رئيس التحرير: عادل صبري 05:53 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

حقيقة وجود المسيرات التركية في أبين.. هل مرت «بيرقدار» من اليمن؟

حقيقة وجود المسيرات التركية في أبين.. هل مرت «بيرقدار» من اليمن؟

العرب والعالم

طائرة بيرقدار المسيرة التركية

حقيقة وجود المسيرات التركية في أبين.. هل مرت «بيرقدار» من اليمن؟

أيمن الأمين 29 نوفمبر 2020 17:47

تزامنا مع تزايد العداءات بين الدول وفي ظل السباق العسكري بين عواصم العالم، أصبحت الطائرات المسيرة أحد أبرز أسلحة الجيل الجديد من الحروب، فتلك الطائرات تعتمد عليها الدول في حسم المعارك، كما أنها مؤخرا باتت أحد أبرز الأسلحة في الصراعات العربية والإقليمية.

 

ووفق تقارير عسكرية، تعد إيران وتركيا، إلى جانب كل من روسيا والصين والولايات المتحدة و"إسرائيل"، من أكبر مصنعي الطائرات دون طيار في العالم.

 

"المسيرات التركية" طالما تم استخدامها في الأشهر الأخيرة في حروب ومناطق قتال مختلفة، لعل أبرزها في ليبيا من قبل قوات حكومة الوفاق، واستطاعت حسم معارك كثيرة وفق تقارير عسكرية ليبية ودولية.

 

وقبل ليبيا، لعبت المسيرات التركية دورا هاما في المواجهات العسكرية في سوريا، تحديدا في محيط منطقة إدلب.

 

 

أيضا ظهرت تلك الطائرات في الحرب الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان، والتي استطاعت فيها الأخيرة النصر على يريفان، بمساعدة المسيرات التركية وفق تصريحات لرئيس أذربيجان إلهام علييف.

 

لكن هذه المرة بدأت وسائل إعلام عربية، الحديث عن ظهور المسيرات التركية في حرب اليمن، تحديدا بمحافظة أبين شرقي عدن.

 

ووصفت مصادر سياسية يمنية التصعيد العسكري في جبهات محافظة أبين (شرق عدن) بأنها محاولة يقف خلفها طرف إقليمي معاد للتحالف العربي يسعى لإفشال تشكيل الحكومة اليمنية التي بات الإعلان عنها وشيكا وسط اتهام من المجلس الانتقالي لخصومه باستعمال مسيّرات تركية حديثة في المعارك.

 

 

وأكدت مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي سقوط خمسة من العسكريين التابعين للمجلس في جبهة الطرية من بينهم قائد عمليات ألوية الدعم والإسناد العقيد عوض السعدي وقائد كتيبة الحماية باللواء الأول دعم وإسناد عبد المجيد بن شجاع وثلاثة من الجنود إثر قصف مواقع تابعة للمجلس الانتقالي باستخدام طائرات تركية مسيّرة حديثة.

 

واعتبرت مصادر يمنية لصحيفة "العرب" الصادرة في لندن، والقريبة من أبو ظبي،  أن التصعيد في هذا الوقت الذي يقترب فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من إعلان الحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض، بعد لقاء جمعه مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الخميس، في الرياض، يمثل محاولة لعرقلة أيّ تقدم في جهود تنفيذ اتفاق الرياض.

 

وفي برقية عزاء بعثها عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لأسر العسكريين التابعين لقوات المجلس الذين سقطوا في مواجهات أبين، الجمعة، قال الزبيدي إنهم استشهدوا في عملية إرهابية غادرة وهم يؤدون واجبهم الوطني النبيل.

 

 

من جهته، اعتبر منصور صالح، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي، في تصريحات صحفية، أن ما حدث من استهداف لقيادات عسكرية جنوبية في جبهة "الطرية" بأبين يمثل تصعيدا عسكريا خطيراً، مشيرا إلى التأكد من استخدام "الميليشيات الإخوانية" لطائرات مسيّرة تركية حديثة تختلف عن نوع سابق كانت قد استخدمته في الأسابيع الماضية.

 

تجدر الإشارة إلى أن تقارير إعلامية في الأشهر الأخيرة سلطت الضوء على المسيرات التركية وأهميتها في حسم بعض المعارك، حيث سلطت صحيفة يابانية الضوء على تطور صناعة الطائرات المسيرة في تركيا، ودخول هذا القطاع على خط المنافسة بقوة مع الولايات المتحدة والصين وغيرهما.

 

وقالت صحيفة "niky"، إن تركيا بدأت في منافسة كبار مصنعي الطائرات العسكرية من دون طيار مثل الصين والولايات المتحدة وإسرائيل، واستطاعت تغيير ميزان القوة العسكرية في القوقاز والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. بحسب وصف الصحيفة.

 

وكانت شركة الدفاع التركية "بايكار ديفينس"، قد أعلنت رسميًا قبل شهر عن تصدير طائرات بدون طيار من طراز TB-2 إلى قطر وأوكرانيا في عام 2018.

 

 

وقبل يومين، كشف رئيس هيئة الأركان الأوكرانية روسلان هومتشاك، عن نية بلاده شراء 5 طائرات مسيرة تركية من طراز "بيرقدار" العام المقبل.

 

ونقل موقع "أرميا إنفورم" الأوكراني، الخميس الماضي، عن هومتشاك قوله: "تقرر شراء 5 طائرات مسيرة جديدة من طراز بيرقدار في 2021 في إطار احتياجات الجيش".

 

وكانت أوكرانيا قد اشترت 6 طائرات من "بيرقدار تي بي 2" من تركيا عام 2019.

 

وتمتلك تركيا نوعين من الطائرات المسيَّرة: النوع الأول يُعرف بطائرات المراقبة "IHA"، وأما النوع الثاني، فهو الطائرات المسلّحة، وتعرف بـ"SİHA"، ولعل أبرز الأنواع وأهمها المنتجة من شركة "بيرقيدار" التركية.

 

ويدفع المواطن اليمني البسيط ضريبة الحرب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، حيث بات الملايين على حافة المجاعة، إذا يعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء.

 

 

وتقدر الأمم المتحدة مقتل 112 ألف شخص، منهم 12 ألف مدني، لكن الواقع يشير إلى أن الضحايا المدنيين أكثر من ذلك بكثير.

 

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة.

 

وتستمر الجهود الأممية لإقناع الأطراف اليمنية بحل سياسي، لكن لا يوجد مؤشر حقيقي على اقتناعهم بذلك، في ظل تباين كبير في وجهات النظر وانعدام للثقة، ما يجعل من الصعب إنهاء هذه الحرب قريبا.

 

يذكر أن تحالفا عسكريا تقوده السعودية يقوم، منذ 26 مارس 2015، بعمليات عسكرية لدعم قوات الجيش اليمني الموالية لرئيس البلاد عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير من العام ذاته.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان