نشرت صحيفة هويته الألمانية تقريرًا بعنوان ''نتنياهو وبن سلمان يستعدان للأسوأ''، مشيرة إلى أنّ ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الإسرائيلي  راهنا على ترامب، لكن بايدن سيغير كثيرًا على أرض الواقع.

وأوضحت الصحيفة أنّ السنوات الأربع الماضية في ظل حكم ترامب كانت بمثابة حلم لإسرائيل والسعودية ودول خليجية أخرى.

ورأت الصحيفة الألمانية أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي العهد السعودي سيضطران الآن إلى التحضير لسياسة أمريكية  جديدة  في الشرق الأوسط حال تم تأكيد تسليم بايدن السلطة.

وأضافت أنّ إدارة بايدن المستقبلية سوف تجري تغييرات حاسمة مناهضة لسياسة ترامب في الشرق الأوسط، على سبيل المثال، سوف تكون نغمة بايدن تصالحية تجاه القضية الفلسطينية الإسرائيلية، وذلك على النقيض من نغمة ترامب العدائية للفلسطينيين.

ولفت التقرير إلى أنّ بايدن  مؤيد لما يسمى بـ "حل الدولتين" فيما يخص الصراع المستمر منذ قرون مع  الفلسطينيين. ومن المرجح جداً أن تستأنف الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة بايدن ونائبته هاريس المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى العودة إلى سياسة المساعدات الإنسانية لغزة.

وأشارت الصحيفة إلى سبب آخر يسبب القلق لنتنياهو هو أن إدارة جو بايدن الأمريكية سيكون لها سياسة مختلفة تجاه إيران. 

بالإضافة إلى ذلك، يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لضغوط كبيرة بسبب التعامل السيء مع أزمة كورونا،  وعليه  أيضا أن يدافع عن نفسه ضد مزاعم الفساد.

وفيما يتعلق بموقف بايدن تجاه ولي العهد السعودي، أوضحت الصحيلة أن   اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالأمير محمد بن سلمان في السعودية بعث بإشارة قوية إلى الحلفاء والأعداء على حد سواء مفادها أن البلدين ما زالا ملتزمين بشدة تجاه خصمهما المشترك إيران.

ونقل الاجتماع السري في مدينة نيوم السعودية، والذي أكده المسؤولون الإسرائيليون لكن الرياض أنكرته علنًا، رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مفادها أن الحلفاء الرئيسيين لواشنطن في المنطقة ينسقون الصفوف.

 الصحيفة أشارت إلى أن بايدن سيتبنى سياسات بشأن إيران مماثلة لتلك التي كانت خلال رئاسة باراك أوباما للولايات المتحدة والتي أدت إلى توتر علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين التقليديين.

وكثفت كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية مؤخرًا خطابها ضد إيران، التي تخوض عدة حروب بالوكالة مع الرياض في المنطقة.

وقامت إيران ببناء شبكة من الميليشيات الشيعية المسلحة عبر العالم العربي  من العراق إلى سوريا ولبنان وصولاً إلى الخليج واليمن.

وهاجم المتمردون الحوثيون المدعومون من طهران في اليمن منشآت نفطية سعودية الأسبوع الماضي في أحدث سلسلة من الهجمات على أهداف سعودية.

وتشن إسرائيل حرب ظل ضد القوات الإيرانية من خلال غارات جوية منتظمة في سوريا على جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية  وعلى الحرس الثوري الإيراني، وعلى إمدادات الأسلحة.

رابط النص الأصلي