رئيس التحرير: عادل صبري 10:46 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

آخرها السودان.. كيف أجبر ترامب دولًا عربية للهرولة تجاه «إسرائيل»؟

آخرها السودان.. كيف أجبر ترامب دولًا عربية للهرولة تجاه «إسرائيل»؟

العرب والعالم

ترامب ونتنياهو

آخرها السودان.. كيف أجبر ترامب دولًا عربية للهرولة تجاه «إسرائيل»؟

أيمن الأمين 25 أكتوبر 2020 16:57

بعد يوم من إعلانه اتفاق التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، وبعد أن استطاع جرجرة دول عربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، كثر الحديث عن أسباب نجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إجبار البلدان العربية على الهرولة تجاه الكيان الصهيوني.

 

الرئيس الأمريكي لم يغلق باب التطبيع، بل تحدث عن قرب التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وأن الرياض ترحب بذلك التقارب.

 

وبالرجوع إلى أسباب نجاح ترامب في إقناع الدول العربية على التطبيع، نجد أن ترامب حقق خلال الفترة الأخيرة تقدماً غير مسبوق في تاريخ العلاقات العربية مع "إسرائيل"، حيث أقدمت الإمارات، والبحرين، والسودان، على إعلان التطبيع معها، وسط الحديث عن استعداد دول عربية أخرى للإقدام على نفس الخطوة، وأبرزها السعودية.

 

وعلى مدار تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي لم تنجح الولايات المتحدة إلا في إبرام اتفاقيتي سلام مع الدول العربية؛ كانت الأولى بين مصر و"إسرائيل" عام 1979، وهي ما تعرف باتفاقية "كامب ديفيد"، والثانية مع الأردن 1994، "اتفاقية وادي عربة".

 

ويعود عدم ذهاب دول عربية للتطبيع مع الاحتلال، خلال السنوات الماضية، إلى عدد من الأسباب منها الظاهرة، وهو اشتراط الجامعة العربية لإقامة أعضائها علاقات مع "إسرائيل" انسحاب اﻷخيرة من الأراضي المحتلة عام 1967، وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وحل مشكلة اللاجئين.

 

 

وجاء اختيار ترامب إعلان الاتفاقيات المتتابعة بين الدول العربية الثلاث والاحتلال الإسرائيلي قبل وقت قريب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي ستعقد في 3 نوفمبر القادم، بهدف حصد أصوات الناخبين الأمريكيين وخاصة اليهود منهم.

 

ترامب قال في أحد خطاباته، في سبتمبر الماضي: إن "هذه الاتفاقات الرائدة تمثل بداية لفجر شرق أوسط جديد، حيث حققنا نتائج مختلفة، وهي أفضل بكثير من سابقاتها، وهذا الأسلوب الجديد أثبت جدواه".

 

الرئيس الأمريكي أكد أن دولاً كثيرة في الشرق الأوسط ستتبع مسار التطبيع، "إذ تعرف أن ذلك سيخدم مصلحتها ومصلحة العالم".

 

مراقبون يرون أن ترامب لعب بأوراق كبيرة مع الدول المطبعة مع "إسرائيل"، بدأ بالبلدان الخليجية عبر ورقة "إيران" وكذلك ورقة المقاتلات الأمريكية إف 35، والتي تستميت قطر والإمارات لشرائها.

 

أما مع السودان فلعب ترامب بورقة رفع العقوبات الأمريكية على الخرطوم، وانهاء الحصار الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن على السودان، وكذلك رفع الخرطوم من قوائم الإرهاب.

 

 

من جهته، يعتبر خليل جهشان، المدير التنفيذي للمركز العربي في واشنطن، أن إعلان البيت الأبيض عن اتفاق السلام بين "إسرائيل" والإمارات جاء في شكل "بيان انتخابي" هدفه تعزيز موقف الرئيس ترامب قبل انتخابات الثالث من شهر نوفمبر القادم.

 

جهشان يؤكد في تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، في أغسطس الماضي، أن الطرفين لم يتفقا على أي شيء إلا على استخدام هذا الإعلان كورقة انتخابية لإنقاذ ترامب.

 

وحاول ترامب، حسب جهشان، من خلال اتفاق السلام الإسرائيلي الإماراتي إنعاش حظوظه الانتخابية، وفي الآن ذاته إنقاذ نتنياهو الذي يواجه احتجاجات غير مسبوقة واتهامات بالفساد.

 

ووصف توماس فريدمان، الكاتب بصحيفة "نيويورك تايمز"، التطبيع العربي الأخير مع "إسرائيل" بأنه "زلزال جيوسياسي" سيستفيد منه المعسكر المؤيد لأمريكا، وأنصار الإسلام المعتدل، وأنه "أول نجاح دبلوماسي صريح لترامب".

 

ويوم الجمعة الماضي أصبح السودان ثالث دولة عربية تعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أقل من ثلاثة أشهر.

 

وعقب الإعلان عن التطبيع، رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي أدى إلى رفع الحظر عن المساعدات الاقتصادية وفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات.

 

 

وأدانت الفصائل الفلسطينية هذا الإعلان، واعتبرت حركة فتح أنه "سيعطي إسرائيل قوة للاستقواء على الشعب الفلسطيني وقيادته، وتستغله سلطات الاحتلال لتسريع تهويد القدس والأقصى المبارك، وسوف تعتبره دعما لمواقفها العدوانية". كما أدانت إيران الصفقة ووصفتها بأنها "زائفة"، وتم التوصل إليها مقابل "دفع فدية".

 

ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من توقيع كل من الإمارات والبحرين على اتفاقات تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وبذلك أصبحت الدولتان الخليجيتان أول دولتين في الشرق الأوسط تعترفان بإسرائيل منذ 26 عاما.

 

وكانت مصر قد وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979، تلتها الأردن في عام 1994، ثم موريتانيا في عام 2009 لكنها عادت وقطعت العلاقات بعد 10 سنوات.

 

للتذكير بأبرز المعلومات عن التطبيع.. شاهد الفيديوهات التالي:

 

 

 

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان