رئيس التحرير: عادل صبري 07:26 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| القصة الكاملة لاعتداء الشرطة الفرنسية على مواطن أسود

فيديو| القصة الكاملة لاعتداء الشرطة الفرنسية على مواطن أسود

العرب والعالم

اعتداء الشرطة الفرنسية على المواطن الأسود ميشيل زيكلر

وأعمال عنف «غير مقبولة» ضد مصور سوري

فيديو| القصة الكاملة لاعتداء الشرطة الفرنسية على مواطن أسود

كريم صابر 29 نوفمبر 2020 23:00

 

"نعتوني مرارًا بالزنجي القذر وأوسعوني ضربًا".. كانت هذه الكلمات التي تقدم بها ميشيل زيكلر المواطن الفرنسي صاحب البشرة السمراء في دعواه القضائية ضد 4 شرطيين بعد الاعتداء عليه وتعنفيه.
 

تلك الواقعة، صاحبها تنديد واسع خاصة مع انتشار مقطع فيديو يظهر اعتداء الشرطيين المنتج الموسيقي صاحب الأصول الأفريقية ميشيل زيكلر، وهو الأمر الذي دفع المدعي العام في باريس ريمي هيتس، اليوم الأحد، إلى إحالة الشرطيين إلى المحاكمة القضائية بعد توجيه اتهامات لهم في قضية الاعتداء على الموسيقي صاحب البشرة السوداء ميشيل زيكلر.

 

 

 وقال المدعي العام الفرنسي ريمي هيتس في تصريحات صحفية إنه "تمت إحالة 4 عناصر شرطة إلى المحكمة القضائية وتوجيه تهم مختلفة إليهم"، موضحًا أن 3 منهم وضعوا في الحبس الاحتياطي بينما العنصر الرابع قيد المراقبة القضائية.

 

 

وأفاد هيتس بأنه تم توجيه اتهامات "باستخدام العنف وتزوير تقرير واقتحام مكان خاص" لثلاثة من الشرطة، فيما وجهت للرابع تهمة "استخدام قنبلة مسيلة للدموع من دون مبرر".

 

وبحسب "سبوتنيك"، نوه المدعي العام للعاصمة الفرنسية إلى أن "عناصر الشرطة اعترفوا بضرب المنتج الموسيقي لكنهم برروا ذلك بطريقة تصرفه معهم".


ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الشرطة الفرنسية، في وقت سابق الأحد اعتقال 81 شخصًا على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات التي اندلعت السبت، حسبما نقلت شبكة "BFM TV" التليفزيونية الفرنسية.
 

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

 

وبرزت قضية ميشيل زيكلر عندما نشر موقع "لوبسايدر" صوراً لميشال يتعرض للضرب على أيدي شرطيين عند مدخل استوديو موسيقي في العاصمة الفرنسية باريس.
 

وفي لقطات كاميرات المراقبة أيضًا، شوهد الشرطيون وهم يدخلون الأستوديو، ويمسكون بالرجل ثم يلكمونه ويركلونه ويضربونه بالهراوات.
 


 

وقال ميشال عندما حضر لتقديم شكوى مع محاميته في مقر شرطة التحريات الوطنية في باريس: "نعتوني مرارًا بالزنجي القذر وأوسعوني ضرباً".

 

وتابع أمام الصحافة: "الأشخاص الذين يتعين عليهم حمايتي هاجموني  لم أفعل شيئًا لأستحق هذا. أريد فقط أن يعاقب القانون هؤلاء الأشخاص الثلاثة".

 

من جانبها، قالت محامية ميشال حفيظة العلي: "لو لم تكن لدينا مقاطع الفيديو، لكان موكلي في السجن حاليا".

 

وأمر مدعي عام باريس ريمي هيتز بإجراء تحقيق بأسرع ما يمكن، قائلا: "هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي وأنا أتابعه شخصيا منذ السبت".

لمشاهدة فيديو الاعتداء على الفرنسي الأسود ميشيل زيكلر اضغط هنا

 

وكان موقع "لوبسايدر" الإلكتروني نشر الخميس 26 نوفمبر الجاري مقطع فيديو يظهر تعرّض المنتج الموسيقي ميشال زيكلير لضرب مبرح على مدى دقائق عدة داخل الاستوديو الذي يملكه في 21 نوفمبر بأيدي ثلاثة شرطيين قبل أن يقدم شرطي رابع على إطلاق الغاز المسيل للدموع  داخل المكان.

 

وبحسب موقع "فرانس "24 يظهر تسجيل ثان نشر الجمعة 27 نوفمبر زيكلير وهو يتعرّض للضرب مجددً في الشارع بعد إخراجه من الاستوديو على الرغم من وجود عدد كبير من الشرطيين في المكان، إلا أن أيا منهم لم يحرّك ساكنا.

 

 وقال زيكلير إنه تعرّض مرارًا لإساءات عنصرية وتم وصفه بأنه "زنجي قذر". وبحسب صحيفة "لو باريزيان" اليومية نفى الشرطيون الموقوفون أن يكون قد بدر منهم أي تصرف عنصري.

