤولين إماراتيين قولهم إنّه لا يمكن للطائرات الإسرائيليّة أن تهبط في دبيّ دون الحصول على موافقة للطيران فوق السعودية.

وعلى الجانب الآخر، نقلت صحيفة "جيروزاليم" عن مسؤول أمريكي قوله مساء الإثنين، إنه تم حل قضية تصاريح الطيران لشركات الطيران الإسرائيلية في السعودية إلى الإمارات والبحرين بعد محادثات جاريد كوشنير وآفي بيركوفيتش، مع كبار المسؤولين السعوديين.

وستغادر رحلة "يسراير" الثلاثاء في العاشرة صباحا بتوقيت إسرائيل، وسيتمتع ركابها بتخفيض كبير في زمن الرحلة التي تصل نحو ثلاث ساعات.

وفي سبتمبر الماضي، قال كوشنر إن السلطات السعودية وافقت على فتح أجوائها أمام جميع الرحلات الجوية الإسرائيلية باتجاه الشرق.

وذكر كوشنر أن "كل رحلة إسرائيلية تتجه شرقا تطلب فتح المجال الجوي السعودي ستحصل على الموافقة"، وذلك في نفي للتقارير التي أشارت إلى أن الموافقة السعودية جاءت حصرا أمام الطائرات الإسرائيلية المتجهة إلى الإمارات أو العائدة منها.

ويزور كوشنر السعودية وقطر خلال الأسبوع الحالي، وسيلتقي بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مدينة نيوم، كما سيلتقي أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة.

وسيرافق كوشنر مبعوثا الشرق الأوسط آفي بيروكويتز وبيريان هوك، وآدم بوهلر الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنمية الدولية الأميركية.

وتشير وكالة رويترز إلى أن المسؤولين الأمريكيين يريدون حث السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما سيتم بحث ملفات النفوذ الإيراني في المنطقة. 

وكانت الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقيات سلام مع إسرائيل استنادا إلى اتفاق إبراهيم الذي تم التوقيع عليه برعاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وكانت تقارير إسرائيلية كشفت الأسبوع الماضي عن زيارة قام بها رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، للسعودية حيث التقى مع بن سلمان في نيوم، وهو ما نفته الرياض، مؤكدة أن أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، يجب أن يتم بعد تحقيق تقدم في عملية السلام وفق المبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية.