يود الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير أن يُطهّر الجيش الألماني (بوندسفير) من الهياكل اليمينية المتطرفة، ولذلك وجّه خطابه للقوات مباشرة، داعيًا إياهم بالإبلاغ عن رفاقهم من اليمين المتطرف، دون أن يعتبروا ذلك بمثابة خيانة او تشهير، وفقا لتقرير مجلة شبيجل الألمانية.
وأوضح تقرير دير شبيجل أنّ الهياكل اليمينية المتطرفة قد توغلت بالفعل في صفوف الجيش الألماني، ولذا يأمل "شتاينماير" في أن تطهر القوات صفوفها بنفسها.
وفي مقابلة مع هيئة تحرير البوندسفير، ناشد شتاينماير جنود الجيش الألماني للمشاركة في الكشف عن الأنشطة المتطرفة في داخل القوات المسلحة، مؤكدًا أن ذلك ليس بمثابة خيانة أو تشهير، بل العكس تمامًا، لأنّ شرف الجندي الألماني يقوم على التقاليد الليبرالية الديمقراطية التي تعهد بالالتزام بها.
وأضاف رئيس ألمانيا أنّه لأمر عظيم أن يقدم الجنود اقتراحات حول كيفية مواجهة التطرف اليميني داخل صفوفهم، لا سيما أنّ قوات الجيش قد شاهدت بأعينها حوادث يمينية متطرفة أضرّت بالمجتمع، مشددًا على أن ضرورة عدم التساهل مع وجود هياكل يمينية متطرفة في صفوف الجيش، فيجب على الجنود ألا يضحوا بأمن البلاد لصالح حفنة من أعداء الديمقراطية، ومن هذا المنطلق، يجب أن تعمل القوات على كشف الأنشطة المتطرفة التي تلحق الضرر بالأمن القومي، وهذا سيصب أيضًا في صالحهم.
وأردف شتاينماير: "يجب ألا تعيش القوات الألمانية في مناخ يميني متطرف، لا سيما أنّ الشبكات اليمينية المتطرفة تنمو داخل البوندسفير، معربًا عن سعادته بمعارضة الجنود لهذه الأنشطة والشبكات، ومؤكدًا اختراقها صفوف الجيش.
واستطرد شتاينماير أن جميع الجنود، وخاصة المدربين تدريباً عالياً، يتحملون مسؤولية خاصة، لذلك يتعين عليهم إبقاء الجيش الألماني بعيدًا عن أي شك متعلق بإمكانية التسامح مع السلوك المتطرف.
ووفقا لمجلة شبيجل، أشاد الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير بالتزام الجيش الألماني خلال أزمة كورونا، مضيفًا في مقابلة مع "هيئة تحرير البوندسفير"، أنّ وحدات من الجيش تدعم السلطات الصحية في تتبع سلاسل العدوى.
الخبر التالي
