رئيس التحرير: عادل صبري 10:35 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحفي أذربيجاني: أرمينيا تسعى لاحتلال أراضي جديدة من بلادنا (خاص)

صحفي أذربيجاني: أرمينيا تسعى لاحتلال أراضي جديدة من بلادنا (خاص)

العرب والعالم

مواجهات بين أرمينيا وأذربيجان

صحفي أذربيجاني: أرمينيا تسعى لاحتلال أراضي جديدة من بلادنا (خاص)

أيمن الأمين 28 سبتمبر 2020 11:48

قال الكاتب الصحفي الأذربيجاني، شيخعلي علييف، إن الجيش الأرميني استهدف المدنيين الأذربيجانيين في مدينة نافطالان البعيدة عن خط التماس نتيجة للقصف المدفعي العنيف على تلك المناطق، مؤكدا أن الحرب ما تزال مستمرة، ولا يزال الجيش الأذربيجاني يحرر القرى المحتلة.

 

وأوضح علييف، في تصريحات لمصر العربية أن الجيش الأرميني قتل عسكريين أذربيجانيين، لذلك اضطرت أذربيجان لاستخدام الرد القاسي على العدو لحماية سكانها المدنيين قرب خط الجبهة وإجبار العدو على الجلوس على مائدة المحادثات".

 

وعن المساعدة التركية لأذربيجان، أوضح علييف أن تركيا أعلنت أنها مستعدة لتقديم كل مساعدة تطلبها أذربيجان، لكن أذربيجان وجيشها لا تحتاج حاليا إلى أي تدخل عسكري مباشر من أي جهة.

 

وأكد الصحفي الأذربيجاني أن الجهات الأرمينية تتواصل بالقيادة الروسية وتطلب منها التدخل لوقف النيران، لكن أذربيجان تريد تسوية النزاع بالفعل ولا بالأقوال.

 

 

ولفت إلى أن أذربيجان حرصت دائما على حل النزاع على مائدة المحادثات والمفاوضات بوساطة دولية من مجموعة منسك، لكن القيادة الأرمينية رفضت هذا بأعمالها وتصريحاتها في الأوقات الأخيرة.

 

وتابع: أعلنت أرمينيا أن قراباغ هي أرمينيا وتخطط نقل برلمانها المزعوم إلى مدينة شوشا التاريخية والقيمة للشعب الأذربيجاني، كذلك تجلب مرتزقة وتقوم بتوطين أرمن سوريا ولبنان في الأراضي الأذربيجانية المحتلة، كذلك تقطع مجرى مياه الأنهار الواردة إلى القرى الأذربيجانية، إلى جانب استفزازات عسكرية أرمينية أخرى.

 

وفي الفترة الأخيرة، أيضا وقعت معارك في منطقة توفوز القريبة من الحدود الأرمينية والواقعة على الطريق الاستراتيجي وخطوط أنابيب النفط والغاز الممتدة إلى الغرب، وذلك قبل عدة أشهر من بدء نقل الغاز الأذربيجاني إلى الغرب.

 

 

وتابع: رئيس الوزراء الأرميني باشينيان طرح 7 شروط لتسوية النزاع وكلها غير مقبولة، كذلك أعلن وزير الدفاع الأرميني تونويان مبادرة جديدة "هجمات جديدة لاحتلال أراض جديدة"، وبالتالي فكل هذا وغيره من الأسباب يدل على أن أرمينيا لا تريد الانسحاب من الأراضي الأذربيجانية  المحتلة من إقليم قراباغ والمحافظات المجاورة له، بل بالعكس تسعى إلى احتلال أراض أذربيجانية جديدة.

 

وعن الردود الدولية وإمكانية تدخل دول "منيسك" لوقف المواجهات الأخيرة، قال علييف، إن روسيا وفرنسا ناشدتا الدولتين لوقف إطلاق النيران، والآن موسكو تجري مشاورات مكثفة لوقف الاشتباكات.

 

والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية بأذربيجان.

 

 

وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف أرميني عنيف.

 

وتتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلال نحو 20% من الأراضي الأذرية منذ عام 1992، والتي تضم إقليم "قره باغ" الذي يتكون من خمس محافظات، وخمس محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".

 

ويقع إقليم "ناغورني قره باغ" وهو جيب جبلي داخل أذربيجان، تحت إدارة سكان منحدرين من أصل أرميني أعلنوا استقلاله خلال صراع بدأ مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

 

ويشار إلى أن إقليم ناغورني قراباغ (قراباغ الجبلية) ذي الحكم الذاتي المتكون من 5 محافظات صغيرة مع السكان الأرمن والأذربيجانيين داخل جمهورية أذربيجان أنشئ للحل الجزئي لمزاعم الأرمن على أراضي أذربيجان بقرار من الزعيم السوفييتي ستالين.

 

وبعد معاهدتي جولستان وتركمانتشاي بين روسيا ودولة القاجاريين بدأت عملية توطين الأرمن في الأراضي الأذربيجانية ومنها قراباغ الجبلية للاستفادة منهم فيما بعد كأداة تأثير على الدولة الأذربيجانية، وفي النتيجة تفوق عدد السكان الأرمن على عدد الأذربيجانيين في قراباغ.

 

 

وجرت حرب عنيفة بين أرمينيا وأذربيجان في الفترة ما بين 1991-1994 حول إقليم قاراباغ الجبلي الأذربيجاني وأسفرت هذه الحرب عن احتلال أرمينيا  20% من أراضي أذربيجان بما فيها إقليم قاراباغ الجبلي وال7 محافظات المحيطة بها (لاتشين وكلباجار وأغدام وفضولي وجبرائيل وقوبادلي و زانكيلان) من قبل القوات الأرمينية ونزوح أكثر من مليون شخص عن مسقط رأسهم. ووضع توقيع اتفاق بشكيك لوقف إطلاق النار حدا لاستمرار العمليات العسكرية بين الطرفين.

 

وتعمل حاليا مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على تسوية صراع قاراباغ الجبلي، وتم تأسيس هذه المجموعة في 24 مارس 1992 أثناء اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في هلسنكي. وتضم المجموعة أذربيجان وأرمنيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وايطاليا وألمانيا وتركيا وبلاروسيا وفنلندا والسويد.

 

ومنذ ديسمبر 1996 بدأت مؤسسة الرؤساء المشاركين المؤلفة من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا نشاطها نحو تسوية الصراع.

 

 

وأصدر مجلس الأمن عام 1993 أربعة قرارات رقم 822 و853 و874 و884 تطالب بانسحاب القوات المسلحة الأرمينية الكامل وغير المشروط من جميع الأراضي المحتلة الأذربيجانية.

 

وبالإضافة إلى ذلك هناك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والجمعيات العامة للاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات الدولية التي تثبت حقيقة احتلال أراضي أذربيجان.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان