رئيس التحرير: عادل صبري 01:14 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

آبي أحمد يتوعد قادة «تحرير تيجراي».. وزعيهم يتهمه بشن إبادة جماعية

آبي أحمد يتوعد قادة «تحرير تيجراي».. وزعيهم يتهمه بشن إبادة جماعية

العرب والعالم

القوات الإثيوبية - صراع تيجراي

فيديو:

آبي أحمد يتوعد قادة «تحرير تيجراي».. وزعيهم يتهمه بشن إبادة جماعية

كريم صابر 30 نوفمبر 2020 21:50

توعد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الإثنين، قادة "جبهة تحرير شعب تيجراي" الفارين بهجوم وشيك، فيما اتهم زعيم إقليم تيجراي، ديبريسيون جبريمايكل، القوات الإثيوبية بشن "حملة إبادة جماعية" ضد شعبه في الإقليم الواقع شمالي إثيوبيا.

وقال آبي أحمد الذي أحكمت قواته سيطرتها على مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي شمال البلاد، إن القوات الفيدرالية تراقب القادة الفارين عن كثب وستهاجمهم قريبا.



وكشف وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" أن قادة تيجراي المتمردين فروا  إلى الغرب من عاصمة الإقليم بعد أسابيع من القتال الذي اندلع في الرابع من الشهر الجاري.

وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي "أريدهم أن يسمعوا لي: مساء أمس، عند نحو منتصف الليل، رأيناهم من غرفة العمليات في المنطقة الواقعة بين هاجر سلام وأبي عدي"، في إشارة إلى مدينتين غربي ميكيلي.


وأرجع آبي أحمد عدم تعقب قواته للقادة الفارين ومهاجمتهم إلى أنهم "عندما انسحبوا ليلا أخذوا زوجاتهم وأطفالهم وجنودا مخطوفين، لكن هذا لن يستمر".

في سياق ذي صلة، أكد آبي أحمد أن جنوده لم يقتلوا أي مدني عندما استولوا على ميكيلي ومدن أخرى في الإقليم، قائلا: "ميكيلي ملكنا وقد بنيت بمواردنا الخاصة ولن ندمرها. ولم يتضرر حتى شخص واحد من العملية في ميكيلي".

كان رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، أمر هذا الشهر بشن عمليات عسكرية ضد قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، ردا على ما قال إنها هجمات نظمتها الجبهة على معسكرات الجيش الفيدرالي الإثيوبي.


 
في المقابل  قال زعيم إقليم تيجراي، ديبريسيون جبريمايكل: "القوات الإثيوبية تشن حملة إبادة جماعية ضد شعب تيجراي، لا نعرف تحديدا عدد القتلى".

جاء ذلك في مكالمة هاتفية لجبريمايكل مع وكالة "أسوشيتيد برس"، مضيفا: "الخسائر في صفوف المدنيين مرتفعة للغاية" ، لكنه نفى أن يكون لديه أي تقديرات لعدد الضحايا الفعلي.

وبشأن تأكيد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على عدم وقوع قتلى مدنيين إثر الصراع في تيجراي، شدد جبريمايكل على صعوبة "التحقق من هذه المزاعم".



وفي السياق، دعا زعيم تيجراي، آبي أحمد إلى التوقف عما أسماه "الجنون"، وسحب القوات الإثيوبية من الإقليم.

وتابع: "لا يزالون (القوات الإثيوبية) بالقرب من ميكيلي عاصمة تيجراي، ولم يسيطروا عليها. نحن واثقون من الفوز". بحسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول.


وأردف زعيم إقليم تيجراي، ديبريسيون جبريمايكل: " القتال سيستمر حتى خروج الغزاة (الجيش الإثيوبي)"، لافتا أن قوات الإقليم "احتجزت عددا غير محدد من عناصر القوات الإثيوبية".



كان القتال تصعيدا دراماتيكيا للتوترات بين آبي وزعماء جبهة التحرير الشعبية، التي هيمنت على السياسة الإثيوبية لما يقرب من ثلاثة عقود قبل أن تصعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة بآبي أحمد إلى السلطة في 2018.

وأمس الأول (السبت) قال رئيس الوزراء، إن العمليات العسكرية "اكتملت" بعد أن أعلنت القوات الاتحادية سيطرتها على ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي.


ومع ذلك، تعهد قادة تيجراي مرارا وتكرارا بمواصلة القتال ما دامت القوات الفيدرالية على أراضي تيجراي.

 

وخلّفت أكثر من ثلاثة أسابيع من القتال العنيف آلاف القتلى "بينهم العديد من المدنيين إضافة إلى قوات الأمن"، بحسب ما أفادت مجموعة الأزمات الدولية الجمعة.

 

وتدفّق عشرات آلاف اللاجئين عبر الحدود إلى السودان فيما يعتقد أن هناك عدد كبير من النازحين ضمن تيجراي.
 

وأعلن أبيي الخميس أنه أمر بشن هجوم "أخير" على قادة جبهة تحرير شعب تيغراي، بينما أفاد الجيش الإثيوبي بأنه حاصر ميكيلي.

 

 

وصعّب انقطاع الاتصالات في تيجراي مهمة التحقق من مزاعم الطرفين بشأن كيفية تطور الوضع ميدانيا.

 

والأحد، أعلن الجيش الإثيوبي سيطرته بالكامل على ميكيلي، عاصمة تيجراي، إلا أن تصريحات زعيم الإقليم تشير إلى استمرار القتال.


ومنذ 4 نوفمبر، تتواصل مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم، قبل تطورات سيطرة أديس أبابا على عاصمته.


وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" البالغ عددهم نحو 108 ملايين.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان