رئيس التحرير: عادل صبري 11:37 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الصادق المهدي.. كورونا ينهي مسيرة زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار

الصادق المهدي.. كورونا ينهي مسيرة زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار

العرب والعالم

زعيم حزب الأمة الصادق المهدي

الصادق المهدي.. كورونا ينهي مسيرة زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار

متابعات 26 نوفمبر 2020 15:20

عن 85 عاما، قضى أكثر من نصف قرن منها في غمار العمل السياسي، توفي زعيم حزب الأمة، ورئيس الوزراء السوداني الأسبق، الصادق المهدي، صباح اليوم الخميس، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

 

والصادق المهدي الذي ولد في ديسمبر 1935 في العباسية، في أم درمان، صاحب مشوار حياتي حافل بالمهام والمسئوليات، حيث تولى بعد وفاة والده الصديق المهديي عام 1961 إمامة حركة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة التي كانت بقيادة حزب الأمة.

 

والصادق المهدي سليل عائلة سياسية عريقة في السودان، فجده الأكبر هو محمد أحمد المهدي الذي أسس الحركة المهدية في السودان. وجده المباشر عبد الرحمن المهدي ووالده هو الصديق المهدي.

 

ونال شهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة في عام 1957 .

 

وتولى رئاسة الجبهة القومية المتحدة في الفترة بين 1961 و1964. وفي نوفمبر 1964، انتخب رئيسا لحزب الأمة.

 

وفي عام 1966، تولى المهدي منصب رئيس الوزراء ممثلاً عن حزب الأمة في حكومة ائتلافية مع الحزب التجمع الاتحادي. 

 

ولكن بعد 3 سنوات وتحديدا في عام 1969 قاد الجنرال جعفر النميري انقلابا عسكريا وسيطر على البلاد حتى عام 1985.وألقي القبض على المهدي وتم نفيه إلى القاهرة وعاش تحت الإقامة الجبرية.

 

وشارك حزب الأمة في "انتفاضة شعبان" في سبتمبر 1973، ثم اشترك مع الحزب الاتحادي والإخوان المسلمين في الانتفاضة المسلحة في 2 يوليو 1976 اللتان فشلتا في إحداث أي تغيير في البلاد.

 

وعقب الاطاحة بحكم النميري عام 1985 في انقلاب عسكري قاده الجنرال سوار الذهب جرت انتخابات تشريعية، فاز فيها حزب الامة بالأكثرية وانتخب الصادق المهدي رئيساً للوزراء.

 

وفي عام 1989 قاد الجنرال عمر البشير انقلابا عسكرياً اطاح بحكومة المهدي وفرض على البلاد الحكم العسكري وزج بالمهدي في السجن وبنهاية 1990 وضع في الإقامة الجبرية في منزل زوج عمته.

 

وبعدها بعامين سمح له بحرية الحركة في العاصمة فقط واستمر في نشاطه السياسي فتعرض للاعتقال لفترات متفاوته عدة مرات إلى أن قرر الخروج من البلاد بنهاية 1996 لينشط في معارضة حكم البشير في الخارج.

 

والتقى المهدي بالرئيس البشير في جيبوتي في نوفمبر 1999 وبعدها بعام عاد الى البلاد. في عام 2002 انتخب إماما لحركة الانصار وبعدها بعام أعيد انتخابه رئيسا لحزب الأمة وكذلك عام 2009.

 

وفي أواخر عام 2018 اندلعت المظاهرات والاحتجاجات ضد حكم البشير وزادت حدتها واتسعت وشارك فيها أنصار المهدي الى جانب طلبة الجامعات والنقابات المهنية.

 

ودعا المهدي البشير في يناير 2019 الى التنحي عن الحكم وأعرب عن تأييده للمظاهرات المناهضة لحكم البشير داعيا أنصاره إلى المشاركة فيها.

 

وخلال  الأشهر الماضية، بعد سقطو البشير، دعا  إلى تشكيل تحالف بين "قوى الأجندة الوطنية" تهدف إلى حماية البلاد من "الإسلاميين والجماعات العلمانية لتشكيل حكومة ديمقراطية تحافظ على وحدة البلاد واستقلالها، بعد الإشارة إلى ارتباط الجماعات الإسلامية والعلمانية بقوى أجنبية".

 

وفي مطلع الشهر الجاري نُقل المهدي إلى الإمارات من أجل تلقي العلاج عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد، ولكن وافته المنية صباح اليوم.

 

ونعى حزب الأمة في بيان جاء فيه:" انتقل إلى الرفيق الأعلى الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار، إننا إذا ننعاه فإننا نعي رجلا من أهل السودان الأوفياء الذين قدموا وما استبقوا شيئا من أجل خدمة الإنسانية جمعاء".

 

وأضاف البيان:" نعزي أنفسنا والشعب السوداني في وفاته ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته فيما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر".

ولم يحدد بيان حزب الأمة السوداني مكان أو زمان الصلاة على المهدي أو الدفن، لافتا إلى أن ذلك سيحدد لاحقا.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان