رئيس التحرير: عادل صبري 02:08 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«كراباخ».. أذربيجان تتعهد بمواصلة الحرب وتضع شرطًا لوقف القتال

«كراباخ».. أذربيجان تتعهد بمواصلة الحرب وتضع شرطًا لوقف القتال

العرب والعالم

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف

«كراباخ».. أذربيجان تتعهد بمواصلة الحرب وتضع شرطًا لوقف القتال

كريم صابر 30 سبتمبر 2020 18:41

بينما تتواصل أعمال القتال المستعرة بين «يريفان» و«باكو» حول إقليم ناجورنو كراباخ الانفصالي تعهد الرئيس الأذربيجاني مساء الأربعاء  بمواصلة العمليات العسكرية لحين انسحاب القوات الأرمينية من المنطقة محل النزاع.  

 

وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بعد زيارته لعسكريين مصابين في أحد المستشفيات "لدينا شرط واحد، انسحاب كامل وغير مشروط ودون تأخير لقوات أرمينيا المسلحة من أرضنا.

 

وأضاف: "إذا قبلت الحكومة الأرمينية هذا الشرط، المعارك تتوقف، وسفك الدماء يتوقف". وأضاف بحسب مقاطع بثت على التلفزيون "نريد استعادة وحدة أراضينا، ونحن بصدد فعل ذلك، وسنفعل".

 


وبحسب "رويترز" صرحت أذربيجان اليوم بأن طائرتين مقاتلتين أرمينيتين من طراز سوخوي-25 تحطمتا يوم الثلاثاء بعدما اصطدمتا بجبل، واتهمت أرمينيا بالكذب بقولها إن إحدى طائراتها أُسقطت.

 

ونشرت أرمينيا في وقت سابق صورًا لحطام طائرة قالت إنها من طراز سوخوي-25 أسقطتها مقاتلة تركية يوم الثلاثاء. وذكرت أن اسم الطيار هو الميجر فاليري دانيلين.

 

فيما نفت تركيا وأذربيجان إسقاط الطائرة، وقال حكمت حاجييف مساعد رئيس أذربيجان: "اصطدمت الطائرتان بجبل وانفجرتا ودمرتا. هذا يظهر أن قيادة الجيش الأرميني لا تقدم معلومات صحيحة لمواطنيها".
 

وقالت وزارة الدفاع التركية، اليوم إن "الادعاءات حول استخدام مقاتلات وطائرات مسيرة مسلحة تركية في منطقة ناجورنو كراباخ لا أساس لها من الصحة".

 

وأشارت إلى أن "هناك ادعاءات كاذبة لا تستند إلى أي دليل على المواقع الأرمينية الرسمية حول استخدام مقاتلات وطائرات مسيرة مسلحة تركية في ناجورنو كراباخ".

 

وأضافت الدفاع التركية: "القوات المسلحة الأذربيجانية أثبتت للعالم خلال الأيام القليلة الماضية أنها تملك القدرة والإمكانية لتحقيق النصر بمفردها".

 

من جانبه أفاد الجانب الأذربيجاني بأنّ الجيش الأرميني استخدم أنظمة الصواريخ التكتيكية "توتشكا-أو" في المعارك على خط التماس في كراباخ.

 

ونقلت سبوتنيك عن وزارة الدفاع الأذربيجانية قولها: "منذ بعض الوقت، استخدمت القوات المسلحة لأرمينيا نظام الصواريخ التكتيكية توتشكا-أو. لم تنفجر ثلاثة من الصواريخ التي تم إطلاقها بسبب الحالة السيئة للمعدات العسكرية للعدو وجودتها المنخفضة".

 

ووعدت أذربيجان بمواصلة المعارك في كراباخ حتى انسحاب القوات المسلحة الأرمينية. ونفت سلطات ناجورنو كاراباخ "المعترف بها من طرف واحد" استخدام نظام الصواريخ "Tochka-U" من قبل القوات الأرمينية في كاراباخ.

 

 

في غضون ذلك أثارت تصريحات تركية رسمية، تدعو إلى الدخول بشكل مباشر في النزاع إلى جانب أذربيجان، ردًا روسيا يطالب أنقرة بالتوقف عن "صب الزيت على نار الحرب والمساعدة على إيجاد حل سياسي".

 

ويعتقد المراقبون أن هذه التطورات ستخلق صداعا كبيرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كون التحدي التركي هذه المرة يطال مجالا حيويا روسيا تقليديا، فكلا الدولتين كانتا عضوين في الاتحاد السوفييتي وتمثلان موقعين إستراتيجيّين مهمين بالنسبة إلى موسكو.

 

غير أن هناك توقعات بأن روسيا لديها رغبة في إرضاء أرمينيا وأذربيجان وتجنب الصدام مع تركيا الأمر الذي سيدفع موسكو للاعتماد على الدبلوماسية بدلاً من الرد العسكري، بحسب مراقبون.
 

كما رأى المراقبون أن الروس قد يلجأون، في تعليل تأخر نجدة الأرمن بشكل مباشر، إلى كون اتفاق الدفاع الروسي مع أرمينيا لا يشمل إقليم ناجورنو كراباخ، مما يعني أن أرمينيا لا يمكنها أن تطلب من موسكو نشر قوات إلا إذا كان هناك هجوم على الأراضي الأرمنية. بحسب موقع العرب نيوز.

 


وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد طالب الاثنين الماضي أرمينيا بإنهاء ما أسماه "احتلال"منطقة ناجورنو كراباخ، مؤكدًا أن بلاده "ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان الصديقة والشقيقة بكافة إمكانياتها".
 

في المقابل دعا الكرملين تركيا، إلى العمل من أجل وقف إطلاق النار في ناجورنو كراباخحيث أسفرت المعارك بين انفصاليين أرمن وأذربيجانيين إلى سقوط أكثر من مئة قتيل منذ الأحد.

 

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "كل التصريحات المتعلقة بدعم أو بتحرك عسكري أيا تكن، تصب الزيت على النار".

 

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان، في 27 سبتمبر،  إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

 

وردا على ذلك، أعلن الجيش الآذري عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

 

وأعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد في منطقة "كراباخ"، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.

 

ومنذ عام 1992 تحتل أرمينيا، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "كراباخ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".


ودارت مواجهات مسلحة بين البلدين في الفترة بين 1992 و1994، وفقدت أذربيجان على إثرها  سيطرتها على كراباخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها.

 

ولم تفض المفاوضات التي تجرى منذ ذلك الوقت في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين هم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، عن تسوية سلمية للنزاع.
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان