أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل عن ارتياحه للفرصة التي ستتاح للاتحاد للعمل مع رئيسٍ أمريكي لا يعتبر الاتحاد خصما، في إشارة للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.

جاء ذلك في بيان لبوريل، عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة التي حُسمت لصالح بايدن، وقال حول فوز بايدن: "هذه ليست مفاجأة لأنها لم تكن انتخابات عادية"، مذكّرا بالاحتفالات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، عقب انتخاب بايدن رئيسًا للبلاد.

وأكد بوريل على أن العديد من الأوروبيين سعداء بنتيجة الانتخابات، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كانت معقدة خلال رئاسة دونالد ترامب.

واستكمل: "لدينا تاريخ طويل من العمل مع الولايات المتحدة على أساس القيم المشتركة، يسعدنا أن تتاح لنا الفرصة للعمل مع رئيس أمريكي لا يعتبرنا خصومًا ولا يؤمن بأن الاتحاد الأوروبي تأسس من أجل الاستفادة من الولايات المتحدة" بحسب "الأناضول".

وواصل: "نحن مستعدون للقيام بدورنا وإعادة تشغيل المحرك لتأسيس التعاون بين الأمريكي - الأوروبي (..) "، وقال: "سترحب الولايات المتحدة بسياسة الأمن والدفاع الأوروبية المشتركة (..) التي ستمكن أوروبا من مكافحة التهديدات الأمنية في بيئتها الخاصة".

وعدّد بوريل قضايا السياسة الخارجية، ذات الاهتمام المشترك في العمل مع الولايات المتحدة، منها روسيا وليبيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا وشرق البحر المتوسط ​​ومنطقة البلقان.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رفض الاعتراف بهزيمته رغم حصول بايدن على أغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي، حسب معظم الإحصاءات، ورفع فريق ترامب دعاوى قضائية على أمل أن تؤدي إعادة فرز الأصوات في بعض الولايات الحاسمة إلى قلب نتيجة الاقتراع.

وفاز الرئيس الأمريكي جون بايدن (77 عامًا)، في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد تخطيه مستوى 270 صوتا الحد الأدنى الذي يتطلبه المرشح لتولي مقاليد الأمور بالبيت الأبيض ويصبح الرئيس رقم 46 في تاريخ الولايات المتحدة.

وكسر بايدن أرقامًا قياسية كثيرة، فهو أكبر رئيس للولايات المتحدة سنًا في وقت انتخابه، وحصل على أكبر عدد من الأصوات المباشرة، إضافة إلى قيامه بتعيين أول امرأة في منصب رفيع منتخب كنائب للرئيس في تاريخ أمريكا.