رئيس التحرير: عادل صبري 08:11 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الحرب في كاراباخ.. الدماء ما تزال تنزف جنوب القوقاز (فيديو)

الحرب في كاراباخ.. الدماء ما تزال تنزف جنوب القوقاز (فيديو)

العرب والعالم

حرب بين أرمينيا وأذربيجان

الحرب في كاراباخ.. الدماء ما تزال تنزف جنوب القوقاز (فيديو)

أيمن الأمين 20 أكتوبر 2020 13:17

بعد نحو 24 يومًا من المعارك، ما تزال الحرب مشتعلة بين الجيش الأرميني ونظيره الأذربيجاني في منطقة إقليم كاراباخ المتنازع عليه.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية تدمير المزيد من المعدات العسكرية التابعة للجيش الأرميني في إطار المعارك الأخيرة.

            

وقالت، في بيان، إن العمليات تواصلت في ساعات الليل ضد القوات الأرمينية بمناطق "آغدارا" و"آغدام" و"فضولي" و"هادروت" و"جبرائيل" و"قوبادلي" و"زنغلان".

 

وأكّدت الوزارة أن الجيش الأرميني قصف خط الدفاع للقوات الأذربيجانية بقذائف المدفعية والهاون.

 

وأشارت إلى أن القوات الأذربيجانية دمّرت دبابتين أرمينيتين من طراز "تي-72"، و4 أنظمة صواريخ من طراز "غراد"، ومدفع "دي-30"، و5 مركبات عسكرية.

 

 

وكشفت أن العمليات أسفرت عن مقتل عدد كبير من الجنود الأرمينيين، وأن الجيش الأذربيجاني مسيطر على الوضع في الجبهة.

 

يأتي ذلك رغم "هدنة إنسانية" توصلت إليها أذربيجان وأرمينيا للمرة الثانية، اعتبارا من منتصف ليلة السبت/الأحد.

 

في الغضون، دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماع مغلق، كلا من أرمينيا وأذربيجان إلى احترام الهدنة، في وقت تتواصل المعارك بين الطرفين، وسط تأكيدات كل منهما بإحراز تفوق عسكري على الأرض.

 

وخلال الاجتماع، الذي عُقد بطلب من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، كرّر أعضاء المجلس الـ 15 النداء الذي وجّهه الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش للطرفين باحترام "الهدنة الإنسانية" التي كان يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ الأحد.

 

 

وقال دبلوماسي في الأمم المتّحدة لوكالة الصحافة الفرنسية "الجميع تشاطروا وجهة النظر نفسها. الوضع سيّئ، وعلى الجانبين التراجع والاستجابة لنداءات الأمين العام بوقف إطلاق النار".

 

ووفقا لدبلوماسيين فإنّ روسيا التي تتولّى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن تعمل على إصدار بيان يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.

 

ويدعو مشروع البيان، الذي يتوقّع أن يتّفق أعضاء المجلس عليه هذا الأسبوع، أيضا أرمينيا وأذربيجان لاستئناف المفاوضات التي ترعاها مجموعة مينسك. وترأس روسيا وفرنسا والولايات المتحدة مجموعة مينسك -التي أنشأتها منظمة الأمن والتعاون عام 1992، لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي.

 

 

من جانبها، اتّهمت سلطات ناغورني كاراباخ أذربيجان بإطلاق نيران مدفعيتها ليلا "على مختلف قطاعات الجبهة" ومواصلة هجماتها في الصباح. وقالت أيضا "جيش قره باغ يتخذ إجراءات متناسبة".

 

وأعلنت الهدنة الجديدة بعد هجوم هو الأعنف طاول المدنيين السبت، حيث أصاب صاروخ منطقة سكنية في غنجه ثانية مدن أذربيجان، موقعاً 13 قتيلاً بينهم أطفال.

 

وأسفر استئناف القتال منذ 3 أسابيع عن مقتل أكثر من 800 شخص، وفق أرقام رسمية ينشرها الطرفان. لكن يُعتقد أنّ الخسائر أعلى بكثير، إذ لم تعلن أذربيجان عن أي حصيلة عسكرية.

 

 

وكانت يريفان قد أعلنت عن مقتل 710 جنود أرمن و36 مدنياً في القتال، في حين تقول باكو إنّ 60 مدنيا أذربيجانيا قتلوا.

 

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها قتلت 150 عنصرا من الجيش الأذري ودمرت 12 عربة مصفحة.

 

وبثت هذه الوزارة صورا لما قالت إنها عمليات استهدفت مواقع الجيش الأذربيجاني، متهمة إياه باستهداف مدنيين وتجمعات سكنية في مدينة مارتوني وبلدات أخرى.

 

 

الكاتب الصحفي الأذربيجاني شيخعلي علييف قال في تصريحات سابقة لمصر العربية، إن أرمينيا تسعى إلى تلفيق ونشر ادعاءات كاذبة من أجل تدويل النزاع وتوسيع رقعته لجلب القوى الثالثة فيه واللعب بورقة "المرتزقة"، أيضا تحاول أرمينيا تقديم هذه العمليات القتالية كقتال ديني وعرقي واثني".

 

وأضاف أن أذربيجان تخوض هذا الصراع في إطار القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الأممي لتحقيق حقها في طرد المحتلين من أراضيها، المؤسف أن أرمينيا واللوبي الأرميني ينظم في الخارج مسيرات يندد فيها شعارات كأن أرمينيا تحارب وحدها أمام الصليبيين المسلمين وفي حرب للدفاع عن أوروبا والعالم المسيحي من هجمات الأتراك المسلمين.

 

 

وأوضح أن أرمينيا نقلت أسلحة عسكرية على طائرات مدنية إلى كاراباخ، وكذلك المرتزقة من بعض البلدان إليها وتستمر هذه العملية حتى الآن، تحديدا من فرنسا وبلجيكا.

 

ويسود التوتر في كاراباخ، وسط مخاوف من حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا جنوب القوقاز، حيث تتنافس أنقرة وموسكو. وقد عرضت كل من روسيا وإيران الوساطة بين يريفان وباكو لتسوية النزاع حول الإقليم.

 

وبموجب القانون الدولي، يعد إقليم ناغورني اراباخ جزءا من أذربيجان، لكن الأرمن الذين يشكلون الأغلبية العظمى من سكانه يرفضون حكم باكو.

 

 

ويدير الإقليم شؤونه الخاصة بدعم من أرمينيا منذ انشقاقه عن أذربيجان، خلال صراع نشب عند انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.

 

وكانت أذربيجان وأرمينيا توصلتا عقب محادثاتهما في موسكو لهدنة إنسانية تبدأ في 10 أكتوبر الجاري، بهدف تبادل الأسرى وجثامين الضحايا في إقليم "كاراباخ".

 

وفي 27 سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في "كاراباخ"، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكن الجيش خلالها من تحرير مدينتي جبرائيل وفضولي، وبلدة هدروت، وعشرات القرى. وفق تقارير أذربيجانية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان