رئيس التحرير: عادل صبري 04:34 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالتطبيع.. 4 أهداف يمكن لـ «إسرائيل» تحقيقها في السودان

بالتطبيع.. 4 أهداف يمكن لـ «إسرائيل» تحقيقها في السودان

العرب والعالم

أعلام السودان وإسرائيل

استخبارات تل أبيب:

بالتطبيع.. 4 أهداف يمكن لـ «إسرائيل» تحقيقها في السودان

أدهم محمد 24 أكتوبر 2020 21:17

نشرت وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، اليوم السبت، تقريرا مفصلا تضمن المصالح التي يمكن أن تحققها تل أبيب من خلال اتفاق التطبيع مع السودان.

 

وقال التقرير إنه رغم كون السودان دولة فقيرة لا موارد لها، فإن هناك عددا من المجالات الرئيسية ستمكن إسرائيل من تحقيق مكاسب كبيرة من السلام مع الخرطوم، بما في ذلك الأمن والمتسللين والزراعة والسياحة، بحسب ما نقلته القناة "12" الإسرائيلية.

 

وقالت القناة إن عدد سكان السودان يبلغ 42 مليون نسمة، ووفق معطيات الهجرة الرسمية، يغادر البلاد سنويا 250 ألف مواطن. فيما يتصاعد التضخم في السودان ليصل إلى 60%، وتعاني البلاد من مشاكل خطيرة تتعلق بالبطالة بين الشباب تبلغ 25%، لذلك ففي أي مجال يمكن أن تقدم فيه إسرائيل المساعدة يتعين عليها تكييف مستوى الخدمات وتكلفتها مع مشكلة موارد الحكومة السودانية.

 

الأمن

المصلحة الرئيسية لإسرائيل في السودان هي الأمن على وجه التحديد: يقع السودان على شواطئ البحر الأحمر وهو على طريق التهريب الرئيسي للبشر، والأسلحة والبضائع من الشمال إلى الجنوب.

 

 يمكن أن يساعد موقع السودان في تقليص مخاطر تمركز عناصر "معادية"- بحسب التقرير- على طول طريق الشحن الرئيسي إلى إسرائيل، وعلى المدى الطويل هناك إمكانية لنشاط أمني مشترك في المنطقة.

 

وبعد الاتفاق مع السودان يمكن أيضا لإسرائيل المساعدة في منع تهريب السلاح عبر مسار السودان- مصر- غزة، من خلال منع تمركز عناصر "تخريبية" في أراضيه وإمكانية إحباط إقامة قواعد بحرية لعناصر معادية مثل إيران وتركيا على سواحل البحر الأحمر.

 

كذلك يمكن لإسرائيل مساعدة السودان في الدفاع عن حدوده وتصدير المعدات الأمنية. ومع ذلك، هناك خطر كبير من استخدام التقنيات الإسرائيلية ضد معارضي النظام أو عناصر المعارضة مع انتهاك حقوق الإنسان. لذلك في هذه المرحلة، تكون إمكانية التصدير المباشر للدفاع محدودة، وفق التقرير الاستخباري.

 

الهجرة والتسلل

أيضا في مجال الهجرة والمتسللين يمكن أن يكون هناك تعاون بين الدولتين. صحيح أن مشكلة المتسللين من السودان تم حلها تقريبا (غالبية اللاجئين والباحثين عن عمل يبحثون عن وجهات أخرى)، لكن تحسن العلاقات بين إسرائيل والسودان يمكن أن يسمح بعودة جزء من طالبي اللجوء إلى السودان شريطة توفر ضمانات كافية لعدم تربص السلطات السودانية بالعائدين.

 

السياحة

وفق ما أفادت به تقارير خلال الشهور الأخيرة سيسمح السودان بعبور رحلات جوية لإسرائيل عبر أجوائه. هذا العبور يمكن أن يقصر مدة الرحلات من إسرائيل إلى وجهات في إفريقيا، بما في ذلك إثيوبيا وجنوب إفريقيا، وكذلك أمريكا اللاتينية.

 

ويقدر تقصير مدة الرحلة إلى جنوب إفريقيا بحوالي 35 دقيقة في كلا الاتجاهين، وإلى أمريكا الجنوبية بنحو نصف ساعة في اتجاه واحد.

 

كما يمكن أن يكون لدى السودان إمكانيات لاستيعاب السياحة الإسرائيلية، فهناك الأهرامات، وشلالات النيل والكثير من أماكن الغطس، لكن السياحة في السودان ليست متطورة، وهي محدودة جدا بسبب الوضع الأمني والتشريعات الإسلامية التي كانت سائدة في البلاد حتى وقت قريب، وفق التقرير.

 

تصدير البضائع والخدمات

انطلاقا من حقيقة أن السودان دولة نامية يمكن أن يسمح للإسرائيليين بأن يصدورا إليها مجموعة واسعة من السلع والتقنيات والخدمات التي يمكن ملاحظة عدم تواجدها، إذا كان بإمكان الإسرائيليين تكييفها مع القدرات الاقتصادية للسودان.

 

لدى إسرائيل خبراء في الزراعة بالمناطق الجافة وتحلية المياه، وهذا المجالات مرتبطة باحتياجات السودان، الذي يعتمد على الزراعة غير أنه يفتقر لمصادر مياه غير النيل. ونتيجة لذلك فإن 15- 20% من الأراضي الصالحة للزراعة فقط في البلاد يتم زرعها بالفعل.

 

مع ذلك، فإن الموارد المحدودة للسودان يمكن أن تناسب أكبر مساعدة أو تمويل طرف ثالث، وليس المشتريات الاقتصادية المباشرة. علاوة على ذلك يمكن أن يلتحق سودانيون ببرامج التدريب الزراعي في إسرائيل.

 

الخبر من المصدر..

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان