رئيس التحرير: عادل صبري 05:39 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

حرب كاراباخ| أرمينيا تقصف «بردة».. وأذربيجان تحرر 13 قرية

حرب كاراباخ| أرمينيا تقصف «بردة».. وأذربيجان تحرر 13 قرية

العرب والعالم

قوات أذربيجان

اتهامات متبادلة بخرق هدنة واشنطن

حرب كاراباخ| أرمينيا تقصف «بردة».. وأذربيجان تحرر 13 قرية

كريم صابر 29 أكتوبر 2020 00:19

مازالت الاشتباكات مستمرة  بين أرمينيا وأذربيجان رغم الهدنة التي أعلنتها واشنطن مؤخرًا، فيما تتبادل كل من يريفان وباكو الاتهامات بخرقها كما حدث في هدنتين تم الإعلان عنهما بوساطة روسية خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وفي آخر التطورات للحرب الدائرة بين الطرفين، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم الأربعاء، تحرير 13 قرية جديدة من الاحتلال الأرميني، في إقليم «كاراباخ»، كما تعهد بالانتقام لسكان مدينة بردة التي تعرضت لقصف أرميني بالقنابل العنقودية.

 

وأوضح علييف، في تغريدة عبر حسابه  الرسمي على موقع  تويتر، أن القرى المحررة تتبع مدنًا مختلفة أبرزها زنغيلان وجبرائيل وفضولي.

 

كما أكّد علييف، أنَّ بلاده ستنتقم لسكان مدينة باردا ، في ميدان الحرب، وذلك عقب تعرض المدينة الأذربيجانية لقصف أرميني بالقنابل العنقودية.

 

وترحّم في تغريدة  أخرى، على ضحايا الهجوم الأرميني بالقنابل العنقودية، على مدينة بردة غربي أذربيجان، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.


وشدّد على أن جيش بلاده "سينتقم لسكان بردة وسيرد بالشكل المناسب على المحتلين، في ميدان الحرب." بحسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول.

 

وأعلنت النيابة العامة الأذربيجانية، ارتفاع عدد ضحايا قصف القوات الأرمينية على مدينة بردة غربي أذربيجان، بقنابل عنقودية، إلى 21، فيما بلغت الإصابات 70 مدنياً.

 

 

 

أرمينيا تنفي قصف «باردا»

من جانبها، نفت السكرتيرة الصحفية لوزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان تصريح باكو حول هجوم القوات المسلحة الأرمينية على مدينة بردة الأذربيجانية باستخدام راجمة اللهب "سميرش".

 

وكتبت ستيبانيان  عبر حسابها الرسمي على  فيس بوك: "بيان وزارة الدفاع الأذربيجانية بأن القوات المسلحة الأرمينية قصفت مدينة بردة باستخدام راجمة اللهب "سميرتش" هو بلا أساس وكاذب".

Ադրբեջանի ՊՆ-ի հայտարարությունը, թե, իբր, Հայաստանի ԶՈւ-ն Սմերչով հարվածել է Բարդա քաղաքին, անհիմն և կեղծ է: The...

تم النشر بواسطة ‏‎Shushan Stepanyan‎‏ في الأربعاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠

وكانت  الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلنت الأحد 25 أكتوبر الجاري، التوصل لهدنة إنسانية جديدة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم كاراباخ، بحيث تدخل حيز التنفيذ في الثامنة من صباح من يوم الاثنين 26 أكتوبر الجاري.

 

لكن اشتباكات جديدة اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا بعد دقائق من دخول نظام وقف إطلاق النار حيز النفاذ، وتبادل الطرفان الاتهامات في خرق الهدنة وعرقلة تسوية سلمية للنزاع.

 

وهذه الهدنة هي الثالثة من نوعها التي تم إعلانها منذ اندلاع التصعيد العسكري الحاد في إقليم كاراباخ  منذ  27 سبتمبر الماضي، بعد توصل الجانبين إلى اتفاق مماثل في موسكو يوم 10 تشرين أكتوبر الجاري، خلال اجتماع ثلاثي على مستوى وزراء. الخارجية بمشاركة روسيا. وكذلك في الـ18 من الشهر ذاته.

 

ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس.


 

ويؤكد كل جانب أنه قتل من الطرف الآخر ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل، في حين يتبادلان الاتهامات حول مسؤولية بدء الأعمال العدائية.

 

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 سبتمبر الماضي، وقرر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية.

 

وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في كراباخ.

 

 

 

ويعود الخلاف بين الدولتين اللتين تقعان عند مفترق طرق رئيسية بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، إلى عام 1921، عندما ألحقت السلطات السوفييتية إقليم كاراباخ بأذربيجان.

 

لكن في 1991، أعلن الإقليم الاستقلال من جانب واحد بدعم أرمينيا؛ ما تسبب حينها بحرب راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وتوقفت بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 1994.

 

وتتمتع أرمينيا بدعم روسي، ويقول مراقبون إن الوضع القائم في كاراباخ (احتلال الإقليم من قبل أرمينيا) يرضي مصالح روسيا الساعية إلى ترسيخ نفوذها في الجمهوريات السوفياتية السابقة.

 

وموسكو متحالفة عسكريا مع أرمينيا حيث لديها قاعدة عسكرية، غير أنها تزود كلا الطرفين (ارمينيا وأذربيجان) بأسلحة بمليارات الدولارات.



 

ومنذ اندلاع الصراع الجديد بين باكو ويريفان، أعلنت تركيا دعمها غير المشروط لأذربيجان، وسط اتهامات لها من قبل أرمينيا بتزويد   أذربيجان بمختلف  القدرات العسكرية،  بل ونشر تكنولوجيا طائرات عسكرية مسيرة تركية في الإقليم، ونقل مرتزقة سوريين إليه.

 

وتقدم تركيا دعما دبلوماسيا ومعنويا لأذربيجان الشريك الجيوستراتيجي لها والمشابهة لها عرقيا في كون سكانها من العنصر التركي.

 

 

 

وكاراباخ إقليم جبلي تابع لأذربيجان بموجب القانون الدولي، لكن يسكنه ويحكمه منحدرون من أصل أرميني.

 

وكان الصراع قد اندلع في كاراباخ في فبراير 1988، وقتها أُعلن الإقليم الحكم الذاتي وانفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.


وفقدت أذربيجان خلال المواجهات المسلحة التي امتدت بين 1992 و1994، سيطرتها على الإقليم وسبع مناطق أخرى متاخمة لها، وأسفرت المعارك عن نزوح مئات الآلاف من الأذريين عن ديارهم في هذه المناطق.

 

ولم تتمكن المفاوضات التي تجري منذ عام 1992 في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، من التوصل إلى تسوية سلمية لهذا النزاع.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان