رئيس التحرير: عادل صبري 04:50 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مقاطعة فرنسا تتواصل.. هكذا أدان العرب والمسلمون «عنصرية» ماكرون (فيديو)

قبيل أيام من ذكرى ميلاد النبي..

مقاطعة فرنسا تتواصل.. هكذا أدان العرب والمسلمون «عنصرية» ماكرون (فيديو)

أيمن الأمين 26 أكتوبر 2020 12:00

عبر إدانات عربية وإسلامية، اتسع نطاق الدعوات إلى مقاطعة البضائع الفرنسية في العديد من الدول العربية والإسلامية، وذلك ردا على إصرار السلطات الفرنسية على التشبث بنشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وتعليقا على هذه الدعوات، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة له باللغة العربية على تويتر، إنه لا شيء يجعله يتراجع أبدا، وإنه يحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، ولا يقبل أبدا ما سماه خطاب الحقد.

 

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا قالت فيه إن الأيام القليلة الماضية شهدت دعوات في العديد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ولا سيما المنتجات الغذائية، فضلا عن دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

ودعت الخارجية الفرنسية، في بيان، حكومات الدول المعنية إلى "وقف" الدعوات لمقاطعة السلع الفرنسية والتظاهر، معتبرة أنها تصدر من "أقلية راديكالية".

 

وأضاف البيان أن "الدعوات إلى المقاطعة عبثية، ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية".

 

 

واكتسبت دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية زخما في الدول الإسلامية، حيث انتشرت دعوات المقاطعة والوسوم المدافعة عن الرسول الكريم عليه السلام بشكل كبير للغاية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي الكويت، أعلن اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، مقاطعة المنتجات الفرنسية.

 

وقال رئيس الاتحاد فهد الكشتي لرويترز: إن الاتحاد طلب من كافة الجمعيات التعاونية بالكويت مقاطعة المنتجات الفرنسية "انتصارا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم".

 

وأضاف: "تم رفع جميع المنتجات الفرنسية من جميع الجمعيات"، وخلت رفوف جمعيات تعاونية زارتها رويترز مساء السبت وصباح الأحد من المنتجات الفرنسية، وتم تعليق لافتات مكتوب عليها "مقاطعة المنتجات الفرنسية" أو "إلا رسول الله. بناء على دعم الرسوم المسيئة لنبينا الحبيب محمد.. قررنا رفع جميع المنتجات الفرنسية من السوق والأفرع حتى إشعار آخر؛ وذلك نصرة لنبينا محمد".

 

 

ويوجد في الكويت 75 جمعية تعاونية (سوبرماركت) على الأقل، لها مئات الأفرع في مختلف مناطق البلاد، وتشكل المنفذ الرئيسي لبيع المواد الاستهلاكية اليومية، ولا سيما الغذائية منها.

 

من جانبه، أبلغ وزیر الخارجیة الكویتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، سفيرة فرنسا لدى بلاده، آن كلیر لو جیندر، "ضرورة وقف الإساءات للأدیان السماویة كافة والأنبیاء علیھم السلام في بعض الخطابات الرسمیة".

 

وأشار الوزير بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إلى رفض بلاده لأي سیاسات من شأنھا ربط سماحة الدین الإسلامي بالإرهاب.

 

من جهته، أدان المغرب، أمس الأحد، "الإمعان" في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول، و"التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها".

 

ولفت بيان لوزارة الخارجية إلى أن "المغرب يدين بشدة الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام".

 

وأعربت المملكة عن "استنكارها لهذه الأفعال التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها".

 

 

وأكد البيان أن "حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم"، وتابع: "لا يمكن لحرية التعبير -لأي سبب من الأسباب- أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم".

 

وفي قطر، قرر عدد من الشركات التجارية وخدمات البيع الإلكتروني إيقاف بيع وتسويق المنتجات الفرنسية، وعملت على حذفها من مواقعها الإلكترونية، استجابة لحملة المقاطعات العربية للبضائع والمنتجات الفرنسية.

 

وأعلنت جامعة قطر تأجيل فعالية الأسبوع الثقافي الفرنسي لأجل غير مسمى، وذلك بسبب المستجدات والأحداث الأخيرة والمتعلقة بالإساءة للإسلام والنبي محمد.

 

وفي لبنان، دعا أمين عام دار الإفتاء أمين الكردي، إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، تعليقا على استمرار نشر الرسوم المسيئة للنبي.

 

وقال الكردي: "أدعو جميع الأحرار في لبنان والعالم للاستمرار في حملة مقاطعة البضائع الفرنسية حتى يرجع المعتدون على رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام عن غيهم وعدوانهم".

 

وفي السعودية، شددت هيئة كبار العلماء (رسمية) في بيان على أن "الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لا يمت إلى حرية التعبير والتفكير بصلة"، دون أن تخاطب فرنسا أو ماكرون مباشرة.

 

 

وردا على تصريحات ماكرون، قال رئيس وزراء باكستان عمران خان، أمس الأحد، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هاجم الإسلام" عندما شجع على عرض الرسوم التي تسخر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وقال خان على تويتر: "المؤسف أن الرئيس ماكرون اختار أن يتعمد استفزاز المسلمين، ومنهم مواطنوه (المسلمون)، من خلال تشجيع عرض الرسوم المسيئة التي تستهدف الإسلام ونبينا عليه الصلاة والسلام".

 

وقال خان إنه كان بإمكان ماكرون التصرف بحكمة لحرمان المتطرفين من أي ذرائع، لكنه بدل ذلك "اختار تشجيع الإرهاب من خلال مهاجمة الإسلام وليس الإرهابيين الذين يرتكبون العنف أيا كانوا: مسلمين أو من دعاة تفوق البيض أو دعاة الفكر النازي".

 

وتأتي تصريحات خان بعد انتقاد مماثل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لماكرون، استدعت بعده فرنسا سفيرها في أنقرة.

 

وفي السياق ذاته، قالت الحكومة الباكستانية أمس الأحد إن رئيس الوزراء كتب رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ، يطلب فيها حظر أي محتوى ينطوي على التخويف من الإسلام على موقع التواصل الاجتماعي.

 

 

من جهته، ندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، بنشر صور مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، تحت ذريعة حرية التعبير والنشر.

 

واعتبر المفتي - في بيان، أن هذه الإساءة غير أخلاقية، ولا يرقى فاعلوها إلى أي مستوى حضاري، ومدانة بكل المقاييس، ومن تقوم بها فئة ضالة حاقدة على الإسلام والمسلمين ورموزهم.

 

ونوه إلى أن الأعراف والقوانين والشرائع السماوية تحرم التطاول على الأديان ورموزها، والإسلام دين تسامح ورحمة ومحبة، والرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، أعلى وأسمى من أن يتعرض له الحاقدون الذين انكشفوا على حقيقتهم العنصرية.

 

 

وجدد مطالبته بضرورة سن قوانين دولية تحرم الإساءة إلى الأديان ورموزها، ومعاقبة كل من يتطاول على الرموز الدينية، محذرا من استمرار هذه الجرائم التي ترفع من وتيرة الأحقاد بين الناس وتغذي العداوات والصراعات بينهم.

 

وحث المفتي العالمين العربي والإسلامي على التحرك العاجل والفوري لوقف هذه الانتهاكات والتصدي لها.

 

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.

 

والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للرسول محمد والإسلام).

 

 

وعُرضت الرسوم المسيئة يوم الجمعة على أبنية حكومية في فرنسا، مما أثار ضجة في العالم العربي والإسلامي.

 

وتشهد فرنسا مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس في 16 أكتوبر الجاري على خلفية إساءته للنبي محمد.

 

واستنكرت العديد من الهيئات الإسلامية حادثة قتل المدرس، لكنها شددت على أن ذلك لا يمكن أن ينفصل عن إدانة تصرفه المتعلق بعرض الرسوم "المسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان