ورقة التطبيع.. هل تمنح ترامب ولاية ثانية؟ (فيديو)

ترامب

لم يترك مناسبة إلا وتحدث عن هرولة البلدان العربية تجاه "إسرائيل"، فالتطبيع بات الورقة الحاسمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على اللوبي الصهيوني داخل الإدارة الأمريكية، والذي قد يؤهله لولاية ثانية بالانتخابات الأمريكية.

 

ومع اشتداد المنافسة وكلما اقترب موعد الاقتراع لاختيار الرئيس الأمريكي الجديد، يحرص ترامب على الترويج مجددًا بنجاحاته في إرغام البلاد العربية لعقد اتفاقيات تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

ومؤخرا، وعلى غرار التباهي الأمريكي بتطبيع الإمارات والبحرين والسودان مع إسرائيل، أعلن ترامب عن أن "زهاء تسع أو عشر دول عربية أخرى مستعدة للتطبيع مع إسرائيل"، دون الكشف عن جدول زمني محدد.

 

وقال ترامب للصحفيين في إشارة إلى العالم العربي: "سيكون لدينا الكثير، أعتقد أننا سنحصل عليها جميعا... سيعلن عن المزيد من الصفقات إلى حد كبير بعد الانتخابات الأمريكية. نحن نقوم بالكثير من العمل الآن".

 

 

وأضاف: "الجمال هو السلام في الشرق الأوسط بلا مال ولا دم. ليس هناك دماء فوق الرمال، وهذا يحدث".

 

وكانت "إسرائيل" وقعت مؤخرا اتفاقية تسوية مع الإمارات واتفاقي تطبيع مع البحرين والسودان في أول تطور دبلوماسي مع الدول العربية منذ اتفاقية السلام مع الأردن قبل 26 عامًا.

 

في السياق، وفي أحدث تصريحاته، وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطة للإنعاش الاقتصادي في حال فوزه بانتخابات الأسبوع المقبل.

 

وقال ترامب إنه "بعد الانتخابات، سنحصل على أفضل خطة إنعاش على الإطلاق لأنني أعتقد أننا سنستعيد مجلس النواب" من الديمقراطيين، وأضاف "نانسي بيلوسي تريد فقط إنقاذ المدن والولايات الديمقراطية التي تدار بشكل سيئ وتتسم بالإجرام" متهما إياها بعدم الرغبة في "مساعدة الناس".

 

وأكد الرئيس الجمهوري الذي يسعى لولاية ثانية، أن المناقشات ستستمر لأنه يريد أن يستفيد السكان من خطة الإنعاش هذه.

 

وعبر آخر تصريحاته جدد ترامب، هجومه على منافسه في الانتخابات الأمريكية، الديمقراطي جو بايدن، واتهمه بالفساد وسيطرة الصين على الولايات المتحدة حال وصوله للمنصب الرئاسي، وغرد على حسابه بموقع "تويتر"، قائلا: "جو بايدن سياسي فاسد. إنه يريد إرسال وظائف الأمريكيين إلى الصين، بينما تجني عائلته الملايين من الحزب الشيوعي الصيني. إذا فاز بايدن ، فإن الصين ستمتلك الولايات المتحدة".

 

 

ودعا ترامب، الناخبين إلى انتخابه في المعركة الرئاسية لحماية بلاده مما اعتباره فساد منافسه بايدن، قائلا: "لم نقطع هذا الحد ونقاتل بشدة لتسليم بلادنا إلى مستنقع واشنطن الفاسد. في 11/3 يجب أن ننتهي من المهمة ونستنزف المستنقع مرة واحدة وإلى الأبد".

 

وكان قد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه في حالة فوز جو بايدن، خلال الفترة القادمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، فإنه لن يقدم أي شيء للولايات المتحدة الأمريكية. وقال: "زوج إنفانيكا ابنتي حقق السلام في الشرق الأوسط ويؤدى العديد من المهام ولا يريد أن يظهر كثيرا، كما أن ابنتي قامت بأدوار مهمة بالنسبة لعلاقات الولايات المتحدة مع عدد من الدول".

