رئيس التحرير: عادل صبري 05:03 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

6 توصيات مهمة لـ «مباحثات الغردقة» بين الفرقاء الليبيين

6 توصيات مهمة لـ «مباحثات الغردقة» بين الفرقاء الليبيين

العرب والعالم

خليفة حفتر وفايز السراج

6 توصيات مهمة لـ «مباحثات الغردقة» بين الفرقاء الليبيين

أدهم محمد 29 سبتمبر 2020 23:48

أسفرت المباحثات الأمنية والعسكرية المباشرة التي استضافتها مصر برعاية أممية بين الفرقاء الليبيين عن ست توصيات مهمة.

 

واحتضنت مدينة الغردقة المصرية على مدى يومين (28- 29 سبتمبر) وفدين يضمان ضباطا من الجيش والشرطة ويمثلان كلا من حكومة الوفاق الوطني و"القوات المسلحة العربية الليبية".

 

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء اليوم الثلاثاء، إن المحادثات التي جرت برعايتها سادتها "روح المسؤولية والشفافية والثقة المتبادلة".

 

وأوضحت أنه تم خلال المحادثات مناقشة عدد من القضايا الأمنية والعسكرية الملحّة، من بينها "تدابير بناء الثقة؛ والترتيبات الأمنية في المنطقة التي سوف تحدد في المرحلة المقبلة على ضوء اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، بالإضافة إلى البحث في مسؤوليات ومهام حرس المنشآت النفطية".

 

واللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5" هى اللجنة التى تم الاتفاق عليها فى مؤتمر برلين حول ليبيا فى 19 يناير الماضى.

 

وبموجب الاتفاق يتم اختيار "خمسة عسكريين من قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، وخمسة عسكريين آخرين من حكومة الوفاق الوطنى بقيادة فايز السراج"، لتثبيت وقف إطلاق النار فى طرابلس وغرب ليبيا، والذى أُعلن فى يناير الماضى.

 

وخلصت مباحثات الغردقة إلى  جملة من التوصيات لعرضها لاحقا على اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، بحسب بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا:-

 

1- الإسراع بعقد اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" بلقاءات مباشرة خلال الأسبوع القادم.

 

2- الإفراج الفوري عن كل من هو محتجز على الهوية من دون أية شروط أو قيود، واتخاذ التدابير العاجلة لتبادل المحتجزين بسبب العمليات العسكرية، وذلك قبل نهاية شهر اُكتوبر المقبل عبر تشكيل لجان مختصة من الأطراف المعنية.

 

3- إيقاف حملات التصعيد الإعلامي وخطاب الكراهية واستبداله خطاب التسامح والتصالح ونبذ العنف والإرهاب به.

 

4-  الإسراع في فتح خطوط المواصلات الجوية والبرية بما يضمن حرية التنقل للمواطنين بين كل المدن الليبية.

 

5- قام المجتمعون بدراسة الترتيبات الأمنية للمنطقة التي سوف تحدد في المرحلة المقبلة على ضوء اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5".

6-  أهمية إحالة موضوع مهام ومسؤوليات حرس المنشآت النفطية إلى اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" وإعطائه الأولوية لغرض تقييم الموقف من جميع جوانبه ودراسته واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان انتظام عملية الإنتاج والتصدير.

 

وفي سياق متصل، أعربت البعثة الأممية عن أملها في أن يسهم هذا التطور الإيجابي في تمهيد الطريق أمام الأطراف الليبية نحو الاتفاق على وقف نهائي ودائم لإطلاق النار في وقت قريب.

 

 

وعبرت البعثة عن امتنانها الصادق للحكومة المصرية على جهودها في تسهيل انعقاد هذه الجولة المهمة من المحادثات الليبية، معربة عن تقديرها بالمثل جهود أعضاء الوفدين.

 

وتعد محادثات الغردقة هي الأحدث في الجهود الأممية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في ليبيا وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين بما يقود لاستئناف جولات الجوار.

 

وفي سياق متصل، قررت الأمم المتحدة وألمانيا استضافة اجتماع وزاري امتدادا لمؤتمر برلين عن ليبيا، وذلك في 5 أكتوبر المقبل.

 

وقال المتحدث باسم البعثة الأممية في طرابلس، جان العلم، أمس الإثنين لفضائية ليبيا الأحرار (خاصة) إن "الاجتماع في إطار الجهود المبذولة لضمان الوفاء بالالتزامات التي جرى التعهد بها خلال مؤتمر برلين بشأن ليبيا في يناير الماضي".

 

وقال العلم أنه من المقرر أن يشارك "في الاجتماع رفيع المستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء والمشاركون في مؤتمر برلين".

 

وأكد أن "الاجتماع يعتبر فرصة لتقييم الوضع في البلاد والحث على مزيد من التقدم في تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين".

 

وجمع مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا في 19 يناير الماضي 12 دولة هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا ومصر وتركيا وإيطاليا والإمارات والجزائر والكونغو، و4 منظمات دولية وإقليمية، هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.

 

وشدد البيان الختامي للمؤتمر آنذاك على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وبقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وتشكيل لجنة عسكرية لتثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار، تضم 5 ممثلين عن كل من طرفي النزاع (5+5).

 

ويسود ليبيا منذ 21 أغسطس الماضي وقفا لإطلاق النار، وسط اتهامات من قبل حكومة الوفاق لقوات الجنرال خليفة حفتر قائد قوات الجيش في الشرق بخرقه.

 

وتحوّلت ليبيا إلى ساحة عسكرية لتصفية الحسابات الإقليمية بين دول داعمة لقوات الوفاق وأخرى لقوات خليفة حفتر المتصارعتين على الشرعية والسلطة.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان