أعلنت شركة «تي.إم.إس تانكرز» للشحن التي تتخذ من أثينا مقرًا، اليوم الأربعاء، وقوع انفجار بإحدى ناقلات أسطولها أثناء وجودها في مرفأ في السعودية.

وبحسب ما نقلت «رويترز» أوضحت شركة الأمن البحري البريطانية «أمبري»، أنَّ الناقلة «أجراري» التي ترفع علم مالطا وتديرها شركة «تي.إم.إس تانكرز» اليونانية، أصيبت بأضرار جسيمة جراء انفجار لغم.

وأعلنت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة "UKMO" أنَّ إحدى السفن قد تعرّضت لانفجار في ميناء الشقيق في المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنَّ التحقيقات لا تزال جارية.

ووفقًا لـ«Marine Traffic»، فإنَّ الناقلة «أجراري» حاليًا في ميناء الشقيق السعودي بعد رحلة استمرَّت حوالي 17 يومًا من ميناء روتردام الهولندي.

وأوضح المصدر أنَّ هذه الناقلة تم بناؤها في عام 2009 وتبحر تحت علم مالطا، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 107009 أطنان من الوزن الساكن وتبلغ مسودتها الحالية 14.9 متر. بينما يبلغ طولها الإجمالي 243.8 متر وعرضها 42 مترًا.

من جانبه قال التحالف العربي بقيادة السعودية، إنَّ الأعمال «الإرهابية» التي ينفذها الحوثيون بدعم إيراني تهدّد الملاحة البحرية والتجارة الدولية .

وأضاف التحالف في بيان، أنَّ السفينة التجارية تعرّضت لأضرار طفيفة جراء الهجوم الإرهابي الذي جرى إحباطه.

ويأتي هذا الهجوم، بعد يومين من إعلان جماعة الحوثي اليمنية، يوم الاثنين، أنها أطلقت صاروخًا على محطة توزيع لشركة أرامكو السعودية في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.

وقال متحدث عسكري باسم جماعة الحوثي: "نجدد نصحنا للمواطنين والشركات الأجنبية العاملة في السعودية أن عملياتنا مستمرّة وأن عليها الابتعاد عن المنشآت الحيوية الهامة كونها ضمن بنك الأهداف".

وتقع منشآت أرامكو لإنتاج وتصدير النفط في الغالب في المنطقة الشرقية بالسعودية على بعد أكثر من ألف كيلومتر عبر المملكة من جدة. 

ولفت يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي إلى أن الهجوم تم شنه بصاروخ مجنح من نوع قدس 2. ونشر صورة بالأقمار الصناعية تحمل عبارة "مصنع السوائب شمال جدة - أرامكو السعودية".

ويشهد اليمن صراعا منذ تدخل تحالف تقوده السعودية في مارس عام 2015 لإعادة الحكومة اليمنية التي أطاح بها الحوثيون من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر 2014. وتسيطر جماعة الحوثي على معظم شمال اليمن ومعظم المناطق الحضرية الكبيرة.

وتصاعدت هجمات قوات الحوثيين عبر الحدود منذ أواخر مايو عندما انتهت هدنة دفعت إليها جائحة فيروس كورونا المستجد. ورد التحالف الذي تقوده السعودية بشن هجمات جوية على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.