 

وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي له بولاية ميتشجان، إنه بعد 7 أيام من الآن سيفوز بأربعة سنوات أخرى برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، في إشارة منه إلى أنه سيحقق نجاح كبير في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن ولاية ميتشجان ستمنحه أصواتها بالكامل.

 

في سياق متصل، ومع قرب إجراء الانتخابات، والمزمع إجراؤها مطلع الشهر المقبل، تزيد المخاوف من اندلاع أعمال عنف خاصة في ظل تمسك الرئيس دونالد ترامب بخطابه السياسي المثير للجدل، وهو ما يزيد الموقف توترا، خصوصا في ظل حالة الاستقطاب السياسي غير المسبوق، والقلق الواسع والتوترات النفسية بسبب الإغلاقات والإجراءات المرتبطة بفيروس كورونا، إضافة إلى التعبئة والتعبئة المضادة المتعلقة بحركة احتجاجات "حياة السود مهمة".

 

ودفعت اشتباكات وقعت، الأحد الماضي، في مدينة نيويورك بين مؤيدين للرئيس ترامب ومعارضين له لمضاعفة المخاوف من انتشار أعمال العنف قبل وأثناء وبعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر المقبل.

 

 

وقبل 6 أيام من انتهاء التصويت، صوت نحو 69.1 مليون أميركي بنهاية يوم الثلاثاء، وهو ما يعكس ارتفاعا تاريخيا في أصوات المقترعين.

 

في سياق آخر، فقد حددت مجلة لوبوان Le Point الفرنسية بعض العوامل التي قد تؤيد موقف ترامب في الانتخابات.

 

وأوضحت المجلة أن لعبة الانتخابات الرئاسية الأميركية قد انتهت نظريا، لأن معظم استطلاعات الرأي الوطنية تمنح المرشح الديمقراطي تقدما يتراوح بين 8 و12 نقطة، في وقت لم يبق فيه إلا أقل من أسبوع على التصويت، وهي فترة لا يرى الخبراء أنها كافية لسد الفجوة الكبيرة بين المرشحين.

 

ويرى الخبراء أنه على عكس عام 2016، من غير الممكن في هذا الوقت الوجيز أن يغير ترامب من وضعه الانتخابي، حتى في "الولايات المتأرجحة". إلا أنهم مع ذلك، يلاحظون ارتفاعا طفيفا لتصنيفه الوطني وانخفاضا لتصنيف خصمه، منذ المناظرة التي جرت في 23 أكتوبر الحالي والتي أظهر فيها ترامب بعض الاعتدال في تجاوزاته المعتادة.

 

1/جيش من المتطوعين

 

وقالت المجلة إن السبب الأول لعدم استسلام مؤيدي ترامب للهزيمة هو التعبئة الاستثنائية لجيش من المتطوعين المصممين على فرض النصر، وهي تعبئة تفوق تلك التي قام بها أنصار الرئيس السابق باراك أوباما في حملته.

 

وقدرت عدد المتطوعين المساندين لترامب بما بين 2.5 و3 ملايين، يتنقلون من باب إلى باب في زيارة منتظمة لجميع من تظهر لوائحهم أنهم جمهوريون قد يكون لديهم بعض التردد عند التصويت، وهكذا جاب متطوعو الرئيس جميع الولايات التي يتوقعون فيها الفوز بأصوات الناخبين الكبار ولو بتقدم ضئيل.

 

2/ الإجهاض

 

ورأت لوبوان أن المناظرة الثانية وإن كانت مملة فإنها لم تضف الكثير، لكنها أعطت بايدن الفرصة لتوضيح موقفه بشأن موضوعين حساسين، الأول موضوع الإجهاض، حيث أوضح المرشح الديمقراطي أنه في حال نقض المحكمة العليا، بتعيين إيمي باريت، لقانون عام 2016 المصادق على قانون عام 1973 الذي يمنح النساء إمكان الإجهاض، فإنه سيصدر قانونا لإعادة هذا الموضوع، وإلا فسيسعى لتوسيع تشكيل المحكمة العليا لإعادة التوازن القديم.

 

وأشارت إلى أن موضوع الإجهاض وإن بدا مقبولا في أوروبا فإنه يبقى حساسا في الولايات المتحدة، حيث الكنائس الإنجيلية متصلبة، وتجري الاحتجاجات "المؤيدة للحياة" بانتظام، ويتعرض الجراحون الذين يجرون العملية للتهديد.

 

3/صناعة النفط

 

أما الخطر الآخر الذي تعرض له بايدن خلال النقاش فهو اقتصادي، يتعلق بصناعة النفط، حيث أعلن ترامب النصر على الفور عندما اعترف بايدن بأنه يريد خفض حصة الوقود الأحفوري في التنمية، قائلا "استمعوا إلى هذا البيان المهم من خصمي، أنتم أعضاء تكساس وأوهايو وبنسلفانيا، فهو يصر على أنه يريد تدمير الصناعة التي هي مصدر ثروة بلدكم".

 

من هو دونالد ترامب؟  

دونالد جون ترامب، هو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية والحالي منذ 20 يناير 2017، وهو أيضًا رجل أعمال وملياردير أمريكي، وشخصية تلفزيونية ومؤلف أمريكي ورئيس منظمة ترامب، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة.

 

ولد ترامب 14 يونيو 1946 في مستشفى جامايكا بنيويورك، وهو ابن ملّاك عقارات ثري، ارتاد كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا قبل أن يتولى مسؤولية أعمال عائلته.

 

 

بصفته رجل أعمال ذكيا ومديرا ذا كاريزما خاصة، قام ببناء وتجديد العديد من الفنادق والكازينوهات وأبراج المكاتب خلال مسيرته المهنية، فتراكمت قيمتها الصافية لتصل إلى المليارات.

 

وبغية توسيع آفاق طموحاته، دخل مجال السياسة الوطنية في أوائل العقد الأول من القرن الماضي، ووضع عينيه على المكتب الرئاسي. وكسياسي، كانت حياته المهنية مشوبة بمزاعم تتعلق بسوء السلوك الجنسي، كما أنه تلقى الكثير من الانتقادات بسبب نمط حياته الباهظة وتعليقاته المثيرة للجدل بشأن المهاجرين من الدول الإسلامية.

 

على الرغم من الجدل الدائر حوله، فقد خاض ترامب الانتخابات الرئاسية في عام 2016 باعتباره مرشحًا عن الحزب الجمهوري فهزم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتصار مفاجئ.

 

كما أن دونالد ترامب هو أول شخص يتولى الرئاسة دون خدمة عسكرية أو حكومية سابقة، وبعمر السبعين يعد أيضًا أكبر شخص سنًا يتولى المنصب.

 

 من هو جو بايدن؟  

ولد جو بايدن في سكرانتون التابعة لولاية بنسلفانيا عام 1942، وأصبح محامياً في عام 1969، وانتخب لمجلس مقاطعة نيوكاسل عام 1970.

 

في عام 1972 انتخب لأول مرة بمجلس الشيوخ وأصبح حينها أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة.

 

أعيد انتخابه في مجلس الشيوخ 6 مرات، وعندما استقال ليتولى منصب نائب الرئيس كان رابع أكبر عضو في المجلس.

 

وتولى بايدن منصب نائب رئيس الولايات المتحدة للرئيس السابق باراك أوباما بين عام 2009 و2017.

 

كان عضواً قديماً ورئيساً سابقاً للجنة العلاقات الخارجية، وعارض حرب الخليج عام 1991.

 

كما دعا إلى تدخل بلاده وحلف شمال الأطلسي في حرب البوسنة بين عامي 1994 و1995.

 

وصوت لصالح القرار الذي أذن بحرب العراق عام 2002، وعارض إرسال المزيد من القوات عام 2007.

 

في عام 2011، عارض تنفيذ المهمة العسكرية التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن.

 

ترشح جو بايدن عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 1988 لأول مرة، وترشح مرة أخرى في عام 2008، إلا أنه فشل في المرتين، وفي 12 يناير 2017 أعلن ترشيحه لانتخابات 2020.

مقالات متعلقة