رئيس التحرير: عادل صبري 01:16 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعدما اتهمته بتشويه المسلمين.. ماكرون يرد على فايننشال تايمز

بعدما اتهمته بتشويه المسلمين.. ماكرون يرد على فايننشال تايمز

العرب والعالم

إيمانويل ماكرون

رغم حذف مقال الصحيفة

بعدما اتهمته بتشويه المسلمين.. ماكرون يرد على فايننشال تايمز

متابعات 05 نوفمبر 2020 22:33

رغم أنَّ صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، حذفت من موقعها الإلكتروني مقالًا نشرته أمس الأربعاء، ويتهم الرئيس الفرنسي، بتشويه المسلمين لغايات انتخابية، إلا أنَّ إيمانويل ماكرون لم يكتفِ بحذف المقال، وإنما نشر اليوم الخميس مقالًا مضادًا في الصحيفة يؤكّد فيه أنّ فرنسا في حرب ضد الانفصالية الإسلامية، وليست بتاتًا ضد الإسلام.

 

المقالة التي تمَّ حذفها من الموقع الإلكتروني للصحيفة حملت توقيع الكاتبة مهرين خان، وجاءت تحت عنوان "حرب ماكرون على الانفصالية الإسلامية لن تجلب لفرنسا سوى المزيد من الانقسام".

 

وتعدّ هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال يومين، إذ حذفت إدارة النسخة الأوروبية من صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، الثلاثاء، مقالا ينتقد العلمانية الفرنسية وتحولها إلى وسيلة لتغذية التطرف.

 

وقالت الصحيفة البريطانية، إنّها حذفت المقالة لاحتوائها على أخطاء في المعلومات بخصوص فرنسا وموقفها من الإسلاميين.

 

وجاء في المقال أنَّ ماكرون قال سابقًا إنَّ بلاده بحاجة لـ6 ملايين مسلم للقضاء على التطرف المؤدّي للعنف وللهجمات الإرهابية، إلا أنّه يواجه خطر الفشل في ذلك إثر موقفه المعادي للمسلمين في الآونة الأخيرة.

 

وأضافت: "يجب أن يكون المسلمون الفرنسيون من أبرز حلفاء الرئيس ماكرون في حربه ضد الإرهاب". وأردفت: "الرئيس الفرنسي اختار رغم ذلك اتباع استراتيجية تخدم اليمين المتطرف وأطماعه الانتخابية، بدلًا من احتواء المسلمين واحتضانهم".

 

كما اتّهم المقال ماكرون "بأنّه شوّه سمعة المسلمين الفرنسيين لغايات انتخابية، والأسوأ من ذلك بأنه أبقى على مناخ من الخوف والتشكيك حيالهم".

 

في المقابل، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقاله أن "فرنسا في حرب ضد الانفصالية الإسلامية، وليست بتاتا ضد الإسلام". وأضاف: "لن أسمح لأحد بأن يقول إن فرنسا ودولتها تزرعان العنصرية تجاه المسلمين"، معتبرا أن تصريحاته قد تم تحريفها.

 

وعلى غرار التصريحات التي أطلقها خلال مقابلته مع قناة الجزيرة القطرية الأسبوع الماضي، أراد الرئيس الفرنسي أن يوضح للخارج أن معركته ضد "الانفصالية الإسلامية" ليست بتاتا حربا ضد الإسلام، وذلك في الوقت الذي قوبلت فيه تصريحاته حول رسوم كاريكاتورية تصوّر النبي محمد ونشرتها صحيفة شارلي إيبدو برد فعل غاضب من جانب دول عدة ودعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

 

وبعد أن ذكّر بسلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها بلاده منذ الهجوم على شارلي إيبدو عام 2015 والتي خلّفت 300 قتيل، اعتبر ماكرون أن فرنسا تتعرض للهجوم بسبب قيَمها وعلمانيتها وحرية التعبير فيها، مشددا على أنها "لن تستسلم".

 

واستفاض ماكرون في وصف حالات "الانفصالية" الإسلامية، معتبرا إياها "أرضا خصبة للدعوات الإرهابية". وأشار إلى "مئات الأفراد المتطرفين الذين يُخشى من أنهم قد يلتقطون في أي وقت سكينا ويذهبون ويقتلون فرنسيّين".

 

وقال الرئيس الفرنسي إنه "في أحياء معينة، وكذلك على الإنترنت، تقوم جماعات مرتبطة بالإسلام الراديكالي بتعليم أبناء فرنسا كراهية الجمهورية، وتدعوهم إلى عدم احترام القوانين".

 

وأضاف "ألا تصدقونني؟ اقرأوا مجددا الرسائل المتبادلة والدعوات إلى الكراهية التي انتشرت باسم إسلام مضلّل على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أدت في نهاية المطاف إلى موت الأستاذ صامويل باتي قبل أيام. زوروا الأحياء التي ترتدي فيها فتيات صغيرات أعمارهن ثلاث أو أربع سنوات النقاب" ويتلقّين تربية في ظل جو "من الكره لقيَم فرنسا".

 

وتابع ماكرون "هذا ما تنوي فرنسا محاربته اليوم، وليس أبدا (محاربة) الإسلام"، مشددا على أن بلاده تريد مواجهة "الظلامية والتعصب والتطرف العنيف، وليس الدين".

 

وشهدت فرنسا نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (صل الله عليه وسلم)، على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس ايمانويل ماكرون "حرية تعبير".

 

 

وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان