رئيس التحرير: عادل صبري 08:03 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«تهديدات» تدفع تونس وأمريكا لتوقيع اتفاق عسكري.. و«إسبر» يوضح

«تهديدات» تدفع تونس وأمريكا لتوقيع اتفاق عسكري.. و«إسبر» يوضح

العرب والعالم

مارك إسبر والرئيس التونسي قيس سعيد

مدته 10 سنوات..

«تهديدات» تدفع تونس وأمريكا لتوقيع اتفاق عسكري.. و«إسبر» يوضح

كريم صابر 30 سبتمبر 2020 22:09

وقّعت تونس والولايات المتحدة، اليوم الأريعاء، اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين لمدة عشر سنوات، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أهمية التقارب مع تونس كشريك من أجل مواجهة تأزم الوضع في ليبيا.

 

وشهدت السنوات الأخيرة تطورًا لدور الولايات المتحدة في دعم الجيش التونسي خاصة من خلال التدريبات والعتاد لمقاومة الإرهاب وكذلك لحماية حدودها مع جارتها ليبيا حيث الوضع الأمني يزداد تأزمًا مع تواتر التدخلات الأجنبية.

 

وصرح إسبر بعد التوقيع بأن الاتفاق هو وثيقة خارطة طريق لآفاق التعاون العسكري بين البلدين في مجال الدفاع، لمدة 10 سنوات، وتهدف إلى الرفع من جاهزية القوات المسلحة التونسية وتطوير قدراتها لمجابهة التهديدات.

 

وقال وزير الدفاع الأمريكي: "مسرورون لتعميق التعاون من أجل مساعدة تونس على حماية موانئها وحدودها".

 

 وأكد خلال لقائه الرئيس التونسي قيس سعيد ضمن جولة مغربية، استعداد واشنطن لدعم الجيش التونسي في مجالات أمن الحدود ومكافحة الإرهاب.

 

وألقى إسبر بعد لقائه بالرئيس التونسي قيس سعيّد في قصر قرطاج، خطابا في المقبرة العسكرية الأميركية في قرطاج حيث يرقد العسكريون الأمريكيون الذين سقطوا في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، معربًا عن استعداد بلاده للمساهمة في إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا.


وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة بالشراكة مع دول المغرب العربي تعمل على مواجهة التحديات في المنطقة، مضيفا: "نعمل على تعزيز شراكتنا مع تونس لتأمين حدودها وأمنها ومواجهة التحديات المشتركة".

 

وقالت وكالة الأنباء التونسية (وات): "وقع وزيرا الدفاع التونسي والأمريكي، وثيقة خارطة طريق لآفاق التعاون العسكري بين البلدين في مجال الدفاع، بالنسبة إلى العشرية القادمة، والتي تهدف إلى الرفع من جاهزية القوات المسلحة التونسية وتطوير قدراتها لمجابهة التهديدات".

 

وتؤكد السلطات التونسية مرارا انه ليس هناك قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها وأنه لن يكون هناك مستقبلا، غير أن تقارير اعلامية أمريكية كشفت في العام 2017 أن فريقا عسكريا متخصصا في تسيير الطائرات دون طيار يتواجد في قاعدة تونسية في محافظة بنزرت (شمال).

 

وبحسب إذاعة "مونت كارلو الدولية"، قال الباحث في مركز كارنيجي يوسف الشريف إن هناك "اهتماما متجددا" من قبل واشنطن بتونس والمغرب الشريكين القديمين "لأن المنطقة أصبحت استراتيجية خلال السنوات الأخيرة" مع زيادة انتشار الجماعات الجهادية المتطرفة في ليبيا ومنطقة الساحل.

 

ولفت الباحث في مركز كارنيجي إلى أنه "لا يبدو أن تونس ستقبل باستغلال مجالها الجوي والبري من أجل شن هجمات".



وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في بيان في مايو أنه حيال تأزم الوضع في ليبيا، تعتزم إرسال فرق دعم إلى تونس، ما أثار انتقادات واسعة من قبل الرأي العام التونسي. ثم أوضحت أفريكوم في بيان ثان أن هذه الفرق ستكون للتدريب المشترك وليس للقتال.

 

وتعتبر واشنطن تونس حليفا مهما منذ العام 2015، كما تشارك قوات عسكرية أمريكية في تدريبات مشتركة مع الجيش التونسي بانتظام كما نظمت وزارة الدفاع الأمريكية عرضا للطيران العسكري في مارس الفائت في جزيرة جربة تحت مسمى المعرض الدولي للطيران والدفاع.

 

وخصص البنتاجون دعما للجيش التونسي بحوالي مليار دولار منذ ثورة 2011، وفقا لبيان أفريكوم.

 

وقال مسؤول عسكري أمريكي إنّ الهدف من زيارة إسبر إلى تونس هو تعزيز العلاقات مع هذا الحليف "الكبير" في المنطقة ومناقشة التهديدات التي تشكّلها  التنظيمات الجهادية مثل تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة على هذا البلد، بالإضافة إلى "عدم الاستقرار الإقليمي الذي تفاقمه الأنشطة الخبيثة للصين وروسيا في القارة الإفريقية".

 

ومن المقرر أن يصل إسبر الخميس إلى الجزائر العاصمة كأول رئيس للبنتاجون يزورها منذ 15 عاماً، حيث سيجري محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبّون الذي يشغل أيضاً منصبي قائد القوات المسلّحة ووزير الدفاع.

 

فيما ينهي وزير الدفاع الأمريكي جولته المغاربية الجمعة في الرباط حيث سيناقش سبل "تعزيز العلاقات الوثيقة" في المجال الأمني مع المغرب.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان