رئيس التحرير: عادل صبري 12:18 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

يوميات الحرب في كراباخ.. 28 يومًا من الدماء بين أرمينيا وأذربيجان (فيديو)

يوميات الحرب في كراباخ.. 28 يومًا من الدماء بين أرمينيا وأذربيجان (فيديو)

العرب والعالم

معارك بين أرمينيا وأذربيجان

حصيلة جديدة للمواجهات..

يوميات الحرب في كراباخ.. 28 يومًا من الدماء بين أرمينيا وأذربيجان (فيديو)

أيمن الأمين 24 أكتوبر 2020 11:44

لا تزال المعارك محتدمة بين الجيش الأذربيجاني ونظيره الأرميني في إقليم كاراباخ لليوم الـ 28 على التوالي، رغم الدعوات لوقف الحرب.

 

ويواصل الجيش الأذربيجاني تنفيذ عملياته التي أطلقها بإقليم "كراباخ" من الاحتلال الأرميني.

 

وأفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، السبت، بأن العمليات تواصلت بدرجات متفاوتة طوال الليلة الماضية على محاور آغدره وخوجاوند وفضولي وغوبادلي وهدروت.

 

وأشارت إلى أن القوات الأرمينية فتحت نيران المدفعية وقصفت بقذائف الهاون الخطوط الدفاعية الأذربيجانية.

 

ولفتت إلى أن الجيش الأذربيجاني رد بهجوم على مواقع للقوات الأرمينية، في محاور فضولي وخوجاوند وغوبادلي، وسيطر على مواقع ومرتفعات مهمة، مخلفا خسائر كبيرة.

 

 

وأوضحت أن الجيش الأذربيجاني دمر كمية من الذخائر والأسلحة ومخازن محروقات تابعة لقوات الجيش الأرميني، كما أشارت لانسحاب الأخيرة في بعض محاور القتال.

 

وذكرت أن الجيش الأذربيجاني دمر بعض نقاط الدعم الأرمينية وسيطر على نقاط اتصال مهمة، مشيرة إلى أن المعارك مازالت متواصلة على طول خط الجبهة، والوضع تحت سيطرة الجيش الأذربيجاني.

 

أعمال قتالية

 

من جهته، أعلن رئيس أذربيجان، إلهام علييف، اليوم السبت، أن بلاده مستعدة لوقف الأعمال القتالية في قره باغ، في حالة وقف إطلاق النار من الجانب الأرميني.

 

وأضاف علييف في تصريحات صحفية، "نحن على استعداد لوقف الأعمال العدائية اليوم. لقد تحدثت عن ذلك بالفعل خلال محادثات أجريت في موسكو يوم 10 من الشهر الجاري، كل ما هو مطلوب، فقط أن توقف أرمينيا إطلاق النار. وسيتعين على الدبلوماسيين العمل".

 

 

وتابع بأنه "يجب على أرمينيا أن تعترف بمبادئ تسوية النزاع التي حددها الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) والتي قبلتها أذربيجان".

 

وقال رئيس أذربيجان إن نيكول باشينيان، بعد توليه منصب رئيس وزراء أرمينيا، "دمر عملية السلام بتصريحاته التحريضية واستفزازاته العسكرية"، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتحقيق تسوية سياسية.

 

تجدد الاشتباكات

 

في الغضون، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، والعودة لمفاوضات "جادة" لحل النزاع، وذلك في ظل استمرار القتال في عدة محاور بالإقليم عقب تجدد الاشتباكات منذ قرابة الشهر.

 

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير اجتمع، أمس الجمعة، بشكل منفصل في واشنطن، مع نظيريه الأرميني زهراب مناتساكانيان والأذري جيهون بيرموف، وشدد على الحاجة إلى إنهاء العنف وحماية المدنيين.

 

 

وشدد بومبيو على ضرورة بدء باكو ويريفان مفاوضات "جادة" تحت رعاية مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

 

وذكر بيان الخارجية الأمريكية أن حل النزاع بشأن كراباخ "يجب أن يكون على أساس مبادئ وثيقة هلسنكي المتعلقة بعدم استخدام القوة العسكرية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها".

 

في السياق ذاته، دعا الاتحاد الأوروبي وواشنطن للوقف الفوري للأعمال "العدائية" بين أذربيجان وأرمينيا، واحترام وقف النار المتفق عليه.

 

وتشارك كل من أمريكا وروسيا وفرنسا في رئاسة مجموعة مينسك.

 

 

الكاتب الصحفي الأذربيجاني شيخعلي علييف قال في تصريحات سابقة لمصر العربية، إن أرمينيا تسعى إلى تلفيق ونشر ادعاءات كاذبة من أجل تدويل النزاع وتوسيع رقعته لجلب القوى الثالثة فيه واللعب بورقة "المرتزقة"، أيضا تحاول أرمينيا تقديم هذه العمليات القتالية كقتال ديني وعرقي واثني".

 

وأضاف أن أذربيجان تخوض هذا الصراع في إطار القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الأممي لتحقيق حقها في طرد المحتلين من أراضيها، المؤسف أن أرمينيا واللوبي الأرميني ينظم في الخارج مسيرات يندد فيها شعارات كأن أرمينيا تحارب وحدها أمام الصليبيين المسلمين وفي حرب للدفاع عن أوروبا والعالم المسيحي من هجمات الأتراك المسلمين.

 

أسلحة عسكرية

 

وأوضح أن أرمينيا نقلت أسلحة عسكرية على طائرات مدنية إلى كاراباخ، وكذلك المرتزقة من بعض البلدان إليها وتستمر هذه العملية حتى الآن، تحديدا من فرنسا وبلجيكا.

 

ويسود التوتر في كاراباخ، وسط مخاوف من حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا جنوب القوقاز، حيث تتنافس أنقرة وموسكو. وقد عرضت كل من روسيا وإيران الوساطة بين يريفان وباكو لتسوية النزاع حول الإقليم.

 

وبموجب القانون الدولي، يعد إقليم ناغورني اراباخ جزءا من أذربيجان، لكن الأرمن الذين يشكلون الأغلبية العظمى من سكانه يرفضون حكم باكو.

 

 

ويدير الإقليم شؤونه الخاصة بدعم من أرمينيا منذ انشقاقه عن أذربيجان، خلال صراع نشب عند انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.

 

وكانت أذربيجان وأرمينيا توصلتا عقب محادثاتهما في موسكو لهدنة إنسانية تبدأ في 10 أكتوبر الجاري، بهدف تبادل الأسرى وجثامين الضحايا في إقليم "كاراباخ".

 

وفي 27 سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في إقليم "قره باغ" المحتل، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية.

 

وتمكن الجيش خلال العمليات من تحرير مدن جبرائيل وفضولي وزنغيلان، و3 بلدات، وأكثر من 150 قرية، وعددا من المرتفعات الاستراتيجية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان