بعد دخوله حجر كورونا.. نقل الرئيس الجزائري إلى ألمانيا للعلاج

عبد المجيد تبون

أعلنت الرئاسة الجزائرية، مساء اليوم الأربعاء، نقل الرئيس عبد المجيد تبون إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية، وذلك بعد عدة أيام من دخوله حجرا صحيا طوعيا، بعد إصابة عدد من مساعديه بفيروس كورونا.

 

وعقب يومين من الإعلان عن دخوله الحجر الطوعي، أعلنت الرئاسة الجزائرية نقل تبون إلى مستشفى عسكري في الجزائر العاصمة، مشيرة إلى أن "حالته الصحية مستقرة، ولا تستدعي أي قلق".

 

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية: "بناءً على توصية أطبائه، دخل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى وحدة متخصّصة للعلاج بالمستشفى المركزي للجيش بعين النعجة، بالجزائر العاصمة".

 

وتابع البيان أن "حالته الصحية مستقرة ولا تستدعي أي قلق، بل إن السيد رئيس الجمهورية يواصل نشاطاته اليومية من مقر علاجه". ولم يحدد بيان الرئاسة الذي بثته وسائل إعلام رسمية جزائرية ما إذا كانت نتيجة اختبار تبون لفيروس كورونا إيجابية أم لا.

 

وإذا تأكد مرض الرئيس الجزائري بفيروس كورونا، فسيكون من بين مجموعة صغيرة من الزعماء في العالم الذين أصيبوا بالفيروس، ومنهم الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والبرازيلي جايير بولسونارو ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

 

وشهدت الجزائر زيادة في إصابات كورونا خلال الأسبوعين الماضيين، حيث سجل البلد الذي يقطنه 44 مليون نسمة نحو 57 ألف إصابة منذ رصد أول حالة في 25 فبراير الماضي، بينها أكثر من 1930 وفاة و40 ألف حالة تعاف.

 

والأحد الماضي، ندّد رئيس الوزراء عبد العزيز جراد بـ"استرخاء" شعبي على صعيد التقيّد بتدابير الوقاية محذراً من "عودة ظهور بؤر العدوى من جديد".

 

وتجري الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل استفتاء على دستور جديد للبلاد يستهدف تعزيز الديمقراطية ومنح البرلمان دوراً أكبر، وذلك بعد احتجاجات استمرت شهوراً للمطالبة بإصلاحات.

 

وتعهد الرئيس عبد المجيد تبون، الذي انتُخب في ديسمبر الماضي، مراراً بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وبتلبية المطالب التي رفعتها المظاهرات التي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل 2019.

 

ويمنح الدستور الجديد رئيس الوزراء والبرلمان مزيداً من السلطات في إدارة شؤون البلاد، فيما أبقت على فترات الرئاسة قاصرة على ولايتين.

 

وانتخب عبد المجيد تبون، رئيسا للجزائر في ديسمبر الماضي، بعدما حصل على أربعة ملايين و950 ألف صوت، ليصبح بذلك، ثامن شخص يصل إلى هرم الجمهورية، منذ استقلال البلاد سنة 1962.

 

وعاد تبون إلى واجهة الحياة السياسية في الجزائر إثر انطلاق السباق نحو الرئاسة في عام 2019، لكن الرجل الذي أصبح أول رئيس منتخب بعد الحراك الذي أطاح عبد العزيز بوتفليقة، سبق له أن تولى عدة مناصب، خلال العقود الماضية.

 

وولد عبد المجيد تبون، في محافظة النعامة، غربي البلاد، سنة 1945، وتخرج في المدرسة الوطنية للإدارة، في عام 1965، ثم تولى في مرحلة لاحقة مهاما سياسية وبرلمانية ووزارية. وفي عام 1991 شغل تولى تبون أول حقيبة وزارية في مساره السياسي، فأصبح وزيرا للجماعات المحلية، لكنه سرعان ما غادر هذا المنصب في عام 1992.

 

وشارك تبون في الحكومة بعهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتولى وزارة الثقافة والاتصال بين عامي 1999 و2000، ثم عاد مرة أخرى لتولى وزارة الجماعات المحلية بين 2000 و2001، ثم شغل منصب وزير الإسكان والتخطيط الحضري بين 2001 و2002.

 

وفي عام 2012، عاد تبون إلى وزارة الإسكان في حكومة عبد المالك سلال، وعقب انتخابات مايو 2017 البرلمانية، عين تبون رئيسا للوزراء، في خطوة اعتبرت مفاجأة للنخب السياسية، لكن تبون لم يبق على رأس الحكومة سوى أقل من ثلاثة أشهر، إذ أقيل من قبل بوتفليقة، وعين أحمد أويحيى مكانه في الخامس عشر من أغسطس 2017.

مقالات متعلقة