 

من جانيه، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة بـ "الاعتداء غير المقبول" على رجل اسود على يد عناصر شرطة وبـ "صور مخزية"، داعياً الحكومة إلى "أن تقدّم له سريعاً مقترحات" من أجل "مكافحة جميع اشكال التمييز بفعالية أكبر".

 

وقال في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي "لا ينبغي على فرنسا السماح بإذكاء الكراهية أو العنصرية"، مطالباً بـ"شرطة نموذجية مع الفرنسيين" ولكن ايضاً بـ "فرنسيين نموذجيين مع قوات حفظ النظام".


وكان ماكرون  قد أجرى الخميس الماضي محادثات مع وزير الداخلية جيرال دارمانان للدعوة لمعاقبة عناصر الشرطة الذين تورطوا في ضرب ميشال زيلكر نهاية الأسبوع الماضي.

 

ويذكر أنه تم توقيف 4 من عناصر الشرطة  الفرنسيةعن العمل بعد الاشتباه بقيامهم بضرب زيلكر في حادثة صورتها كاميرات عديدة وأثارت جدلا على أعلى مستويات الدولة الفرنسية.
 

واجتاحت عموم فرنسا، مساء السبت 28 نوفمبر احتجاجات واسعة تحت عنوان "مسيرات الحرية" لرفض مشروع قانون "الأمن الشامل"، الذي حصل على الضوء الأخضر من البرلمان الفرنسي وتنص إحدى مواده على عقوبة السجن سنة ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو في حال بث صور لعناصر من الشرطة والدرك.

وكانت حالة الاحتقان بلغت ذروتها، الخميس 26 نوفمبر عندما نُشرت صور كاميرات مراقبة تظهر اعتداء عناصر من الشرطة بالضرب المبرح على المنتج الموسيقي صاحب الأصول الإفريقية ميشيل زيكلر.

 

ضرب مصور

من جهة أخرى، نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بارتكاب الشرطة الفرنسية أعمال عنف "غير مقبولة" ضد مصور سوري أصيب خلال تظاهرة احتجاج على قانون "الأمن الشامل" وعنف الشرطة في باريس.

 

وكان أمير الحلبي الذي يبلغ من العمر 24 عاما والمتعاون مع مجلة بولكا ووكالة فرانس برس، يغطي التظاهرة في ساحة الباستيل بصفته صحفيا مستقلا. وقال الأمين العام لـ"مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار في تغريدة على تويتر إنه "أصيب بجروح في وجهه بضربة هراوة".

 

وأضاف دولوار "كل تضامننا مع أمير الحلبي"، مؤكدا أن "عنف الشرطة هذا غير مقبول". وتابع أن "أمير جاء من سوريا إلى فرنسا بحثا عن الأمان، مثلما فعل العديد من الصحفيين السوريين الآخرين. بلاد حقوق الإنسان يجب ألا تُهدّدهم بل أن تحميهم".

 

ونشر دولوار صورة للحلبي على سرير في المستشفى، وقد لفّ رأسه بضمادات بينما كان أنفه لا يزال ينزف، في صورة التقطتها المصورة الصحفية المستقلة غابرييل سيزار التي كانت إلى جانبه وفقدت أثره خلال تدخّل للشرطة في أحد الشوارع الصغيرة، على حد قولها.

 

وصرحت سيزار لفرانس برس "كان التعرّف إلينا كمصوّرين ممكنا، وكنّا جميعنا نقف عند حائط. كنّا نصرخ "صحافة! صحافة!". كان هناك إلقاء لمقذوفات من جانب المتظاهرين ثم تدخّلت الشرطة مستخدمة الهراوات".

 

 

وأضافت أن "أمير كان المصوّر الوحيد الذي لم يكن يضع خوذة أو شارة. فقدتُ أثره ثمّ وجدته محاطا بأشخاص ووجهه ملطخا بالدماء وملفوفا بضمادات".

 

وروت المصوّرة أنه "كان متأثرا جدا نفسيا وبكى قائلا إنه لا يفهم لماذا كان من الخطأ التقاط صور".

 

وقال ديميتري بيك مدير التصوير في بولكا، الذي يتابع أمير منذ وصوله إلى فرنسا قبل حوالى ثلاث سنوات، إن المصور أصيب بكسر في الأنف وبجروح في جبينه ونُقل إلى المستشفى.

 

والحلبي الذي فاز بالعديد من الجوائز الدولية، بما في ذلك جائزة المرتبة الثانية لفئة "سبوت نيوز" لصور الصحافة العالمية "وورلد برس فوتو" في 2017، كان غطى لحساب فرانس برس المعارك والدمار في مدينته حلب.

 

وكان حصل على جائزة "نظرة الشباب في سن الـ15" عن صورة التقطها لفرانس برس تظهر رجلين يحتضن كل منهما رضيعا ويسيران في شارع مدمر في حلب. وكان الحلبي تابع في باريس تدريبا في معهد سبيوس للتصوير.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان