رئيس التحرير: عادل صبري 09:27 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

التحليل النفسي لرفض ترامب الاعتراف بالهزيمة أمام بايدن

التحليل النفسي لرفض ترامب الاعتراف بالهزيمة أمام بايدن

العرب والعالم

دونالد ترامب يرفض الاعتراف بالهزيمة

التحليل النفسي لرفض ترامب الاعتراف بالهزيمة أمام بايدن

وائل عبد الحميد 11 نوفمبر 2020 20:16

 

عندما أدلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بخطاب النصر مساء السبت الماضي، كانت حسابات أصوات المجمع الانتخابي تظهر تفوق المرشح الديمقراطي بفارق حاسم على منافسه الجمهوري دونالد ترامب وتجاوزه مستوى 270 صوتا الحد الأدنى للوصول إلى البيت الأبيض.

 

 وجرت العادة  أن يقوم المرشح الخاسر بالإدلاء بخطاب يقر فيه بالهزيمة لكن الرئيس ترامب الذي تنتهي ولايته في يناير المقبل لم ينتهج هذا الدرب.

 

وقالت الكاتبة والخبيرة النفسية إيفيتا مارش في مقال نشرته مجلة كونفرسيشن الأسترالية: " لا نستطيع تحليل نفسية ترامب من على بعد، رغم أنني أثق بأن الكثير حاول ذلك. لكن بإمكاننا تطبيق النظريات والنماذج النفسية في محاولة لفهم ملابسات إنكار الهزيمة".

 

وتابعت: "الامتناع عن الإقرار بالهزيمة حتى عندما تكون آمالك في الفوز بالمعركة منعدمة ظاهرة لم تحظ بالدراسات الكافية على نحو يثير الدهشة".

 

ومضت تقول: "بيد أن هناك أبحاثا تفسر أن هناك بعض الأشخاص ممن لديهم ما تسمى بنرجسية العظمة أو جنون العظمة يعانون كثيرا إذا تعلق الأمر بالاعتراف بالهزيمة.

 

وأردفت: "ببساطة، هؤلاء الأشخاص غير قادرين على تقبل الخسارة أو حتى استيعاب لماذا لم يحققوا الفوز".

 

ثمة نظريات نفسية أخرى مثل "التنافر المعرفي" الناجم عن التباين بين ما نؤمن به وماذا يحدث، تستطيع أن تفسر مثل هذه السلوكيات في مواجهة أدلة دامغة تتناقض مع معتقدات المرء.

 

وزادت قائلة: "أنت تعتقد في قرارة نفسك أنك أفضل من الجميع، وترى أنه لا معنى للهزيمة. ولذلك فإن الصفات الشخصية ربما تمنحنا رؤية في عدم رغبة شخص ما في قبول الهزيمة".

 

وأفادت بأن الشخص الذي يعاني من جنون العظمة لديه نوازع هيمنة ويرى إيجابياته بشكل مبالغ فيه قياسا بمهاراته وقدراته وصفاته الحقيقية.

 

وعلاوة على ذلك، يبالغ هذا النمط من الأشخاص في تقدير ذاته وتعني الهزيمة بالنسبة له التنازل عن هذا التمجيد الشخصي.

 

ووفقا لبعض الأبحاث، فإن النرجسيين ينظرون إلى أي عثرات أو انتكاسات باعتبارها تهديدا يعني فشلهم في الاستمرار داخل دائرة المنافسة.

 

وذكرت شبكة إيه بي سي الإخبارية أنه على مدار التاريخ المعاصر للولايات المتحدة، لم يسبق لأي مرشح رئاسي أن رفض الاعتراف بالهزيمة أمام منافسه على النحو الذي يفعله ترامب.

 

وبدلا من الاعتراف بمسؤوليتهم الشخصية عن الهزيمة والفشل، يلجأ أمثال هؤلاء  إلى تصدير اللوم على عاتق الآخرين.

 

واستطرد المقال: "إنهم لا يعترفون أو لا يستطيعوا الإقرار بأن هذا الفشل من صنع إيديهم".

 

ولفتت الخبيرة النفسية إلى أن المصابين بنرجسية العظمة يحاول حماية صورتهم "العظيمة الإيجابية" التي ينظرون بها إلى أنفسهم.

 

وواصلت: "عدم اعتذار البعض عن سلوكيات يقترفونها قد يكون ناجما عن إستراتيجية التنافر حيث كشف باحثون أستراليون أن رفض الاعتذار بعد اقتراف أخطاء يسمح للجاني بالحفاظ على تقديره الذاتي بلا مساس".

 

واختتم المقال: "ربما نستطيع على نحو آمن اعتبار إنكار ترامب لهزيمته في الانتخابات ناجم عن "نرجسية العظيمة" أو "التنافر"، ولذلك لا تحبس أنفاسك في انتظار اعتذار أو خطاب اعتراف بفوز بايدن من الرئيس المنتهية ولايته".

 

وحصل بايدن على 290 صوتا من المجمع الانتخابي مقابل 214 لترامب لكن الأخير يزعم أن انتهاكات وممارسات احتيالية سلبته فوزا كان في الطريق إليه ويتهم المعسكر الديمقراطي بتزييف النتيجة.

 

وسارع ترامب قبل حسم النتيجة بإلقاء خطاب زعم فيه فوزه في موقف أثار العديد من الانتقادات.

 

 

ومن أشهر الزعماء الذين ارتبط اسمهم بجنون العظمة الديكتاتور النازي الشهير أدولف هتلر ورئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون.

 

 

رابط النص الأصلي







 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان