رئيس التحرير: عادل صبري 11:45 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

« ميكيلي» الحصن الأخير.. هل شارفت معارك تيجراي على الانتهاء؟

« ميكيلي» الحصن الأخير.. هل شارفت معارك تيجراي على الانتهاء؟

العرب والعالم

قوات إثيوبية

« ميكيلي» الحصن الأخير.. هل شارفت معارك تيجراي على الانتهاء؟

أدهم محمد 24 نوفمبر 2020 19:21

فيما بدا وأنها نهاية وشيكة للمعارك الدائرة منذ 20 يومًا، أعلنت القوات الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، استسلام عدد كبير من قوات إقليم تيجراي قبل انتهاء مهلة الـ72 ساعة الممنوحة لهم من قبل الجيش الإثيوبي.

 

 وفقا لما أفادت به إذاعة "فانا" الرسمية، فإن عددًا كبيرًا من أفراد القوة الخاصة والميليشيات استسلم للقوات الحكومية عبر حدود ولاية عفر الإقليمية.

 

ودعت الحكومة المقاتلين الذين لا يستطيعون الاستسلام بسبب المجلس العسكري في تيجراي، إلى نزع أسلحتهم والامتناع عن أن يكونوا رهائن في المجموعة المتمردة والانتظار حتى يتواصل جيش الدفاع الوطني معهم.

 

ويقول الجيش الإثيوبي إنه يسير نحو السيطرة على مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي في جميع الجبهات، بعد تساقط معظم مدن الإقليم المتمرد في قبضته.

 

وأفاد مسؤول بالجيش بأن قوات الأخير تندفع من مدينة دانشا إلى باكيل وحميرة وشيري في الجبهة الغربية، وعلى الجبهة الشمالية من بادمي وتسورينا إلى زالامبيسا، مضيفًا أن قوة الدفاع تتجه الآن إلى ميكيلي بعد الاستيلاء على أديغرات، ثاني أكبر مدينة في الإقليم.

 

وكانت مواجهات مسلحة  قد اندلعت في الرابع من نوفمبر الجاري بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم الواقع شمالي البلاد.

 

وعلى إثر ذلك، أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد إطلاق عملية مسلحة، لإخضاع متمردي الجبهة.

 

وأمس الأول (الأحد)، أعلن آبي احمد بدء المرحلة الأخيرة من العمليات العسكرية ضد مسلحي إقليم تيجراي، معلنا مهلة جديدة للمسلحين لتسليم أنفسهم.

 

ودعا مسلحي وقيادات جبهة تحرير شعب تيجراي "للاستسلام بشكل سلمي للحكومة خلال 72 ساعة واستغلال ما وصفها بـ "الفرصة الأخيرة".

 

تصريحات آبي أحمد جاءت مع إعلان القوات الإثيوبية أنها باتت على بعد نحو 60 كيلومترا من عاصمة الإقليم.

 

 وقالت القوات الحكومية إنها سيطرت على بلدة إيداغا هاموس الواقعة على بعد 97 كيلومترا من ميكيلي عاصمة الإقليم التي يسيطر عليها المتمردون.

 

والإثنين، أعلن زعيم إقليم تيجراي دبرصيون جبرميكائيل، رفضه إنذار رئيس آبي أحمد بالاستسلام خلال 72 ساعة، مؤكدا أن شعبه "مستعد للموت" دفاعا عن وطنه، وفق تعبيره.

 

وقال جبرميكائيل لوكالة "أ إف بي" عبر "واتسآب"، إن آبي أحمد "يفهم من نحن. نحن أصحاب مبدأ ومستعدون للموت دفاعا عن حقنا في إدارة منطقتنا".

 

وتعود خلفية الصراع في تيجراي إلى إعلان الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، الانفصال عن الائتلاف الحاكم، وتحدؤ آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.

 

ولنحو 3 عقود هيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو" التي تعد أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بــ7.3 بالمئة.

 

ومنذ انطلاق المعارك في نوفمبر الجاري فر مئات الجنود من القوات الإثيوبية في تيجراي، فيما قتل آخرون.

 

وخلف الصراع خلال 20 يوما مئات القتلى من الجانبين، ودفع نحو 30 ألفا للفرار إلى ولاية القضارف السودانية الحدودية.

 

 

وتتزايد المخاوف على حياة المدنيين في إقليم تيجراي وسط إمكانية اندلاع المعركة الأخيرة في أي وقت خلال الأيام وربما الساعات القليلة المقبلة بمدينة ميكيلي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان