في مؤتمر افتراضي لحزب الاجتماعي المسيحي، حذّر ماركوس زودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية من موجة كورونا الثانية ودعا إلى الانضباط، معتبرًا الوباء بمثابة نوع من الكوارث الطبيعية واختبارًا صعبًا للغاية يستلزم الانضباط لاجتيازه بنجاح.
ودعا زودر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي، إلى التعاون المشترك لمكافحة الوباء، قائلًا: "عاد كورونا بكامل قوته في جميع أنحاء أوروبا".
وعن الموجة الثانية لوباء كورونا، قال السياسي الموهوبفي مقابلة مع صحيفة دي تسايت الألمانية إنّها دائرة بالفعل وعنيفة جدًا. ولذلك يجب عدم التهاون في مكافحة الفيروس، ومواجهته بحكمة وحزم.
وأضاف المرشح القوي لخلافة المستشارة ميركل، أنّ توخي الحذر أفضل من المخاطرة، منتقدًا منكري الفيروس المخاطرين بحياتهم.
واستطرد زودر أنه، من غير المبرر أخلاقياً ولا دينيًا التضحية بالحياة من أجل قيام البعض بأنشطة ترفيهية.
وشدّد السياسي الألماني على ضرورة تطبيق مجموعة من الإجراءات تكون إلزامية، وفي نفس الوقت مفهومة ومناسبة للشعب الألماني، مضيفًا أنّه لا توجد حاجة لتغيير جوهري في استراتيجية التعامل مع الوباء للوصول إلى ما يُسمى بمناعة القطيع، لكن من المهم تكييف الاستراتيجية مع الواقع باستمرار، بحيث تستمر الوظائف والمدارس ودور الرعاية النهارية، ولا تضطر الحكومة لإغلاق آخر من شأنه أن يضاعف الركود الاقتصادي.
ورأي زودر أن الإصلاح الضريبي هام للغاية في التعامل مع العواقب الاقتصادية للوباء في ألمانيا، داعيًا إلى عدم زيادة الضرائب، فهذه ستكون إشارة خاطئة، ففي الوضع الحالي، يجب على السياسيين تقديم حوافز للاستثمارات التي تعمل على تقدم البلاد، على حد قوله.
وبالنسبة للشركات، يجب أن تكون هناك ضرائب أقل على الشركات وقطاع الطاقة. لذلك يجب أن تشارك البلديات في ضريبة المبيعات، ولهذا السبب فإنّ ألمانيا بحاجة إلى تغيير في النظام الضريبي للعام المقبل، وفقًا للسياسي البارز.
يشار إلى أنّ رئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس زودر، اكتسب شعبية أكبر أثناء أزمة كورونا، فالبعض يرى فيه مرشحا مثاليًا لخلافة المستشارة ميركل.
ويترأس ماركوس زودر حاليًا مؤتمر رؤساء وزراء الولايات، ومنذ بداية أزمة كورونا يُعد أحد الوجوه القليلة التي لمعت خلال الجلسات الحكومية المخصصة لمواجهة الجائحة.
