رئيس التحرير: عادل صبري 04:28 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| لماذا انصب غضب ماكرون على هجوم نيس وتجاهل حادث أفينون؟

فيديو| لماذا انصب غضب ماكرون على هجوم نيس وتجاهل حادث أفينون؟

العرب والعالم

الرئيس الفرنسي تفقد موقع الهجوم في نيس

تحامل رسمي مقصود ضد المسلمين

فيديو| لماذا انصب غضب ماكرون على هجوم نيس وتجاهل حادث أفينون؟

حسام محمود 30 أكتوبر 2020 15:02

على الرغم من تورط يميني متطرف في واحد من الاعتداءين اللذان شهدتهما فرنسا خلال اليومين، إلا أن تركيز السلطات ووسائل الإعلام الفرنسية، منصب على الهجوم الآخر الذي نفذه مهاجر مسلم من أصول تونسية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول السبب في هذا الموقف.

 

وكان رجل يبلغ من العمر 33 عاما، هدد المارّة بواسطة مسدّس في شارع بمدينة أفينيون جنوب شرق فرنسا، قبل أن يُقتَل صباح الخميس بأيدي عناصر الشرطة، بحسب ما أعلنت السلطات.

 

وقال المدّعي العام في أفينيون لوكالة فرانس برس، إنّه من المستبعد أن يكون هناك دافع "تطرف إسلامي" وراء ما حصل، موضحًا أنّ الرجل كان خضع لمتابعة نفسيّة وأدلى بتصريحات غير متّسقة.

 

وتدخّلت الشرطة بعد تلقّيها اتّصالاً من أحد المارّة، ليُبلغ أنّ رجلاً يحمل مسدّسًا كان يهدّد الناس. وقال متحدّث باسم شرطة أفينيون إنّ الرجل هاجم الناس بسلاحه، وقُتل بيَد قوات الأمن، مضيفا أنه لم يكن هناك جرحى، وقد أوكِل التحقيق إلى الشرطة القضائيّة.

كانت شائعات قد انتشرت تفيد بأن المهاجم كان يحمل سكينا وهتف بعبارة "الله أكبر" قبل أن يتم نفي هذه الرواية من قبل مدعي العام أفينيون فيليب غيماس حيث قال إن الرجل لم يهتف أبدا بهذه العبارة ولم يكن يحمل سكينا".

 

وبحسب موقع ميديا بارت الاستقصائي، فإن المهاجم كان يلبس سترة زرقاء عليها شعار " دافعوا عن أوروبا" الذي تستعمله مجموعة يمينية متطرفة فرنسية تدعى " جينيراسيون إيدانتيتار" أو  Génération identitaire.

 

 ووفقا لمتابعين للأحدث، لم يحظ الحادث ولا منفذه باهتمام كبير من السلطات ووسائل الإعلام الفرنسية التي لم تتوقف عن الحديث عن حادث مدينة نيس والتي تقول السلطات الفرنسية إنها شهدت هجوما على كنيسة أسفر عن مقتل 3 أشخاص، في نفس اليوم، نفذه مهاجر تونسي غير شرعي وصل إلى فرنسا الشهر الماضي عن طريق جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

 

وفي الوقت الذي لا يعثر فيه على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول حادث أفينون، لم تتوقف تنديداته بحادث نيس.

فقد أدان ماكرون الاعتداء الذي وقع قرب كاتدرائية نوتردام في مدينة نيس معتبرا أنه "اعتداء إرهابي إسلامي".

 

الرئيس الفرنسي الذي انتقل لموقع الحادث بنفسه، قال في كلمة له من هناك :"إذا تعرضنا لهجوم فهذا بسبب قيمنا الخاصة بالحرية ورغبتنا في عدم الرضوخ للإرهاب".

 

كما دعا ماكرون الفرنسيين للوحدة في مواجهة الإرهاب واعدا بنشر مزيد من القوات لتعزيز حماية المواقع الهامة ومنها أماكن العبادة والمدارس.

 

ويرى مراقبون أن تسليط الضوء على حادث نيس ومنفذه، وتجاهل حادث أفينون إنما يعبر عن تحامل رسمي مقصود على المسلمين، ضمن حملة فرنسية عنصرية ممنهجة ضد الإسلام والمسلمين.

 

وتتزامن هذه الأحداث مع غضب سائد في دول إسلامية ضد فرنسا وماكرون بسبب الدفاع عن حق نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وقبل أيام قال ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن الرسومات "وإن تقهقر البعض"، مضيفا أن "الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا".

 

وسبق للرئيس الفرنسي أن قال إن الدين الإسلامي يعيش أزمة في كل مكان، كما استخدم عبارة الإرهاب الإسلامي في الكثير من المناسبات، وتعهد بسن قانون لمحاربة من سماهم الانفصاليين الإسلاميين في فرنسا.

 

وخلال الأيام الماضية شنت السلطات الفرنسية حملة قمع ضد المؤسسات الإسلامية، فأعلنت حل جمعية "بركة سيتي"، وإغلاق مسجد ضمن مساجد وجمعيات أخرى تعتزم إغلاقها.

 

وتسببت هذه الإجراءات في خروج تظاهرات ضد ماكرون في بعض الدول ذات الغالبية المسلمة وأُطلقت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية للتنديد بتصريحات الرئيس الفرنسي.

 

 

وخرجت تظاهرات ضد ماكرون في بعض الدول ذات الغالبية المسلمة وأُطلقت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية للتنديد بتصريحات الرئيس الفرنسي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان