رئيس التحرير: عادل صبري 11:58 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

هل يقود التطبيع مع «إسرائيل» لحرب حتمية مع إيران؟

هل يقود التطبيع مع «إسرائيل» لحرب حتمية مع إيران؟

العرب والعالم

اتفاقية التطبيع في واشنطن

خبير سياسي يجيب..

هل يقود التطبيع مع «إسرائيل» لحرب حتمية مع إيران؟

احمد عبد الحميد 24 أكتوبر 2020 23:59

في مقابلة مع إذاعة دويتشلاند فونك الألمانية، لم يستبعد كريم المقدسي، خبير السياسة في الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية بيروت، احتمال أن تؤدي اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، عاجلاً أم آجلاً، إلى وجود عسكري إسرائيلي مفتوح في الخليج.

 

وأوضح المقدسي أن حملة ترامب للضغط الأقصى على إيران مستمرة، والآن توجت بتطبيع عرب الخليج مع الإسرائيليين،  وهذا ليس جزء من استراتيجية الاستقرار والسلام ، بل يعني المزيد من عدم الاستقرار، من وجهة نظره.

 

ورأي الخبير السياسي أن الإمارات لا تتردد في السعي وراء أهداف السياسة الخارجية بالوسائل العسكرية، ففي ليبيا تدعم الدولة الخليجية علنًا أمير الحرب خليفة حفتر، وفي اليمن تدعم المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين، مضيفا أن قدرات الإمارات العسكرية تعتبر الأكثر قدرة في الوطن العربي،  وإذا حصلت على طائرات F-35 من الولايات المتحدة، سيكون لديها نظام الأسلحة المثالي للهجوم على إيران.

 

ولذلك تحاول أبو ظبي بقوة تصوير الاتفاق مع إسرائيل على أنه مكسب لعملية السلام في الشرق الأوسط، على حد قوله.

 

خيبة أمل

حنان عشراوي عضوة في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، تصرح للإذاعة الألمانية بأنها شعرت بخيبة أمل كبيرة بسبب  اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، التي اعتبرتها بمثابة  اعتراف عربي صريح بالاحتلال دون مقابل، وهذا من شأنه أن يقوي إسرائيل ويضعف في نفس الوقت القانون الدولي في المنطقة.

 

وتعتقد عشراوي أن هذه ليست اتفاقيات سلام، بل على العكس تماما، لأن الطريق إلى السلام لابد أن يمر عبر فلسطين، ولكن من الواضح أن تضامن العرب مع الفلسطينيين ينهار، إذ فشلت محاولة جامعة الدول العربية لإدانة التقارب مع إسرائيل.

 

 واستطردت: "لا يقبل الفلسطينيون الحجة القائلة بأن ضم أجزاء من الضفة الغربية  غير مطروح على الطاولة في الوقت الحالي، لأن إسرائيل ضمت بحكم الأمر الواقع أجزاء من الضفة الغربية منذ فترة طويلة".

 

 الإذاعة الألمانية أشارت إلى أن  رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ، المتهم بالفساد و الذي يتعرض لضغوط سياسية داخلية هائلة، يرى أن اتفاقات التطبيع  ستقود إلى ازدهار اقتصادي هائل، وستتيح إمكانات هائلة للتجارة والاستثمار والطيران والسياحة، وذلك دون أن ترتبط بالمفاوضات مع الفلسطينيين، ولا بتخلي إسرائيل عن أي مناطق في الضفة الغربية المحتلة. 

 

ونقلت إذاعة دويتشلاند فونك عن الخبير السياسي الإسرائيلي إيمانويل نافون، رأيا مفاده أن العقود القليلة الماضية أظهرت أن إسرائيل تستطيع التعامل مع الصراع الفلسطيني دون حل، زاعما ان الافتراض بأن عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين سيرقى إلى كارثة على إسرائيل غير صحيح.

 

ويتهم  الخبير الإسرائيلي نافون القيادة الفلسطينية بالفشل، إذ لم تغتنم في السنوات الـ 25 الماضية، أي فرصة، ورُفضت عدة عروض من إسرائيل والولايات المتحدة لحل النزاع، ولذلك، فإن  بعض رؤساء الدول العربية قد سئموا من القيادات الفلسطينية.

 

وأضاف نافون: لنكن صادقين..القادة العرب يتشدقون بالتطلعات الفلسطينية، لكن في الحقيقة هم لا يهتمون بالقضية الفلسطينية، والجميع يعرف هذا.

 

وتابع: تتمتع القيادة الفلسطينية الآن بدعم قليل من داخل شعبها، إذ جرت الانتخابات الوطنية الأخيرة منذ حوالي 15 عامًا، بالإضافة إلى ذلك، يستمر الصراع العنيف على السلطة بين حركتي فتح وحماس، والانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي  تستفيد منه إسرائيل كثيرا. 

 

 وفي غضون النزاعات الداخلية في فلسطين، يجري توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وقد وافقت الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا على بناء ما يقرب من 5000 وحدة سكنية جديدة، ولم يكن هناك انتقاد علني من الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

 

 الالماني جويدو شتاينبرج، الخبير في "مؤسسة العلوم والسياسة" في برلين، يرى ان اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل تشير إلى مدى تأثير الخصومات الإقليمية على تغيير هيكل القوة في الشرق الأوسط. 

 

واردف ان هناك الآن تحالف واقعي بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، وفي الخلفية أيضًا السعودية وإسرائيل، وهذا تحالف موجه ضد إيران، وهذا يشير إلى الصراع ، وربما يقود إلى الحرب في المستقبل. 

 

ويخشى شتاينبرج أن تؤدي  اتفاقات التطبيع هذه إلى مزيد من الصراعات، منوها بأن تهميش الفلسطينيين لن يساعد على إحلال السلام و سيزعزع الأمن في إسرائيل.

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان