رئيس التحرير: عادل صبري 10:22 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لمعادتهما الإسلام.. أردوغان يُشن حربًا على ماكرون وميركل

لمعادتهما الإسلام.. أردوغان يُشن حربًا على ماكرون وميركل

العرب والعالم

أردوغان وماكرون

صحف ألمانية:

لمعادتهما الإسلام.. أردوغان يُشن حربًا على ماكرون وميركل

احمد عبد الحميد 24 أكتوبر 2020 19:02

داهمت شرطة برلين مسجدًا وعدة مبانٍ أخرى في حي كرويزبرج يوم الأربعاء الماضي، وذلك للاشتباه في احتيال خاص بالدعم الذي تقدمه الحكومة الألمانية للمؤسسات المختلفة لمواجهة كورونا، وقال مكتب المدعي العام الألماني إنّه تمت مصادرة 7000 يورو نقدًا وأجهزة كمبيوتر وملفات خلال عملية المداهمة.

 

 

وفي هذا السياق قال موقع RTL الألماني إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يُشن حربًاعلى ميركل وماكرون لمعاداتهما الإسلام، إذ انتقد بشدة قيام الشرطة الألمانية بتفتيش مسجد في برلين ووصف ذلك بـ "معاداة  الإسلام" و "العنصرية". 

 

وغرّد أردوغان عبر تويتر، قائلًا إنّ مداهمة الشرطة الألمانية يوم الأربعاء الماضي تجاهلت تمامًا الحرية الدينية وشهدت على كراهية الإسلام والعنصرية التي تعيد أوروبا إلى العصور المظلمة.

 

 

وتابع أردوغان: "بغض النظر عن مكان أو شكل الاضطهاد الذي يقع في العالم،  سنواصل بحزم كفاحنا ضد العنصرية وكراهية الإسلام".

 

ووجّه مكتب الإدعاء العام الألماني تهمة الاحتيال على مبلغ ٧٠ ألف يورو  إلى ثلاثة أشخاص، ووفقًا للمحققين، تمّ تفتيش المسجد للاشتباه في  دفع الحكومة الألمانية مبالغ مالية لحسابات وهمية.

 

 وكانت وزارة الخارجية التركية قد اتهمت يوم الخميس الماضي شرطة برلين بالعنصرية والتحيز ضد الإسلام بسبب مداهمة مسجد برلين.

 

وفي نفس السياق، قالت صحيفة شتيرن الألمانية إنّ  أردوغان، هاجم بشدة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لتصريحاته عن الإسلام، حيث قال الرئيس التركي في خطاب متلفز إنَه يتعين فحص الحالة العقلية لماكرون.

 

 

وبعد الهجوم  على مدرس اللغة الفرنسية صمويل باتي ، أعلن ماكرون عن تصعيد قمعي ضد الإسلاميين. 

 

وردًا على ماكرون، قال الرئيس التركي: "ماذا يمكننا أن نقول عن رئيس دولة  يعامل الملايين من أتباع الديانات المختلفة بهذه الطريقة". 

 

وأعربت الحكومة التركية عن غضبها من إعلان ماكرون رغبته في الدفاع عن القيم العلمانية لفرنسا ضد الإسلام الراديكالي.

 

  ووصف ماكرون الإسلام مؤخرًا بأنه دين يمر بـ "أزمة" على مستوى العالم، ورداً على مقتل المعلم باتي، أعلن رئيس فرنسا تشديد الرقابة على المساجد وزيادة مراقبة المدارس.

 

وفي سياق متصل، قالت صحيفة تاجشبيجل الألمانية، إنّ الحكومة التركية تصب الوقود على النار وتندد بقضية برلين باعتبارها اعتداء على الإسلام.

 

ولفتت تركيا إلى أنّه لا توجد ذريعة تبرر المعاملة "التمييزية وغير المحترمة" للمسلمين في ألمانيا، منتقدة مُداهمة  رجال الشرطة الألمانية إلى مكان الصلاة  المقدس في المسجد وهم يرتدون أحذيتهم. 

 

وتابعت الصحيفة: "غالبًا ما يتهم أردوغان الغرب باتباع نظرية رهاب الإسلام،  وقبل أيام قليلة هاجم خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهما إياه بأنه يريد محاربة "الانفصالية" الإسلامية في فرنسا والتأثير الأجنبي على المسلمين الفرنسيين".

 

وقال أردوغان إنّ "ماكرون أراد تصفية حسابات قديمة مع الإسلام والمسلمين"، مضيفا أنّ هناك سياسيين منزعجون من "صعود الإسلام ويبحثون عن ذرائع لمهاجمة الدين الحنيف.

 

وفي غضون ذلك، يتهم المنتقدون أردوغان باستغلال قضية الإسلام باستمرار من أجل إرضاء ناخبيه وشركائه القوميين اليمينيين، وأنّ هذه التكتيكات تخدم  الرئيس التركي في تحويل الانتباه عن الأزمة في الاقتصاد التركي.

 

ورأت الصحيفة أن أردوغان  قد حقق نجاحًا في ذلك ، على الأقل على المدى القصير، لأنه وفقًا لمسح أجراه معهد ميتروبول، ارتفع تصنيف الرئيس التركي في أقل من 48 إلى نسبة  52 بالمائة بين شهري أغسطس وسبتمبر، وذلك عندما تصاعدت التوترات مع اليونان في البحر الأبيض المتوسط. 

 

وعلى الرغم من أنّ مسار الليرة والتنمية الاقتصادية تشهدان تراجعًا بشكل حاد، إلا أنّ أردوغان استفاد من مغامرات السياسة الخارجية، حسبما علق الخبير الاقتصادي الأمريكي ستيف هانكي على نتيجة المسح.

 

 رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان