رئيس التحرير: عادل صبري 01:24 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

اغتيال فخري زاده.. مخاوف من تحول العراق لساحة تصفية حسابات

اغتيال فخري زاده.. مخاوف من تحول العراق لساحة تصفية حسابات

العرب والعالم

مخاوف من تحول العراق لساحة لتصفية الحسابات

اغتيال فخري زاده.. مخاوف من تحول العراق لساحة تصفية حسابات

إسلام محمد 28 نوفمبر 2020 23:10

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن العراق يخشى اندلاع مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران على أراضيه، قبيل رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

 

ويتعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لضغوط من المسؤولين الأمريكيين لتصعيد حملة حكومته على المليشيات المدعومة من إيران، والتي استهدفت صواريخها مرارًا مواقع دبلوماسية وعسكرية يستخدمها الأمريكيون خلال العام الماضي.

 

أبلغ الرئيس ترامب مستشاريه الآن أنه مستعد لإصدار أوامر برد مدمر إذا قُتل أي أمريكي في الهجمات المنسوبة إلى إيران.

 

ومع تصاعد التوترات، هناك مخاوف في العراق من أن الأعمال الاستفزازية من أي من الجانبين يمكن أن تؤدي إلى صراع غير مقصود.

 

ونقلت الصحيفة عن سجاد جياد الخبير في الشؤون العراقية قوله:" كحكومة أعتقد أن العراقيين يتمنون فقط أن يتمكنوا من إغماض أعينهم والسماح بمرور هذين الشهرين، احتمالية التصعيد عالية".

 

وتصاعدت التوترات في المنطقة بشكل أكبر الجمعة بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، واتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل بالوقوف وراء عملية القتل، مما أثار احتمال أن إيران أو وكلائها في الشرق الأوسط قد ينتقمون من أهداف غربية.

 

وفي الأسبوع الماضي، أطلقت إحدى المليشيات صواريخ باتجاه السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد، منتهكة بذلك هدنة سارية قبل شهر لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات بين الأمريكيين أو قوات الأمن العراقية.

 

بعد الهجوم الصاروخي في 17 نوفمبر على السفارة الأمريكية، نفت جماعة كتائب حزب الله المدعومة من إيران تورطها، وقالت إن الهدنة لا تزال سارية، مما يسلط الضوء على الانقسامات الظاهرة في معسكر الميليشيات والتهديدات المحتملة التي تشكلها الفصائل التي تشن هجومها بمفردها.

 

وجاءت الغارة في الفلوجة بعد عدة أسابيع من تكثيف الولايات المتحدة ضغوطها على حكومة الكاظمي لإخضاع الميليشيات المدعومة من إيران، مما أدى إلى تصعيد التوترات في العراق.

 

في مكالمات إلى الكاظمي والرئيس العراقي برهم صالح في أواخر سبتمبر، هدد وزير الخارجية مايك بومبيو بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد ما لم يتم كبح جماح الهجمات الصاروخية من قبل المليشيات.

 

بينما نصح المسؤولون الأمريكيون ترامب بعدم توجيه ضربة استباقية لإيران، وفقًا لمسؤول كبير ، فإنهم يقولون إن ترامب وصف مقتل أمريكي بأنه خط أحمر من شأنه أن يؤدي إلى انتقام فوري و"ساحق".

 

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء مقتل عالم الفيزياء النووية محسن فخري زاده.

 

وقال روحاني: " تسببت مرة أخرى الإمبريالية ومرتزقتها الصهاينة في إراقة دماء ومقتل عالم إيراني، الهجوم الإرهابي يظهر فقط خوف الأعداء من التقدم التكنولوجي للجمهورية الإسلامية"، مضيفًا أنّ حادث القتل لن يمنع البلاد من متابعة طريق فخري زاده بشكل أكثر ثباتًا.

 

ومحسن فخري زاده كان على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية منذ سنوات، باعتباره أحد أهم مؤسسي البرنامج النووي الإيراني والقائمين على تطويره، حتى اغتيل أمس الجمعة باستهداف سيارته داخل العاصمة طهران.
 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان