رئيس التحرير: عادل صبري 05:33 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

قبيل الانسحاب بساعات.. الأرمن يحرقون الأخضر واليابس في أغدام

قبيل الانسحاب بساعات.. الأرمن يحرقون الأخضر واليابس في أغدام

العرب والعالم

ارمن يحرقون منازلهم في اغدام

قبيل الانسحاب بساعات.. الأرمن يحرقون الأخضر واليابس في أغدام

متابعات 19 نوفمبر 2020 23:49

عشية انسحاب أرمينيا من منطقة أغدام، الأذربيجانية التي تحتلها من ثلاثة عقود، يقوم الأرمن بإحراق منازلهم وهدم المقر العام لقواتهم حتى لا يتركون أي شيء فيها لأذربيجان بعد انتصارها في آخر نزاع دار بين البلدين.

 

ويتحتم على القوات الانفصالية الأرمينية في ناغورني كاراباخ الانسحاب من أغدام بحلول غدٍ الجمعة كحدّ أقصى، عملًا ببنود اتفاق إنهاء الأعمال القتالية الذي وقع في 9 نوفمبر برعاية روسيا.

 

والمنطقة التي كانت ضمن الحزام الأمني الذي سيطرت عليه القوات الأرمينية إثر حرب التسعينيات حول ناغورني كاراباخ، الاقليم الأذربيجاني ذي الغالبية الارمينية، هي الأولى بين ثلاث مناطق يتحتم إعادتها إلى أذربيجان قبل الأول من ديسمبر.

 

وكان العسكريون الأرمينيون يهدمون بالجرافات مباني مقرهم العام ويحرقونها في مدينة أغدام المهجورة من سكانها منذ نحو ثلاثين عاما والتي أقامت فيها القوات الانفصالية قاعدة، وفق ما روى صحفيو وكالة فرانس برس.

 

وحمّل سكان قرى المنطقة مقتنياتهم في عربات أو شاحنات للتوجه إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة أرمينيا، وقام البعض بإحراق منازلهم قبل الرحيل. وانتشرت القوات الروسية لحفظ السلام في مواقعها على خط التماس بين القوات الأرمينية والأذربيجانية.

 

وتكرار المشهد قبل أيام محافظة كلبجار، حيث أقدم مواطنون أرمينيون على إحراق البيوت، قبل مغادرتهم المحافظة. ونقلت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الروسية، مشاهد إضرام أرمينيين النيران في المنازل قبل مغادرتهم، وتخريب المرافق في المحافظة.

 

ويظهر في المشاهد، اصطحاب الأرمن مقتنياتهم وأثاثهم من المنازل، ثم إضرام النار بها قبل المغادرة. كما أحرق الأرمن إلى جانب المنازل، مرافق عامة كالمدارس، والأشجار.

 

وتمكنت باكو خلال الحرب من استعادة شوشة، ثاني مدن قره باغ، والمناطق الأذربيجانية السبع التي كانت تشكل الحزام الأمني حول الإقليم. وتمت استعادة أربع مناطق بقوة السلاح، على أن يتم تسليم الثلاث المتبقية، أولها أغدام يوم الجمعة، تليها كلبجار في 25 نوفمبر ولاتشين في الأول من ديسمبر.

 

 وفي 10 نوفمبر الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.

 

واعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.

 

وحذر الرئيس الروسي، الأربعاء، من أن تخلي أرمينيا عن الاتفاق بشأن إقليم ناغورني كاراباخ، في حال تغيرت السلطة الحاكمة في يريفان، سيكون بمثابة انتحار.

 

وأوضح بوتين أن بلاده مستعدة لزيادة عدد قوات حفظ السلام في إقليم كاراباخ إذا كان ذلك ضروريا ووافقت عليه أذربيجان وأرمينيا، مشيرا إلى وجود خلافات بين روسيا وتركيا، لكنه شدد على أن الدبلوماسية تساعدهما على التوصل لحلول وسط.

 

وقال بوتين إن روسيا استطاعت إقناع باكو وأنقرة بعدم مشاركة تركيا في قوات حفظ السلام تجنبا لنسف الاتفاق، مضيفًا أنه بالمقابل جرى الاتفاق على أن تتولى تركيا وروسيا مراقبة وقف إطلاق النار.

في الجانب التركي، وافق البرلمان أمس الثلاثاء على مذكرة رئاسة الجمهورية بشأن إرسال قوات إلى أذربيجان، في إطار ضمان وقف إطلاق النار الموقع مع أرمينيا.

 

من جهة أخرى، تبادلت أذربيجان وأرمينيا 200 جثة لقتلى الاشتباكات بشأن منطقة ناغورني كاراباخ وفقا لوسائل إعلام روسية رسمية نقلا عن الصليب الأحمر. ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير قوله إنه قد تم تبادل الجثث بحضور قوات حفظ السلام الروسية.

  

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان