بعد 3 أيام من المباحثات.. تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة

تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة

بعد 3 أيام من المباحثات، اختتم وفد من حركة "حماس"، الأربعاء، زيارة إلى القاهرة، بحث خلالها مع مسؤولي البلاد العلاقات الثنائية وسبل إنجاح المصالحة الفلسطينية.

 

وقالت الحركة، في بيان، إن وفدها، الذي ترأسه نائب رئيس "حماس" في غزة، خليل الحية، أنهى زيارته إلى العاصمة القاهرة، التي بدأت الأحد، بعد سلسلة لقاءات عقدها مع مسؤولين مصريين.

 

وأوضح البيان أن اللقاءات بحثت العلاقات الثنائية بين "حماس" والقاهرة وسبل تعزيزها، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، والتطورات السياسية الإقليمية، وسبل إنجاح المصالحة الداخلية.

 

وأشار إلى أن الاجتماعات تطرقت أيضا إلى "الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة وسبل التخفيف من معاناة سكانها".

 

وقال إن "وفد قيادة الحركة وجد حرصا مصريا على نجاح تحقيق المصالحة".

 

ولم يذكر بيان "حماس" إن كان الوفد قد عاد إلى قطاع غزة أم توجه إلى دولة أخرى.

 

 

المؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين قال لمصر العربية: إن مباحثات حركة حماس في القاهرة جاءت لأمرين أولهما: التقارب بين حركتي فتح وحماس، نظرا للغياب الطويل بينهما في ظل الأزمات التي تحدق بفلسطين مؤخرا.

 

الأمر الثاني وفق المؤرخ الفلسطيني: أن وفد حماس أراد أن يعلم الجانب المصري بعدم استبعاده من ملف المصالحة، خصوصا بعد عقد لقاءات منذ شهرين بين فتح  وحماس بتركيا، وحتى لا يظن أن القاهرة استبعدت.

 

وعن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية وملف المصالحة، أكد ياسين لمصر العربية، على أن القاهرة قادرة على أن تكون له الدور في ملف المصالحة، على الأقل في دور الجغرافيا السياسية بالمنطقة.

 

 

وفي السياق ذاته، وقبل زيارة وفد حماس للقاهرة، تحدث مصدر مصري عن تفاصيل الزيارة، وفق صحيفة الشرق الأوسط، قال فيه: تأتي زيارة حماس عقب تطورات ملف التطبيع مع إسرائيل، خاصة مع السودان، لافتاً إلى أن الحديث عن صفقة الأسرى أو تسجيل هدنة غير مطروح على أجندة هذه الزيارة، لكن المطروح على الأجندة هو إكمال خطوة المصالحة الفلسطينية بين (فتح) و(حماس)، موضحاً أن القاهرة سوف تؤدي دوراً في تقريب وجهات النظر بين الطرفين لأن القاهرة تتحرك تجاه جميع الفصائل.

 

في الغضون، رأى الكاتب والمحلل السياسي من غزة طلال عوكل أن حماس وجدت نفسها مطالبة بالإثبات لمصر بأن القاهرة هي الأساس في أي اتفاق مصالحة قد يتم الإعلان عنه.

 

ويشدد عوكل في تصريحات صحفية، على أن عقد جولة مباحثات بين فتح وحماس في تركيا لا يعني أن أنقرة ستكون بديلا عن مصر في رعاية ملف المصالحة الفلسطينية.

 

 

ومضى يقول: إن "رعاية المصالحة الفلسطينية محسومة لصالح الدور المصري ليس من باب الاحتكار بقدر الارتباط السياسي والاجتماعي والاقتصادي الوثيق ما بين القاهرة والفلسطينيين".

 

ويضيف أن لدى مصر الوساطة الرئيسية تاريخيا في مختلف قضايا الشأن الفلسطيني سواء ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية أو العلاقة مع إسرائيل وهو دور لا يمكن القفز عنه.

 

وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما منذ يونيو 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير "فتح" الضفة الغربية.

 

وفي 3 سبتمبر الماضي، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على عدة ملفات بينها إجراء الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل.

 

 

وخلال الشهر الماضي، أجرى وفدان من حركتي "فتح" و"حماس" لقاء في مدينة اسطنبول، اتفقا خلاله على "رؤية"، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.

 

وكان وفدا من قيادة حركة "حماس" برئاسة نائب مكتبها السياسي صالح العاروري توجه يوم الأحد الماضي إلى القاهرة لإجراء محادثات مع القيادة المصرية، تبعه وفد من قيادة الحركة في قطاع غزة.

 

وتقود القاهرة والأمم المتحدة، منذ عام 2019، مشاورات للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع.

 

 تجدر الإشارة أيضا، إلى أنه وفي مطلع أغسطس الماضي، استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والوفد المرافق له، بقصر وحيد الدين بإسطنبول.

 

وأعلنت حماس، وقتها في بيان وقتها، أن هنية أطلع الرئيس التركي على آخر تطورات القضية الفلسطينية.

مقالات متعلقة