رئيس التحرير: عادل صبري 08:49 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

هل يؤيد السعوديون التطبيع؟.. سمدار بيري تفاجئ الإسرائيليين

هل يؤيد السعوديون التطبيع؟.. سمدار بيري تفاجئ الإسرائيليين

العرب والعالم

نتنياهو- محمد بن سلمان

هل يؤيد السعوديون التطبيع؟.. سمدار بيري تفاجئ الإسرائيليين

أدهم محمد 23 أكتوبر 2020 19:40

قالت الصحفية الإسرائيلية المخضرمة "سمدار بيري" إن غالبية السعوديين يرفضون قطعا تطبيع العلاقات بين بلادهم وتل أبيب.

 

وأشارت "بيري" وهي محللة الشؤون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى استطلاع للرأي قالت إنه أجري مؤخرا في المملكة يظهر أن 9% فقط من السعوديين يؤيدون إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.

 

ولفتت إلى أن السعودية يتنازعها حاليا جيلان، الأول يمثله الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يصر على تطبيق المبادرة العربية القاضية بحل الصراع مع الفلسطينيين أولا كشرط لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، والثاني يمثله ولي العهد محمد بن سلمان الذي لا يتورع عن إقامة علاقات من تحت الطاولة مع خبراء أمن إسرائيليين، وفق قولها.

 

إلى نص المقال..

إليكم معطيات ستفاجئ القارئ الإسرائيلي: فقط 9% من السعوديين يؤيديون اتفاقات التطبيع مع إسرائيل. 3% قالوا إنهم "لا يعلمون"، والباقي، أي السحاق الأعظم، أوضحوا بشكل قاطع أنهم يعارضون.

 

لدى إجابتهم عن سؤال لماذا، أجاب 60% أن الجانب الفلسطيني أهم كثيرا من إسرائيل، وقال 30% أنه "لا يمكن الوثوق بإسرائيل"، ورفض 10% تبرير موقفهم.

 

​من المهم أن نفهم: استطلاعات الرأي العام نادرة جدا في السعودية. فالجمهور يرفض المشاركة، كيلا يغضب السلطة أو يقف ضدها، والأهم: رأيه لا  يعتد به في القصور. ومع ذلك مرة أخرى،  حتى الجيل  الشاب الذي شارك ممثلوه في الاستطلاع، قالوا "لا" ردا على كل الاسئلة المتعلقة بمستقبل العلاقات مع اسرائيل.

 

 

هناك جيلان يمثلان العائلة المالكة في الرياض: الملك العجوز سلمان الذي يصر على الحفاظ على مبادرة السلام العربية من عام 2002، التي نصت بوضوح على أنه يجب أولا حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وبعدها فقط يمكن اتخاذ خطوة سلام عربي شامل، وولي العهد بن سلمان الذي يفضل علاقات من تحت الطاولة مع خبراء الأمن الإسرائيليين، ويعطي مباركته للبحرين لتوقيع اتفاقات تطبيع، فبدون موافقته ما كان ذلك ليحدث. لايزعج ولي العهد أن نتائج الاستطلاع تثبت لإسرائيل والولايات المتحدة إلى أي مدى يصعب تسويق السلام داخل السعودية.

 

 

الصورة معقدة: يستغل المفتي الأكبر لمدينة مكة خطبة الجمعة في المسجد ليكشف للمرة الأولى أن علاقات جيدة نسجت وفق قوله في السعودية مع المسيحيين واليهود.

 

وكان من المفترض بث فيلم عن المحرقة اليهودية للمرة الأولى في مهرجان أفلام سعودي، ألغي في الواقع باللحظة الأخيرة بسبب كورونا. الآن أيضا يعكفون في المنظومة التعليمية بالسعودية على إحداث تغييرات في المناهج الدراسية: فلم يعد يوجد بعد الآن "قردة"، و"خنازير" تلك الأسماء التي كانت تطلق على اليهود. يحذفون ويغيرون، وينوون إضافة اسم دولة إسرائيل إلى خارطة الشرق الأوسط.

 

طالما ظل الملك سلمان على عرش البلاد، وطالما لم يتضح مستقبل الرئيس ترامب في البيت الأبيض، لا يمكن توقع تغير في الموقف السعودي. يمكن لولي العهد، الحاكم الفعلي، أن يغير الأمور دفعة واحدة لكن عندما تتضح الصورة، لاسيما أن السعودية وإسرائيل تريان بنفس العين الخطر الإيراني.

 

ستساعد اتفاقيات التطبيع أو أية منظومة علاقات علنية مع إسرائيل السعودية في تحسين صورتها الإشكالية لدى الولايات المتحدة.

 

هناك مكان واحد في السعودية يحظى بالاهتمام الأكبر لولي العهد: المدينة الصحراوية المتطورة "نيوم"، التي تطل على حدود مصر والأردن وجنوب مدينة إيلات. في قصر بن سلمان بدأوا بالفعل في إجراء اتصالات سرية مع خبراء زراعيين ومهندسين إسرائيليين وخبراء التكنولوجيا الفائقة، لكن ما يجري الآن في "نيوم" ومن يتجول هناك بالضبط يصعب كشفه. هنا يجري تطبيع شفاف.

 

الخبر من المصدر..

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان