كشفت وسائل إعلام عبرية، أن وفدًا من البحرين يضم 40 رجل أعمال برئاسة وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني سيصل إلى إسرائيل أول ديسمبر المقبل بهدف تشجيع الاستثمار الإسرائيلي في المنامة.

ويعد هذا ثاني وفد بحريني يصل إسرائيل بعد تطبيع العلاقات بين الجانبين منتصف سبتمبر الماضي.

وأفاد موقع "واللا" العبري، بأن الوفد مكون من 40 رجل أعمال بحريني بينهم مديرو شركات وبنوك، مشيرًا إلى أنه سيجري مباحثات مع وزير الاقتصاد الإسرائيلي عمير بيرتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكذلك مع رجال أعمال إسرائيليين.

وكان من المقرر أن يزور نتنياهو كلاً من البحرين والإمارات الأسبوع الجاري، لكن زيارته تأجلت بناء على رغبة المنامة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

والأربعاء 25 نوفمبر الجاري كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن البحرين طلبت من مكتب نتنياهو تأجيل الزيارة، انطلاقا من رغبتها في أن يزور الإمارات أيضا خلال الرحلة ذاتها.

وأفادت "يديعوت" بأنه لم يكن متاحا أن يزور نتنياهو الإمارات بالتزامن مع اليوم الوطني للبلاد، الذي يحل في 2 ديسمبر لذلك تقرر تأجيل الزيارة.

وفي 18 نوفمبر الجاري، وصل أول وفد حكومي بحريني رسمي برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني إلى إسرائيل في أول رحلة طيران تجارية لطيران الخليج إلى تل أبيب.

وخلال الزيارة والتي شهدت قمة ثلاثية بين الزياني ونتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تم الاتفاق بين إسرائيل والبحرين على تبادل السفارات.

 
وصرح عبد اللطيف الزياني بأنه اعتبارًا من الأول من ديسمبر المقبل سيتم العمل بنظام التأشيرة الإلكترونية بين البلدين، للسماح "بالسفر بطريقة حرة".
 

وأردف: "سنشهد قريبا فتح سفارة لكل من الدولتين في الدولة الأخرى، وتعزيز شبكة الاستثمار والسياحة وكل ما من شأنه أن يضيف قيمة لجهودنا المشتركة".
 

واعتبر أن "التعاون بين البحرين وإسرائيل يمهد الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط"، داعيا إلى إيجاد حل للنزاع الفلسطيني–الإسرائيلي، مبنى على تحقيق حل الدولتين.

وفي منتصف سبتمبر  الماضي وقعت إسرائيل مع كل من البحرين والإمارات اتفاقي سلام بالعاصمة الأمريكية واشنطن وبرعاية الرئيس دونالد ترامب.
 

وقوبل البحرين" target="_blank">تطبيع البحرين والإمارات لعلاقاتهما مع إسرائيل برفض شعبي عربي واسع، واعتبره المنتقدون خيانة للقضية الفلسطينية، لاسيما في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.