رئيس التحرير: عادل صبري 07:42 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

شبيجل: الإمارات تدافع عن ماكرون في واقعة الرسوم المسيئة للنبي

شبيجل: الإمارات تدافع عن ماكرون في واقعة الرسوم المسيئة للنبي

العرب والعالم

وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش

شبيجل: الإمارات تدافع عن ماكرون في واقعة الرسوم المسيئة للنبي

احمد عبد الحميد 04 نوفمبر 2020 00:06

تحت ذريعة حرية التعبير، حاول الرئيس الفرنسي ماكرون تبرير الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام محمد، وبرغم أنّه قوبل باحتجاجات واسعة من دول إسلامية، إلا أنّ الرئيس الفرنسي يتلقى الدعم من الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحسب تقرير مجلة شبيجل الألمانية.

 

وتدافع الإمارات العربية المتحدة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الصراع على حرية التعبير والإسلاموية، واتضح ذلك خلال مقابلة أجرتها صحيفة دي فيلت الألمانية مع وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، والذي قال بدوره": "كمسلم، أشعر بالإهانة من بعض الرسوم الكاريكاتورية، لكن كشخص مفكر، أويد سياسات حرية التعبير التي تتم حول هذا الموضوع".

 

وخلال المقابلة، انتقد قرقاش الرئيس التركي، قائلًا إنّه يتلاعب بالقضية طمعًا في أن يصبح زعيم الإسلام السني، مضيفا أنّ أردوغان ينتهج مشروعا سياسيا وليس دينيا.

 

وأشارت شبيجل إلى أنّ الإمارات العربية المتحدة السنية، والتي أقامت مؤخرًا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لها تأثير كبير في منطقة الشرق الأوسط، لأسباب غير ثروتها النفطية، وترى على ما يبدو أردوغان كمنافس.

 

وأضاف قرقاش أنّ الرئيس التركي ينشر عقيدة الإخوان المسلمين، ويريد العودة بالإمبراطورية العثمانية، ومثل إيران، ينتهج أردوغان سياسة إمبريالية تشكل خطرًا رئيسيًا على المنطقة، مشيرًا إلى التدخل التركي في العراق وسوريا وليبيا، والذي يراه محاولة من أردوغان للتوسع على حساب العرب.

 

قرقاش يدافع عن ماكرون

وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش

واستطرد وزير الخارجية الإماراتي: "يجب التدقيق في خطاب ماكرون لمعرفة هدفه الحقيقي، فهو لم يرد عزل الأقلية المسلمة في الغرب، وأرى في ذلك أنّ فرنسا لديها الحق المطلق في البحث عن طرق لإدماج المسلمين، وهذا لن يتم إلا بمكافحة الإرهاب الإسلاموي".

 

الاحتجاجات في الدول الإسلامية

 

في تركيا والدول الأخرى التي يشكل أغلبيتها المسلمون، اندلع غضب عارم سبب تصريحات ماكرون المعادية للإسلام، والتي واراها الرئيس الفرنسي بغطاء حرية الرأي والتعبير، وكان ذلك في الأساس بعد حادثة قطع رأس معلم عرض صورا كاريكتورية مسيئة لطلابه، مما أدى إلى مقتله بدافع إسلامي، وفقا للتقرير.

 

وفي بنجلاديش، تظاهرما لا يقل عن ٥٠ ألف متظاهر في العاصمة للدفاع عن إساءة ماكرون لنبي الإسلام محمد، وطالبوا في المقام الأول بمقاطعة البضائع الفرنسية.

 

وقد قام بعض المتظاهرين في العاصمة البنجالية بحرق دمية لماكرون، وذلك تلبية لدعوة من جماعات إسلامية هناك، بالإضافة إلى ذلك أراد المتظاهرون اقتحام السفارة الفرنسية هناك، إلا أنّ الشرطة حالت دون ذلك.

 

حظر ماكرون حركة الذئاب الرمادية يفاقم صراعه مع أردوغان

 

وفي سياق متصل بتأزم العلاقات الفرنسية التركية، قالت مجلة شبيجل إنه بعد تشويه نصب تذكاري لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن في مدينة ليون الفرنسية، تريد فرنسا حظر منظمة "الذئاب الرمادية" اليمينية المتطرفة التي تميل للأتراك، وقد أعلن ذلك وزير الداخلية جيرالد دارمانين أمام لجنة برلمانية في باريس، وقال إنّ فرنسا رصدت عدوانية واضحة من الحركة اليمينية، حسبما نقلت عنه قناة فرانس إنفو التلفزيونية، مضيفًا أنّ طلب حظر المنظمة سيقدم إلى مجلس الوزراء يوم الأربعاء.

 

وتريد فرنسا فرض هذا الحظر على خلفية حادثة وقعت في بلدية ديسين شاربيو الواقعة بالقرب من ليون، حيث تم تلطيخ نصب تذكاري لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن بشعارات الإمبراطورية العثمانية التركية، وبالإضافة إلى ذلك تم أيضًا كتابة الأحرف الأولى من اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على النصب، وكذلك اسم المنظمة اليمينية الذئاب الرمادية.

 

وفي عام ١٩١٥ لقى حوالي ١.٥ مليون أرمني حتفهم في الإمبراطورية العثمانية، وقد رقى الألمان عبر البوندستاج في عام ٢٠١٦ مصطلح القتل الجماعي إلى مذبحة شعبية، وقبل ذلك كانت باريس قد صنفت رسميا الواقعة في عام ٢٠١١ على أنها مذبحة، إلا أن تركيا ترفض رفضا قاطعا هذا التصنيف.

 

اشتعال التوتر بين الأرمن والأتراك

 

 

وتابعت المجلة: على خلفية الصراع في منطقة ناغورني كاراباخ الواقعة في جنوب القوقاز، اشتعلت توترات هائلة مؤخرًا بين الأرمن والأتراك في فرنسا، وما يفاقم التوتر الآن هو النية الفرنسية لحظر حركة "الذئاب الرمادية" وسط توترات هائلة بين فرنسا وتركيا بسبب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام محمد.

 

 وفي تركيا، تقيم حركة "الذئاب الرمادية" علاقات وثيقة مع الحزب اليميني المتطرف التركي الحركة القومية (MHP)، وتعتبره ذراعها شبه العسكري.

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان