«أخبار رائعة.. سأرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».. هكذا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن بلاده سترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن تدفع حكومته 335 مليون دولار لـ«ضحايا الإرهاب الأمريكيين».
وقال ترامب عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «أخبار رائعة.. الحكومة الجديدة في السودان، التي تحرز تقدمًا كبيرا، وافقت على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم».
GREAT news! New government of Sudan, which is making great progress, agreed to pay $335 MILLION to U.S. terror victims and families. Once deposited, I will lift Sudan from the State Sponsors of Terrorism list. At long last, JUSTICE for the American people and BIG step for Sudan!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 19, 2020
وأضاف الرئيس الأمريكي: «ما أن يتم الدفع، سأرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. بعد طول انتظار، العدالة تحققت للشعب الأمريكي والسودان خطا خطوة كبيرة».
وزار مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي الخرطوم في أغسطس الماضي، وبحث إمكانية تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، لكن الخرطوم أكدت أن ملف العلاقات مع إسرائيل ليست من مهام الحكومة الانتقالية الحالية.
وفي 5 سبتمبر الماضي، كشف وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، أن الإدارة الأمريكية، وعدت بدراسة إمكانية رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، مقابل تطبيع علاقاتها رسميًا مع إسرائيل.
وأعلنت قوى سياسية في السودان، في وقت سابق، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، بعد تطبيع الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى مصر والأردن، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1979 و1994.
ومن بين تلك القوى حزب الأمة القومي، وهو ضمن الائتلاف الحاكم بالسودان، والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري.
ووقعت الإمارات والبحرين، في واشنطن منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.
وفي 23 سبتمبر الماضي، عاد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان من زيارة استغرقت 3 أيام إلى دولة الإمارات، أجرى خلالها محادثات مع وفد أمريكي رفيع المستوى من البيت الأبيض حول إمكانية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، إنّ الخرطوم وافقت على التطبيع مع تل أبيب، حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وحصوله على مساعدات سخية من واشنطن.
وفي 6 أكتوبر 2017، رفعت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، عقوبات اقتصادية وحظرًا تجاريًا كان مفروضًا على السودان منذ 1997، لكنها لم ترفع اسمه من قائمة الإرهاب، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وفي فبراير 2020، التقى البرهان مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال رحلة سرية إلى أوغندا فيما اعتُبر تحركًا نحو تطبيع العلاقات.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير".