أعلنت الأكاديمية السويدية الجمعة عن فوز برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بجائزة نوبل للسلام لعام 2020.

وقال لجنة نوبل في حيثيات قرارها إن برنامج الأغذية العالمي كوفئ على "جهوده لمحاربة الجوع ومساهمته في تحسين الظروف لإحلال السلام في المناطق التي تشهد نزاعات ولكونه محركا للجهود المبذولة للحؤول دون استخدام الجوع كسلاح حرب".

وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدية أو نحو 1,1 مليون دولار وستمنح في أوسلو في العاشر من ديسمبر.

وبلغ عدد المرشحين هذه السنة 318 بينهم 211 شخصية و107 منظمات أدرجت أسماؤهم جميعا على لائحة متعددة المضامين، مما يعقد إمكانية تحديد احتمالات.

وكان سفير لودغارد الباحث في المعهد النروجي للشؤون الدولية قد توقع أن تمنح الجائزة إلى مجال الصحافة، موضحا لوكالة فرانس برس أنه "ليتمكن صانعو القرار من التدخل في نزاع، من المهم أن يكونوا قادرين على تكوين رأي على أساس معلومات محددة تقدمها وسائل الإعلام".

ومنذ بدايتها في 1901، لم تمنح الجائزة لحرية الإعلام. لكن خبراء يرون أنه قد يكون جاء دورها، مشيرين إلى منظمتي "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحفيين" بين الفائزين المحتملين.

أما الاحتمال الثاني الذي كان متوقعا أيضا، هو قضية تغير المناخ مع الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ بمفردها أو مع ناشطين آخرين أو مع حركتها "أيام الجمعة للمستقبل".

وفي هذه الحالة كانت تونبرغ ستصبح ثاني أصغر فائزة بنوبل للسلام سنا بعد الباكستانية ملالا، والمرأة الثامنة عشرة التي تحصد هذه الجائزة.

وفي سنة انتشار وباء كوفيد-19 وهو الأخطر منذ قرن، كان متوقعا أن يختار أعضاء اللجنة مكافأة الجهود التي تبذل في إطار تعددي بعيدا عن القوميات الوطنية، ولمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وبذلك، كان من الممكن أن تفوز منظمة الصحة العالمية بالجائزة كما رأى مراقبون، على الرغم من الانتقادات التي وجهت إلى إدارة الأزمة الصحية.

وكانت جائزة نوبل للسلام منحت لرئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد تقديرا لجهوده في التقرب من العدو اللدود السابق إريتريا.

وفي هذا الإطار تطرح أسماء مرشحين عدة بينهم الناشطة الأفغانية للدفاع عن حقوق المرأة فوزية كوفي والأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وأيقونة الثورة السودانية آلاء صلاح.