رئيس التحرير: عادل صبري 05:05 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة سويسرية: دول شمال أوروبا تتسلّح لمواجهة روسيا

صحيفة سويسرية: دول شمال أوروبا تتسلّح لمواجهة روسيا

العرب والعالم

غواصة نووية تخترق الجليد في القطب الشمالي

صحيفة سويسرية: دول شمال أوروبا تتسلّح لمواجهة روسيا

احمد عبد الحميد 29 نوفمبر 2020 22:22

تحت عنوان ''شمال أوروبا يتسلّح لمواجهة روسيا''، سلّط تقرير صحيفة ''نوي تسورشر تسايتونج'' السويسرية الضوء على رفع السويد الميزانية العسكرية للجيش بشكل كبير، والمناورات العسكرية المكثفة التي تجريها النرويج مع شركاء الناتو، وذلك لمواجهة الاستفزاز الروسي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ روسيا تختبر سلاحًا جديدًا تفوق سرعته سرعة الصوت، لذلك تستعد حكومات  أقصى شمال أوروبا  لمستقبل مضطرب محتمل.

 

وتطرقت الصحيفة إلى تصريح أدلى به وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست قبل أسابيع قليلة، حيث قال إنه "لا يمكن استبعاد هجوم مسلح على السويد"، لذلك يحتاج جيش بلاده إلى المزيد من الأموال. 

 

ولفت التقرير إلى أنّ معدل الإنفاق على التسلح في شمال سيرتفع بنسبة 40٪  في الفترة من 2021 إلى 2025.

 

وفي عام  2014  ارتفع معدل الإنفاق على التسلح بنسبة 85٪، إذ كان هذا هو العام الذي ضمت فيه روسيا شبه جزيرة القرم وأثارت حربًا انفصالية في شرق أوكرانيا.

 

وتُمثّل هذه النقطة الزمنية نقطة تحول في العلاقة بين الغرب وروسيا، من التعاون إلى انعدام الثقة، ويمكن الشعور بذلك على وجه الخصوص في منطقة بحر البلطيق وفي أقصى شمال أوروبا، حيث تتمتع النرويج التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بحدود قصيرة ولكنها مباشرة مع روسيا، حيث يتعين على الدولتين المحايدتين  السويد وفنلندا التفكير في المسار الذي ينبغي اتخاذه لمقاومة سيطرة  القوة العظمى في جوارهم الشرقي،  الذي يتزايد التصادم معها يوما بعد يوم.

 

وفي بداية نوفمبر الراهن، جددت المطالبة بالسلطة في منطقة القطب الشمالي اختبارات صاروخ زيركون الذي تفوق سرعته سرعة الصوت في بحر بارنتس الشرقي،  ويمكن للصاروخ أن يستهدف أهدافًا في دائرة نصف قطرها حوالي 1000 كيلومتر ويمكنه الوصول إليها في غضون بضع دقائق بسرعة تصل إلى تسعة أضعاف سرعة الصوت، مما يتيح  لروسيا السيطرة على المنطقة الواقعة بين نورث كيب وبيورنويا وسبيتسبيرجن.

 

وبحسب الصحيفة، يجب أن تمر السفن الحربية الروسية عبر هذه المنطقة  إذا أرادت الخروج من قاعدة مورمانسك البحرية في شمال المحيط الأطلسي، أو إذا أرادت الوصول إلى بحر بارنتس.

 

ومن وجهة نظر استراتيجية عسكرية، فإنّ المنطقة حاسمة وذات أهمية مماثلة لما تسمى "فجوة جيوك" (فجوة بين جرينلاند وأيسلندا والمملكة المتحدة) ، لذلك فإن التحكم في المنطقة له أهمية كبيرة.

 

وتنعكس الأهمية الجديدة للمنطقة الواقعة بين فجوتي بارين وجبوك أيضًا في تواجد حلف الناتو الآن هناك بمعدات عسكرية ثقيلة. 

 

وعلى سبيل المثال، انضمت النرويج إلى مناورة بحرية متعددة الأطراف بقيادة بريطانيا أجريت في سبتمبر الماضي على الطرف الشمالي من النرويج ردا على استفزاز روسيا.

 

وأضافت الصحيفة أنه "بينما تقوم روسيا بتسليح قواتها المسلحة في منطقة القطب الشمالي منذ سنوات، توجه في نفس الوقت اتهامات لدول الشمال الأوروبي بـ "السلوك غير الودي" عندما يقومون أيضًا باختبار قدراتهم العسكرية".

 

 جولي فيلهلمسن، محللة من المعهد النرويجي للعلاقات الدولية، علقت على المشاركة في مناورة سبتمبر، قائلة إنّ النرويج يجب أن تكون قادرة على إظهار قدراتها الدفاعية الخاصة وإظهار أنها ليست مجرد ذراع ممتدة للولايات المتحدة في منطقة القطب الشمالي.

 

وكما هو الحال في السويد، أدرك السياسيون في النرويج الحاجة إلى تعزيز جهود الدفاع على المدى الطويل، وينصب التركيز على تعزيز الوجود العسكري في شمال النرويج من أجل خلق ثقل موازن معين للتسلح الجاري في شمال غرب روسيا.

 

بالإضافة إلى ذلك ، حدد وزراء دفاع النرويج والسويد وفنلندا التعاون العسكري القائم بالفعل في أوائل الخريف من خلال إبرام اتفاقية ثلاثية. 


 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان