رئيس التحرير: عادل صبري 12:11 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أذربيجان تدعو لطرد فرنسا من ثلاثي الوساطة حول «كاراباخ»

أذربيجان تدعو لطرد فرنسا من ثلاثي الوساطة حول «كاراباخ»

العرب والعالم

جنود أذربيجانيون عند نقطة تفتيش في إقليم قره باغ

أذربيجان تدعو لطرد فرنسا من ثلاثي الوساطة حول «كاراباخ»

إسلام محمد 26 نوفمبر 2020 19:14

دعا برلمان أذربيجان اليوم الخميس إلى إقصاء فرنسا من مجموعة مينسك المكلفة القيام بوساطة بشأن النزاع في ناغورني كاراباخ، بعد تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي على نص يطالب بـ"الاعتراف" بالإقليم كجمهورية مستقلة.

 

وأوصى نواب أذربيجان في قرارهم الحكومة بـ"مطالبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بطرد فرنسا من الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك"، وحثوا الحكومة على "مراجعة العلاقات السياسية والاقتصادية" بين باكو وباريس.

 

ومجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تأسست في التسعينيات بعد أول حرب بين أرمينيا وأذربيجان، مكلفة القيام بوساطة سعيا لإيجاد حل لمسألة كاراباخ، وتتولى فرنسا والولايات المتحدة وروسيا رئاسة مجموعة مينسك.

وصدر قرار برلمان أذربيجان غداة تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي على قرار غير ملزم يدعو الحكومة "للاعتراف بجمهورية ناغورني كاراباخ".

 

وأعن مجلس الشيوخ في قراره أنه "يدين العدوان العسكري الأذربيجاني الذي نفّذ بدعم من السلطات التركية ومرتزقة أجانب، ويدعو إلى الانسحاب الفوري" للقوات المسلّحة الأذربيجانية من الأراضي التي خسر الأرمن السيطرة عليها منذ 27 سبتمبر في منطقة ناغورني كاراباخ. 

 

ويحضّ القرار الحكومة إلى السعي من أجل تأمين فوري "لحماية السكان من خلال نشر قوة فصل دولية" و"تقديم مساعدات إنسانية ضخمة إلى السكان المدنيين".

 

وفي قراره يدعو مجلس الشيوخ أيضا الحكومة الفرنسية إلى "طلب إجراء تحقيق دولي في جرائم الحرب التي ارتكبت في ناغورنو كاراباخ" و"استخلاص جميع النتائج الدبلوماسية للدور الذي لعبته السلطات التركية" في النزاع.

 

وأعلن الإقليم استقلاله عن أذربيجان قبل حوالى ثلاثين عاما غير أنه لم يحصل على اعتراف أي دولة ولا حتى أرمينيا التي تدعمه.

 

وبعد حرب أولى استمرت من 1988 إلى 1994، شهدت المنطقة مؤخرا معارك دامية استمرت ستة أسابيع وأوقعت أكثر من أربعة آلاف قتيل، وحقّقت فيها باكو انتصارات ميدانية كبيرة على حساب يريفان.

 

واندلعت الاشتباكات في أواخر سبتمبر بين الانفصاليين المدعومين من أرمينيا الذين سيطروا على المنطقة لمدة 30 عاماً والجيش الأذربيجاني الذي عزم على استعادة السيطرة على هذا المنطقة الجبلية.

 

وقتل الآلاف ونزحت عائلات كثيرة خلال الأسابيع الستة من القتال الذي وضع حدّاً له اتفاق سلام بوساطة روسية شهد تنازل الأرمن عن مساحات شاسعة من الأراضي لمصلحة أذربيجان.

 

ويكرّس هذا الاتفاق الذي ينصّ على نشر حوالى ألفي جندي روسي لحفظ السلام في ناغورني كاراباخ، هزيمة أرمينيا، لكنه يسمح بالحفاظ على المنطقة الجبلية الانفصالية التي تتنازع عليها باكو ويريفان منذ عقود.

 

وفي السياق، أعلنت  أذربيجان، الأربعاء، أن قواتها المسلحة دخلت مقاطعة كالباجار المجاورة لإقليم كاراباخ الانفصالي، وهي ثاني مقاطعة من أصل ثلاث وافقت أرمينيا على سحب قواتها منها وتسليمها لباكو في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرمه الطرفان في مطلع الشهر الجاري.

 

وقالت وزارة الدفاع في باكو في بيان: إنّ "وحدات من الجيش الأذربيجاني دخلت مقاطعة كالباجار في 25 نوفمبر" بموجب الاتفاق الذي وقّعته في وقت سابق من الشهر نفسه أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا.

 

وينصّ الاتفاق خصوصًا على استعادة باكو السيطرة على ثلاث مقاطعات مجاورة لكاراباخ سيطر الانفصاليون الأرمن عليها طوال ثلاثة عقود واضطروا للانسحاب منها بعد هزيمتهم العسكرية في النزاع الأخير.

 

وعلى غرار مقاطعة أغدام التي تسلّمتها باكو في 20 الجاري ومقاطعة لاتشين المفترض أن تتسلّمها في الأول من ديسمبر فإنّ مقاطعة كالباجار هي جزء من الحزام الأمني الذي شكّلته القوات الأرمينية حول قره باغ، الإقليم الانفصالي الذي تقطنه أغلبية أرمنية، إثر سيطرتها عليه في أعقاب حرب دارت بينها وبين القوات الأذربيجانية في تسعينات القرن الماضي.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان