رئيس التحرير: عادل صبري 06:29 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

دعوات المقاطعة.. هل تهدد منتجات فرنسا الفاخرة في دول الخليج؟

دعوات المقاطعة..  هل تهدد منتجات فرنسا الفاخرة في دول الخليج؟

العرب والعالم

المنتجات الفرنسية تتمتع بمنزلة في دول الخليج

فيديو:

دعوات المقاطعة.. هل تهدد منتجات فرنسا الفاخرة في دول الخليج؟

حسام محمود 30 أكتوبر 2020 16:51

تحظى جودة المنتجات الفرنسية بسمعة طيبة خاصة في منطقة الخليج، لكن منزلتها تواجه تهديدا في الدول المحافظة في المنطقة، بعدما أثارت الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي دافع عنها الرئيس إيمانويل ماكرون ردود فعل غاضبة.

 

واحتج مسلمون في بعض الدول بعد دفاع الرئيس الفرنسي عن قيم بلاده العلمانية وإصراه على نشر الرسوم بعد قتل أستاذ جامعي قرب باريس، على خلفية عرضه للرسوم داخل الفصل الدراسي.

 

وأدت هذه الرسوم إلى انطلاق حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في دول خليجية عدة، من بينها الكويت، حيث سحب 60 متجرا المنتجات الفرنسية من رفوفه، وتوقفت وكالات السفر عن تقديم عروض لرحلات إلى فرنسا.

وقال خالد حسين مدير أحد هذه المتاجر "الرسول (صلى الله عليه وسلم) خط أحمر يجب عدم تجاوزه".

 

وفي قطر، توقفت سلسلة متاجر الميرة ورئيسها وهو عضو في الحكومة، عن تزويد رفوفها بمنتجات فرنسية. وقال مصدران رسميان لوكالة فرانس برس إن قطر ستقاطع منتدى باريس للسلام هذا العام المقرر عقده في الفترة من 11 نوفمبر إلى 13 منه.

 

وفي تعليقه قال غيرد نونمان المتخصص في شؤون الخليج في جامعة جورج تاون في قطر: إن التأثير الطويل الأمد لحملة المقاطعة مرهون بموقف ماكرون.

 

وأوضح أنه إذا حافظ الرئيس الفرنسي على خطابه الحالي :"سيكون هناك تأثير على الأمد الطويل... وإن بقي التأثير التجاري متواضعا". لكن هذا لن يكون الحال "إذا غيّر ماكرون لهجته في الأشهر المقبلة".

 

وتتمتع فرنسا بحضور في الخليج خصوصا من خلال مجموعات كبيرة وعلامات تجارية فاخرة مثل "لوي فويتون".

 

وفتح متحف اللوفر في أبوظبي مركزا له وقام المهندس المعماري جان نوفيل بتصميم متحف قطر الوطني فيما تقوم شركة فرنسية ببناء مترو جدة في غرب السعودية.

 

كذلك، تبيع فرنسا معدات وتكنولوجيا تبلغ قيمتها مليارات اليوروهات لممالك الخليج الثرية.

وتعتبر السعودية أكبر شريك تجاري إقليمي لفرنسا بمبادلات بلغت قيمتها عشرة مليارات يورو في 2018 متقدمة على الإمارات (4,5 مليارات يورو) وفقا لأحدث أرقام الخزانة الفرنسية.

 

وأدانت الرياض الرسوم المسيئة لكن بالنسبة إلى مايكل ستيفنز العضو في معهد "رويال يونايتد سيرفسز"، فإن المملكة لم تتخذ أي إجراءات مقاطعة ملموسة.

 

الأمر نفسه ينطبق على الإمارات التي "حصر رد فعلها" بإدانة الرسوم الكاريكاتورية وفق تشينسيا بيانكو الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

وقد يؤدي الهجوم في نيس بالإضافة إلى الهجوم الذي وقع ضد حارس أمن قنصلية فرنسا في جدة إلى تخفيف حدة ردود الفعل في الخليج، كما قال إتش إيه هيليير الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.

 

وأضاف "بعد جرائم القتل التي حصلت في نيس الخميس، ستكون هناك رغبة أقل في انتقاد فرنسا".

 

وأشارت بيانكو إلى أن هذا الجدل قد يعرض علاقات فرنسا القوية مع قطر للخطر. وأوضحت أن "العداء الفرنسي المتزايد تجاه تركيا قد يضر بالعلاقات بين فرنسا وأقرب حليف لأنقرة في الخليج وهي قطر".

 

وقد تقرّبت قطر بشكل كبير من تركيا منذ أن قاطعها جيرانها، ويقدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه كمدافع قوي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وينتقد الرئيس الفرنسي بشدة.

 

ومنذ ثلاث سنوات، اتهمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر بدعم الجماعات المتطرفة، وهو أمر تنفيه المملكة.

 

وقد وجدت الحملة المناهضة لفرنسا بعض الصدى في قطر حيث أظهر أحد السكان قائمة تضم 100 منتج فرنسي يجب مقاطعتها، من بينها مياه "إيفيان" وملابس "لاكوست". وقال إن "الإساءة إلى ديننا ونبينا أمر لا يجب فعله ولن أشتري (بعد الآن) أي منتج فرنسي".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان