أعلن الحزب اليميني الدنماركي "سترام كورس" اليوم الأربعاء، عزمه حرق نسخة من القرآن الكريم في حي نويكولن بالعاصمة الألمانية برلين، فيما قررت السلطات الألمانية منع رئيس الحزب من دخول البلاد.
ووفقا لصحيفة تاجشبيجل الألمانية، أعلن الحزب عبر فيسبوك اليوم الأربعاء عن مظاهرة في منطقة زونينالي المأهولة بالعرب المسلمين في حي نويكولن.
وفي منشور مكتوب باللغة الدنماركية على فيسبوك، قال المتطرف راسموس بالودان: "يجب أن يعرف الشعب الألماني ما هو الإسلام! سنُبيّن للجميع هل هو حقا دين السلام أم لا، وسنحضر معنا نسخة من القرآن"، وبحسب الصحيفة، نشر المتطرف صورة سيارة محترقة في منشور الفيسبوك، في إشارة منه لأنصاره لحرق نسخ القرآن في برلين.
المتطرف راسموس بالودانوفي أبريل 2019، قام الدنماركي المتطرف بحرق مصحف في مظاهرة معادية للإسلام في منطقة نوريبرو بكوبنهاجن، وأدى ذلك إلى أعمال شغب استمرت أيامًا من قبل غالبية السكان المسلمين في العاصمة الدنماركية.
وأوضحت الصحيفة أنّ زعيم الحزب راسموس بالودان لم يستطع الوصول إلى برلين، ولكن من المحتمل أن يثير أنصاره الشغب.
وحاول الدانماركي دخول ألمانيا عبر مطار تيجيل يوم الثلاثاء، وتم منعه، حسبما قال متحدث باسم المطار للصحيفة الألمانية .
وحظرت السلطات الألمانية دخول بالودان أراضيها، وقال متحدث باسم مطار تيجل: "بينما كان لا يزال جالسًا في الطائرة، سلّمته الشرطة الاتحادية قرار حظر الدخول الصادر من مكتب الهجرة "، ولم ينزل السيد بالودان من الطائرة وعاد إلى كوبنهاجن بعد ظهر أمس".
ويسري حظر بالودان حتى 31 أكتوبر، وإذا حاول في غضون فترة الحظر دخول ألمانيا، فإنّه سيرتكب جريمة جنائية، ويواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عام أو غرامة مالية.
ونوهت الصحيفة بأنّه رغم حظر رئيس الحزب اليميني من دخول ألمانيا، ما زال بإمكان أنصاره في ألمانيا دخول حي نويكولن استجابةّ لمنشوره على فيسبوك، حيث دعا رئيس "سترام كورس" أنصاره للسفر إلى برلين للتظاهر ضد الإسلام وحرق نسخة من القرآن الكريم.
وحصل الحزب اليميني المنشق على 1.79 % من الأصوات في الانتخابات الأخيرة في الدنمارك وهو غير ممثل في البرلمان .
وقالت متحدثة باسم شرطة برلين يوم الثلاثاء إننا سنكون مستعدين للتعامل مع أي خرق للدستور الألماني.
ويطلق حزب "سترام كورس" المتطرف بشكل متكرر تصريحات عنصرية ومعادية للإسلام ويدعو لتجمعات ومظاهرات ويطالب رئيس الحزب المتطرف بـ "حظر الإسلام" وترحيل جميع السكان في الدنمارك الذين ليسوا من "العرق الدنماركي ".
وقد أُدين رئيس الحزب عدة مرات بسبب تصريحات تحريضية، فعلى سبيل المثال، في عام 2017، دعا إلى العنف المسلح ضد المهاجرين.
وفي مدينة مالمو السويدية، تسبّب أنصار بالودان أيضًا في حدوث اضطرابات بعمل معاد للإسلام وهو حرق نسخة من القرآن في تجمع غير قانوني.
وكان بعض أنصار زعيم الحزب قد تجمعوا في مالمو في نهاية شهر أغسطس للقيام بعمل عدائي ضد القرآن، فيما حظرت الشرطة تجمعهم وأيدت المحكمة الحظر.
وكان بالودان نفسه قد مُنع من دخول السويد لمدة عامين، وفضّت الشرطة التظاهرات واعتقلت ستة اشخاص للاشتباه في قيامهم باضطراب ضد جماعة عرقية.
وبعدها أشعل قرابة 300 شخص مسلم النار في سيارات وإطارات في منطقة روزنغارد للمهاجرين ورشقوا الشرطة وعمال الإنقاذ بالحجارة بسبب الصور التي تم تداولها على الإنترنت والتي أظهرت قيام أنصار الحزب بحرق نسخة من القرآن.
رابط النص الأصلي